كشف رئيس مجلس إدارة شركة موبل فاليو سيستمز (أم في أس)، ومقرها البحرين، باهر عودة عن الشركة تتفاوض الآن مع 6 مصارف بحرينية و4 مصارف سعودية لدخول نظام «لووب» لتحويل الأموال ودفع الفواتير عن طريق الهاتف النقال، إذ تعتبر هذه الخدمة هي الجيل الجديد من تقنيات الدفع والتي يمكن لها أن تحل مكان بطاقات الائتمان لتسديد الفواتير.
وتوقع عودة أن تحصل الشركة على حصة تقدر بنحو 10 في سوق الحوالات المالية في البحرين.
من جهة أخرى أشار عودة إلى أن مجموعة نبيه فوزي القابضة السعودية تستثمر نحو 8 ملايين دينار (21 مليون دولار)في البحرين.
وتمتلك شركة «ام في اس» وهي تابعة لمجموعة نبيه فوزي القابضة السعودية، ترخيصا حصريا لتقنية «لووب» في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأطلقت شركة «موبل فاليو سيستمز» أعمالها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، من خلال تدشين نظام إلكتروني (لووب).
وقال عودة إن «النظام يسمح للعملاء والمشتركين بتحويل الأموال ودفع الفواتير على مختلف أنواعها، من خلال رسالة نصية قصيرة (sms)، بما يوفر الجهد والوقت والمال». وكانت «لووب» قد أطلقت كتقنية مسجلة جوالة لتحويل الأموال في أسواق أوروبا في العام 2002، من قبل شركة كونتوبرونتو اي اس (Contopronto AS) الخاضعة لإشراف سلطات الاتحاد الأوروبي، بما يجعلها ملتزمة بالقواعد التي تضبط تبيض الأموال، وبمتطلبات الإفصاح عن النشاطات المشبوهة.
وبين عودة أن «عملية التحويل من خلال «لووب» سهلة إذ تتضمن إرسال رسالة نصية عن طريق الهاتف النقال إلى رقم الشخص أو المصرف أو المطعم أو الفندق أو أي كان، والمعتمد لدى النظام، لتتم العملية بسرعة فائقة، في حين يتلقى المستقبل رسالة نصية مباشرة تؤكد وصول المبلغ».
وأوضح أن «لووب» نظام مستقل للدفع، بما يعني إمكان استخدامه من أي هاتف محمول بغض النظر عن شركات الهاتف، ومن قبل زبائن أي مصرف أو أي بطاقة ائتمان».
وأكد أن «الشركة قطعت شوطا كبيرا في مباحثاتها مع الكثير من المصارف الكبرى والمؤسسات والفنادق والمطاعم العاملة في البحرين والمنطقة، إذأبدت الكثير منها رغبتها في دخول النظام»، مشيرا الى إطلاق الخدمة كأول مبادراتها في الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع بنك أبو ظبي الوطني قبل أسبوعين تقريبا».
يشار إلى أن حجم المبالغ التي يتم تحويلها من الخليج إلى الخارج سنويا تصل إلى 20 مليار دولار، تستحوذ السعودية على نحو 70في المئة منها بما يعادل 14 مليارا، في حين تستحوذ البحرين على 6.5 في المئة منها بواقع 1.3 مليار دولار.
وبين أن «هناك رقما خاصا (سريا) يمكن للعميل استخدامه خوفا من ضياع الهاتف أو وقوعه بيد أي شخص، على رغم أن النظام يكشف وبسهولة الرقم الذي تم إرسال المبلغ إليه وبالتالي تحديد هوية المستفيد».
وأوضح عودة أن «الشركة تركز على أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ولاسيما السعودية كونها الأكبر في المنطقة، وكذلك الإمارات والبحرين والكويت عُمان ومصر، في حين تفكر بالتوسع بعد ذلك لتشمل جميع الدول المستهدفة».
يذكر أن المنطقة تضم أكثر من 300 مليون شخص، معظمهم يستخدم الهاتف النقال، ما يجعلهم قادرين على الاستفادة من النظام.
وشركة «ام في سي» مملوكة بنسبة 50 في المئة لمجموعة أبناء نبيه فوزي القابضة و50 في المئة لشركة كونتوسوفت.
وذكر عودة أن «النظام الذي يعمل في أوروبا، مرخص من قبل هيئة الرقابة في الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي يعطيه أهمية وقوة من حيث ضمان التحويلات، بالإضافة إلى أنه بمنأى عن عمليات غسل الأموال وتهريبها، إذ تتعامل الهيئة مع النظام باعتباره مؤسسة مالية أو مصرفا».
وعن كلفة تحويل النقود قال عودة إن «الكلفة قليلة جدا، وتحتسب بشكل مقطوع بغض النظر عن قيمة المبلغ المراد تحويله، وهي تقاربتلك التي تدفع في الوسائل التقليدية، فضلا عن إمكان تحويل النقود بأية عملة يرغبها المشترك».
وتوقع عودة أن تستحوذ الخدمة الجديدة على نحو 10 في المئة من حجم الحوالات المالية في المنطقة خلال السنوات الـثلاث الأولى.
وعن أسباب إطلاق الخدمة في الأسواق الخليجية كبداية قال عودة إن«هذه الأسواق تشكل قاعدة مثالية لانطلاقة الخدمات الجديدة التي تعتمد على المعلوماتية والتقنية، وذلك كون اقتصادياتها متقدمة، فضلا عن تفهم الناس لطبيعة الخدمات التكنولوجية عموما».
وتشير إحصاءات اتحاد شركات الاتصالات الدولي إلى أن عدد من لهم حساب مصرفي على مستوى العالم اقل من مليار شخص، بينما يناهز عدد أصحاب الهواتف النقالة 3 مليارات، ما يمثل حوالي 6 ملايين زبون فيما يربو على 100 بلد عندما تعمم الخدمة على مستوى العالم، ومن المحتمل أن تقلص هذه العملية نسبة العمالة المفروضة على الحوالات المالية الدولية التي تشكل حاليا 24في المئة. يذكر أن «لووب» أطلقت كتقنية مسجلة جوالة لتحويل الأموال في أسواق القارة الأوروبية العام 2002 من قبل شركة كونتوبرونتو اي اس( Contopronto AS) الخاضعة لإشراف سلطات الاتحاد الأوربي.
وكانت الشركة من أوائل الشركات التي حصلت على ترخيص تحويل الأموال إلكترونيا في جميع أنحاء أوروبا تحت «تعليمات المال الإلكتروني للاتحاد الأوروبي» (European Union E-money Directive) وهي بهذا تعد ملتزمة بالكامل بالقواعد التي تضبط تبييض الأموال، وتلتزم كذلك بمتطلبات الإفصاح عن النشاطات المشبوهة. وقامت شركة كونتوسوفت اس اي بتطوير تقنية «لووب» و تقوم أيضا على صيانتها.
العدد 1676 - الأحد 08 أبريل 2007م الموافق 20 ربيع الاول 1428هـ