ذكر المدير العام لمعهد البحرين للتدريب حميد الصالح أن قيمة الدعم الحكومي للمعهد للسنوات الثلاث المقبلة تقدر بـ 9.5 ملايين دينار، واصفا إياها بـ «الممتازة» وشاكرا الحكومة لهذه المبادرة.
وأعلن الصالح في تصريح خاص بـ «الوسط» خلال حفل تكريم متفوقي المعهد صباح أمس (الاثنين) إعفاء جميع الطلبة المتفوقين من الرسوم الدراسية للفصل الدراسي المقبل، الذين يصل عددهم إلى أكثر من 200 متدرب، فضلا عن تخصيص مبلغ قدره 50 دينارا لأول خمسين متفوقا من المكرمين.
وأشار الصالح إلى أنه من المزمع أن تصرف قيمة الدعم الحكومي للمعهد على تجويد البرامج التدريبية وصيانة المباني وتحديث الورش وتدشين المباني الجديدة كإنشاء قاعة متعددة الاستخدامات وقاعة لمصادر التعلم فضلا عن مبنى خاص لأكاديمية تقنية المعلومات وآخر للتدريب الخاص بالمؤسسات إلى جانب مبنى للدراسات التجارية.
وأكد أن الموازنة كافية حاليا لتحريك عجلة العمل في المعهد، منوها إلى وجود لجنة لمتابعة سير آليات صرف الموازنة المقرة من قبل مكتب رئيس الوزراء.
وعلى صعيد آخر أكد الصالح أن المعهد خطى خطوات ثابتة تراعي مستجدات المعرفة ومتطلبات سوق العمل، مستشهدا بنسبة الطالبات في المعهد التي تقدر بـ 42 في المئة، آملا أن تكون هذه النسبة بشرى لدعم التمكين الاقتصادي للمرأة البحرينية.
ونوه إلى أن المعهد يسعى إلى تطوير برامجه في الفترة القريبة المقبلة وتحديث ورشه آخذا في الاعتبار سقف تطلعات المتدرب ومعايير الشركات الكبرى في المملكة وخارجها.
وقال: «بعد 15عاما وصل عدد متدربي معهد البحرين إلى 3500 متدرب منتظم ومثلهم مسجلون في دورات قصيرة ومتوسطة بعد أن كان عددهم لا يتجاوز الـ 400 متدرب و50 موظفا العام 1990».
من جانبه أكد وكيل وزارة العمل وراعي الحفل الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله آل خليفة في كلمته اهتمام القيادة بدعم ومساندة البرامج الرامية إلى إعداد وتطوير الكوادر البشرية ولاسيما على صعيد التدريب، مستشهدا بالبرامج المقدمة في المعهد وكوادره. كما أشاد بمستوى المعهد، معزيا ذلك إلى الشهادات الكثيرة التي حصل عليها من مؤسسات عالمية كشهادة التميز من مؤسسة أدسكل البريطانية.
وعلى صعيد متصل استغرب النائب عبدالجليل خليل في كلمته عدم اعتراف وزارة التربية والتعليم بشهادة خريجي المعهد فضلا عن إقصائه من بعثاتها، منوها إلى حاجة سوق العمل لمؤهلات فنية إلى جانب المؤهلات الأكاديمية.
وفي ما يتعلق بموازنة المعهد، قال: «يجب علينا الوقوف عند حجم الخطط والأهداف ومقارنتها بموازنة المعهد بلا خلط وترقيع، فيقينا لا يمكن أن يقوم المعهد بدوره الريادي في ضل موازنة لا يعلو سقفها عن 3.5 ملايين أي عشر موازنة جامعة البحرين». ونصح إدارة المعهد بالتعويل على القطاع الخاص من شركات وبنوك في الدعم المادي ولاسيما بعد أن خصصت الحكومة نسبة تصل إلى 28 في المئة لمصروفات الأمن على حساب التعليم في موازنتها السنوية على حد قوله.
وفي السياق ذاته، أكد المتدرب حبيب حسين في كلمة المتفوقين أن حجم التحديات التي يواجهها المعهد كبيرة إلا أن الطموح أكبر.
العدد 1684 - الإثنين 16 أبريل 2007م الموافق 28 ربيع الاول 1428هـ