حقق الأهلي وباربار أول 3 نقاط في الدورة الرباعية من دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد لفئة الشباب (تحت 18 عاما) في جولتها الأولى، وفاز الأول على الدير بنتيجة (31/27)، وكان شوط المباراة الأولى انتهى أهلاويا أيضا (14/10)، أما الثاني فقد أطاح بالشباب بنتيجة (31/26)، وكان شوط المباراة الأول انتهى لصالحه أيضا (20/15)، وأقيمت المباراتين على صالة بيت التمويل الخليجي بأم الحصم.
وقدم الأهلي والدير مباراة متوسطة المستوى، كان الأهلي فيها صاحب الأفضلية غالبية أوقات المباراة، عدا دقائق معدودة في الشوطين، والملاحظ على الدير أنه يصل إلى درجة عالية من المستوى ويدخل لاعبوه أجواء المباراة بقوة، ويقلصون الفارق إلى أقل ما يمكن، ولكنهم لا يواصلون في ذلك، بينما الأهلي بقيادة الثلاثي محمد خميس وتميم عبدالله بالإضافة إلى العقل المدبر علي حسين كان الأكثر ثباتا، ولعل ما دعم الأهلي في المباراة حارسه عبدالله رضي الذي قدم مستوى ممتازا في المباراة، وبرز من جانب الدير علي العشيري بالإضافة إلى محمد حسن.
وبدأ الأهلي المباراة في الدفاع بطريقة 6/صفر، فيما الدير لعب بطريقة 5/1 بتقدم محمد حسن، وفي الأربع دقائق الأولى تقدم الأهلي (3/1) مستفيدا من الأخطاء الهجومية في الدير التي جاءت بسبب صلابة دفاع الأهلي، ولكن الدير بعد ذلك بدأ يدخل أجواء المباراة، ونجح في التقليل من أخطائه الهجومية، وتألق علي العشيري في قيادة الفريق في الهجوم ونجح في التسجيل أكثر من مرة من الخط الخلفي، وتقدم الدير في الدقيقة (5/3)، وفي المقابل فإن الأهلي لم يعط الدير فرصة أكبر للتقدم وبدأ ينظم صفوفه في الدفاع تحديدا ، وصار أكثر فاعلية، وعمل على التشديد على مراقبة العشيري أخطر لاعبي الخط الخلفي، ونجح في ذلك، وحتى حارس الأهلي عبدالله رضي تألق في هذه الدقائق في التصدي لهجمات الديراوية التي جاءت غالبة عبر تصويبات مباشرة من الخط الخلفي، وفي الهجوم تألق الثلاثي تميم عبدالله وعلي حسين بالإضافة إلى محمد خميس في اختراق الدفاع الديراوي تارة، والتصويب من الخط الخلفي تارة أخرى، وعاد الأهلي الى المقدمة (7/5) ثم (8/6) في الدقيقة 16.
وبدّل الدير طريقته الدفاعية من 5/1 إلى 5/صفر/1 وخرج محمد حسن لمراقبة علي حسين بطريقة رجل لرجل، وفي الهجوم صار يلعب بلاعبين على الدائرة، وخصوصا بعد أن لاحظ مدرب الفريق خليل مدن الصعوبة التي واجهها لاعبوه في الاختراق أو التصويب من العمق، وعمل ذلك لإجراء فراغات في دفاع الأهلي، ونجح في ذلك نسبيا، فيما الأهلي بدأ يفقد قوته الهجومية بعض الشيء، ولكنه حافظ على قوته الدفاعية لتألق حارسه عبدالله رضي، والأخطاء الهجومية الأهلاوية هي التي أعطت الدير الفرصة للتعادل في الدقيقة 19 (8/8)، ولم يستثمر الدير نقص الأهلي في هذه الدقيقة لإيقاف تميم عبدالله للتقدم في النتيجة نتيجة التسرع، وترابط دفاع الأهلي أيضا، وتقدم الأهلي في الدقيقة 25 (11/9) عبر (الفاست بريك) الذي تألق فيه حسن رمضان، ثم تقدم (13/9) في الدقيقة 29، إلى أن انتهى الشوط (14/10).
