هذه رسالة أرفعها باسمي واسم جميع أولياء الأمور الذين ضجت بهم القاعة في يوم لقاء أولياء الأمور وذلك بسبب الجدل الحاصل بشأن المناهج الجديده التي طبقت العام الجاري على مناهج مادتي الرياضيات والعلوم الذي اتبع فيهما النمط الأوروبي بترجمة عربية لا تتناسب مع مستوى استعداد الطلبة النفسي والعقلي بدء من تحليل المسألة وإعادة صياغتها ولملمتها وأخيرا إيجاد الحل وكأنه قد تم قياس المستوى العقلي لطفل في الصف الثالث الإبتدائي بمستوى عقل طالب في المرحلة الإعدادية. ونجد أن في التحليل والتفصيل للمسائل يتم معاملة الطالب وكأنه يتهيأ لحل معادلة جبرية تفوق مستواه وهي في النهاية لا تعدو كونها مسألة حسابية عادية بدل أن تساعد الطفل على استيعابها فإنها تشتت تفكيره. سؤالي للمسئولين في إدارة المناهج: إلى متى سيظل أبناؤنا الطلبة وكأنهم فئران تجارب لمناهجكم ولا نعلم بالضبط على أي أسس منهجية تقوم؟ لذلك لن أطيل عليكم وكأنني أتحدث عن مشكلة شخصية ولكن يمكنكم متابعة ذلك عن طريق طرح استبيان للطالب وولي أمره وحينها فقط ستعرفون أن المشكلة لم تتقوقع على نطاق فردي وإنما هي مشكلة يعاني منها غالبية الطلبة وأولياء الأمور.
وإن كان هناك في ساحة المناهج من يهتم فليبدأ في دراسة الأمر بالتواصل مع الطلبة أنفسهم وأخذ رأيهم؛ فالدراسة ليست فرض رأي على آراء الآخرين وليست عملية إجبارية يحوطها فكر معين.
نوال الحوطه
العدد 2253 - الأربعاء 05 نوفمبر 2008م الموافق 06 ذي القعدة 1429هـ