العدد 1689 - السبت 21 أبريل 2007م الموافق 03 ربيع الثاني 1428هـ

المحاري: مخلّصون تلغى أعمالهم بسبب التأخير في الوزارات

جهاز جديد لإدخال أرقام الجوازات

أكد عضو جمعية المخلصين عمار المحاري في حديث إلى «الوسط» أن المشكلات التي يعاني منها المخلصون في بعض الوزارات التي تقوم بتخليص المعاملات تسببت في إنهاء عمل بعض المخلصين إذ إن أصحاب الأعمال قاموا بسحب أعمالهم من المخلصين.

وأوضح المحاري أن المخلصين مازالوا يعانون من مشكلة النظام في سجل البطاقة السكانية إذ إن المخلصين يبكرون إلى السجل منذ الساعة الرابعة فجرا حتى يعرف كل مخلص دوره، مشيرا إلى أن آخر التطورات في قسم البطاقة هو أنه سيتم وضع جهاز جديد في الجهاز المركزي حتى يقوم المخلص بإدخال أرقام الجوازات التي لديه ليعطى موعدا في اليوم المقبل.

وعلى رغم أن الجهاز سيسمح للمخلص تخليص عشرة جوازات في اليوم الواحد فإن المحاري أكد أن هذا الجهاز سيتسبب في تأخير المخلصين أكثر من التأخير الحالي، إذ إنه في بعض الأحيان تعطى جوازات الأجنبي للمخلص في فترة الليل أو في فترة الظهيرة ما سيؤخر عمل المخلص إذ إنه من الصعب أن يقوم بإدخال رقم الجواز بحكم أن الجهاز سيكون مغلقا بعد الساعة الثانية.

وفي ضوء ذلك ذكر المحاري أنه من المفترض أن يقوم المخلص بإدخال رقمه الشخصي في الجهاز حتى يقوم بتخليص الجوازات التي لديه في اليوم الثاني، ملفتا إلى أن هذا الجهاز سيسبب تأخيرا إلى جانب أنه سيجعل المخلصين يقفون طابورا الأمر الذي لا يحل المشكلة مع الجهاز المركزي وخصوصا أن المشكلة الأساسية موجودة في النظام.

وعلى صعيد متصل، أوضح المحاري أن المخلصين مازالوا يعانون من وزارة الهجرة والجوازات إذ مازال يوجد تأخير في إصدار تأشيرة العمل على رغم توصيات ولي العهد، مبينا أن تأشيرة العمل تستغرق أسبوعين في الوقت الذي تستغرق لبعض الجنسيات شهرا أو شهرين.

وأضاف المحاري أن تأشيرة الالتحاق العائلي الصادرة عن إدارة الهجرة والجوازات تأخذ شهرين لإصدارها ما يسبب استياء كبيرا لأصحاب الأعمال عموما والمخلصين خصوصا.

أما عن السجل التجاري فأشار المحاري إلى أن المخلصين إلى الآن لا يعانون من أية مشكلة معه، مستدركا أن النظام الجديد لسوق العمل يسبب مشكلة نوعا ما.

وعلى صعيد المشكلات التي يعاني منها المخلصون، ذكر المحاري أنه بسبب هذه المشكلات أستاء الكثير من أصحاب الأعمال ما دفعهم إلى الاستغناء عن بعض المخلصين، موضحا أن الجمعية بذلت قصارى جهدها لإرجاع المخلصين إلى أعمالهم إلا أن أصحاب الأعمال يؤكدون أنه لا داعي للتفاهم مع المخلصين فسوق العمل قادمة.

وذكر المحاري أن بعض أصحاب الأعمال كانوا في البداية يظنون أن سبب تأخر إنجاز معاملاتهم هو المخلصون ولكن أصحاب الأعمال تأكدوا أخيرا من أنه ليس للمخلصين سبب في هذا التأخير وأن السبب يقع على عاتق الأنظمة الجديدة التي مازالت تعاني من قصور.

أما بالنسبة إلى مشكلات وزارة العمل، فأكد المحاري أن بعض المخلصين يتجنبون أخذ الطلبات لهذه الوزارة إذ إن الأخيرة تؤكد دائما أن طلبات العمال كافية ولاداعي لطلب المزيد.

إلى ذلك طالب المحاري السجل التجاري بتوقيف فتح سجلات التخليص إذ إن هذه المهنة التي كانت تقتصر على البحرينيين أصبحت تضم الأجانب الذين أصبحوا قادرين على تخليص معاملاتهم بأنفسهم من دون وجود حاجة إلى المخلص البحريني، مشيرا إلى أن مشاركة الأجنبي في مهنة التخليص ينفي دور المخلص البحريني.

كما طالب المحاري شركة «ماكنزي» بتحديد نهاية المخلصين وتحديد مصيرهم سواء بتعويضهم بأعمال أخرى أو فتح قناة اتصال بين المخلصين وهيئة التنمية لسوق العمل.

وأكد المحاري في نهاية حديثه أن جمعية المخلصين التي ستعقد اجتماع الجمعية العمومية أواخر هذا الشهر الجاري لن تتوقف عن العمل حتى لو انتهت مهنة التخليص، موضحا أنه حتى مع استخدام التكنولوجيا في الوزارات فإن هذه الوزارات ستكون في حاجة إلى المخلصين إذ التكنولوجيا هذه ستسبب مشكلة كبيرة وذلك لانها ستسمح بالدخول إلى المعلومات وتغيرها في أي وقت ومن قبِل أي شخص، لذلك فإن الوزارات وأصحاب الأعمال سيحتاجون إلى المخلصين في نهاية الأمر.

العدد 1689 - السبت 21 أبريل 2007م الموافق 03 ربيع الثاني 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً