هكذا قالها الإمام علي بن أبي طالب (ع) عن الفقر، عندما أقرأ ما يكتب في الصحف اليومية والمنتديات عن الفقر في بلدنا الغالي لم أتماسك نفسي بالبكاء، أزداد ألما وحسرة على حال هؤلاء المعدمين من أبناء هذا البلد يعيشون بيننا وكأنهم غرباء عن هذا البلد المليء بالنفط والثروات.
وما يضحكني أن أرى الجهاز المركزي للإحصاء يكتب في ملفاتهم «فلل»، أي فلل التي تتكلمون عنها؟ إنها مقابر وليست فللا. بلدنا ولله الحمد غني بالنفط والثروات الطبيعية ولكن هؤلاء الفقراء لم يروا شيئا على أرض الواقع.
ربما لا أحد يصدق أن في البحرين ذلك البلد النفطي من يعاني حرارة وألم الفقر، ولكن صبّركم الله على محنتكم وجزاكم الله خير الجزاء بما صبرتم فنعم عقب الدار.
أتمنى أن أرى فقراء وأفراد هذا البلد ينعمون بخيراته وعوائده النفطية بدلا من الأجنبي الذي أكل ولهف كل شيء من وظائف وأراضٍ. سيظل هذا الشعب يعاني من الفقر إذا ظل الوضع على ما هو عليه. ففي السنوات المقبلة سيزداد عدد فقراء هذا البلد من 10 آلاف مواطن بحسب الإحصاء الأخير لوزارة «التنمية» إلى أعداد هائلة، متسائلا كيف ستقضي الدولة على هذا العدد في السنوات المقبلة.
محمد الراشد
العدد 1683 - الأحد 15 أبريل 2007م الموافق 27 ربيع الاول 1428هـ