الأخبار التي تأتي من قريب لا تسر مطلقا، فها هو مرض انفلونزا الطيور يقترب من مملكة البحرين، ولا دليل أكثر من تسجيل إصابات بشرية بهذا المرض الفتاك في إحدى دول الجوار!
ولا ندري كيف سيستعد الناس لتجنب الإصابة بالعدوى هذه المرة، فهل سيقاطعون الدجاج، أو اللحوم إذ إن الأبقار تسرح وتمرح على الدوام مع الدواجن في المزارع، ولكن السؤال المطروح هو ماذا سيأكل الناس؟ هل سيتحولون إلى أكل الأسماك؟ وهنا لابد أن نقف، فهناك أخبار عن تلوث بعض مناطق البحر بالمواد الكيماوية، وتسربت الأنباء إلى البيوت حتى أن بعضهم عزف عن أكل الأسماك... إذا ما الذي سيحدث؟ هل سيأكل الناس الحشائش والخضار والفواكه المستوردة؟ وإذا ما استثنينا الفواكه المستوردة فإن الخضار والورقيات لها قضية أخرى، فالدواجن التي تعيش في المزارع، وكذلك المواشي، تتخذ من رمالها مصبا لفضلاتها، وليس بغريب أن نسمع عن مرض جديد في المستقبل القريب اسمه «انفلونزا البربير» أو «جنون الرويد»!
إذا ما الحل وأين المفر؟ الحل بسيط وسهل جدا، فلماذا لا يبحث الناس عن مصدر آخر للغذاء؟ فما المانع من صنع «عصيدة» من سعف النخيل، أو «مجبوس باللوبة»... ولا نستبعد أن تبدأ ربات البيوت بإعدام طيور أبنائهن أو الإفراج عنها، كما ولا نستبعد أن نرى نوافذ البيوت مغطاة باللون الأسود في مشهد سيعيد إلى الأذهان ما حدث في حرب الخليج، حين استخدمت أكياس القمامة السوداء في حجب كل شيء عن النوافذ لكي لا تدخل رائحة «الكيماوي»، ولكن هذه المرة لمنع نسائم «انفلونزا الطيور»!
وما يخيف الناس أكثر هو استغلال بعض التجار الإقبال على السلع المعلبة ورفع أسعارها لأنها ستكون المصدر الرئيس للغذاء، وأنا شخصيا أدرس بجد افتتاح مطعم يختص بتقديم الفاصوليا المحمصة و»النخي» و»الباجلة» وستكون الأسعار ثابتة ومعقولة بحيث لا يزيد سعر صحن الفاصوليا على دينار واحد!
العدد 1674 - الجمعة 06 أبريل 2007م الموافق 18 ربيع الاول 1428هـ