وفي الشوط الثانية، في بدايته تحديدا، واصل الأهلي تفوقه الملفت في المباراة، نتيجة دفاعه القوي الذي أجبر لاعبي الدير على ارتكاب الأخطاء الهجومية التي تكررت مرارا، وهذا الأمر أعطى الأهلي الفرصة لزيادة الفارق في النتيجة بأهداف غالبيتها من الهجوم الخاطف السريع (الفاست بريك)، وفي الدقيقة 9 صارت النتيجة (18/11)، ولكن الدقائق الخمس التالية شهدت هبوطا حادا في مستوى الأداء والحماس بالنسبة الى الأهلي، وفي المقابل فإن مستوى التركيز لدى لاعبي الدير تحسن كثيرا، فقلت الأخطاء الهجومية كثيرا لتألق العشيري وحسين علي في الهجوم، وفي الدفاع فإن لعب الدير بطريقة 4/صفر/2 على علي حسين وتميم عبدالله أثر على فاعلية الهجوم الأهلاوي وفي الدقيقة 15 (21/18)، وكان بإمكان الدير تقليص الفارق لولا حالتي النقص في صفوفه.
والأمور سارت متكافئة بيم الفريقين في الدقائق التالية، ولكن التسرع في لاعبي الدير أثناء الهجمة أثر على نسبة التسجيل وخصوصا في ظل تألق حارس الأهلي عبدالله رضي، وفي المقابل فإن الأهلي صار يسجل بتألق علي حسين في الهجوم، وفي الدقيقة 21 صارت النتيجة (26/20)، واستبعد في الدقيقة ذاتها لاعب الدير علي العشيري بالبطاقة الحمراء لضربه محمد خميس، الأمر الذي أثر على الدير هجوميا تحديدا، وفي الدقيقة 26 صارت النتيجة (28/24)، قبل أن تنتهي المباراة (31/27)، أدار المباراة نجيب العريض وعبدالواحد الإسكافي.
الشباب × باربار
وفي المباراة الثانية، قدم العنابي والبنفسج مباراة ممتعة، فاز فيها البنفسج عن جدارة واستحقاق، وبدأ الشباب المباراة في الدفاع بطريقة 6/صفر، وكان يركز على لاعب باربار محمد جاسم المقابي إذ تكفل العملاق جاسم السلاطنة بهذه المهمة، وكذلك باربار لعب بالطريقة ذاتها، والبداية كانت مثالية جدا للعنابي وحتى الدقيقة 12 كان متقدما في النتيجة (8/3)، وسط سيطرة تامة له في المباراة، ففي الدفاع نجح في الحد من خطورة المقابي، وفي الهجوم نجح السلاطنة والصياد في التسجيل سواء بالاختراق أو بالتصويب من الخط الخلفي الذي تألق فيه السلاطنة، وفي منتصف الشوط بدل مدرب باربار لطفي الباهي الطريقة الدفاعية إلى 4/صفر/2 لمراقبة الصياد والسلاطنة، وفعلا نجح في قلب الطاولة، ونجح في السيطرة على المباراة كليا، وفي الدقيقة 25 تقدم في النتيجة (16/15)، إلى أن أنهى الشوط (20/15)، واستثمر البنفسج نقص الشباب في اثنين من لاعبيه الدقائق الأخيرة من الشوط ليوسع الفارق إلى 5 أهداف، وفي الشوط الثاني مسك البنفسج على المباراة بيد من حديد، وتألق المقابي في ذلك، وعلى رغم المحاولات الشبابية الساعية لتقليص الفارق والتقدم من جديد، إلا أنه لم يحصل على مناله، حتى أنهى باربار المباراة لصالحه (31/26)، أدار المباراة عبدالله العرادي وإبراهيم فضل.
العدد 1678 - الثلثاء 10 أبريل 2007م الموافق 22 ربيع الاول 1428هـ