العدد 2536 - السبت 15 أغسطس 2009م الموافق 23 شعبان 1430هـ

150 معلما يحتجون لدى رئيس الوزراء على وقف «التربية» لترقيتهم

احتج 150 معلما مرشحا لترقية مدير مساعد على القرار الأخير لوزارة التربية والتعليم القاضي بوقف ترقياتهم على رغم اجتيازهم بنجاح متطلبات المسابقة.

وقالوا لـ «الوسط» إنهم رفعوا عريضة لسمو رئيس الوزراء تناشده سرعة التدخل لحل مشكلتهم بعد أن عمدت وزارة التربية والتعليم لإلغاء نتائج نجاحهم وفتح باب التقدم من جديد لمسابقة جديدة.

وأوضحوا أن الوزارة أقرت في رسائل بعثتها قبل ثمانية شهور لعدد من المعلمين من المجتازين لشروط المسابقة بنجاحهم وأنهم على قوائم الانتظار لتوظيف العام 2008 - 2009 عند وجود الشاغر، في الوقت الذي عممت فيه إعلانا في شهر أبريل/ نيسان الماضي لفتح باب مسابقة جديدة للترشح لمنصب مدير مساعد على المدارس الحكومية ضمن الحلقات الثلاث من دون اعتمادها للنتائج السابقة.


بعد إلغائها نتائج مسابقة دامت عامين لأكثر من 300 معلم

مرشحا لـ «مدير مساعد» يرفعون عريضة لرئيس الوزراء ضد «التربية»

الوسط - زينب التاجر

احتج 150 معلما مرشحا لترقية مدير مساعد على قرار وزارة التربية والتعليم الأخير بوقف ترقياتهم على رغم اجتيازهم بنجاح متطلبات المسابقة.

وقالوا لـ «الوسط» أمس (السبت) إنهم رفعوا عريضة لسمو رئيس الوزراء تناشده سرعة التدخل لحل مشكلتهم بعد أن عمدت وزارة التربية والتعليم إلى إلغاء نتائج نجاحهم وفتح باب التقدم من جديد لمسابقة جديدة. وأوضحوا أن الوزارة أقرت في رسائل بعثتها قبل ثمانية شهور لعدد من المعلمين المجتازين لشروط المسابقة بنجاحهم وأنهم على قوائم الانتظار لتوظيفهم في العام 2008/2009 عند وجود الشاغر، في الوقت الذي عممت فيه إعلانا في شهر أبريل/ نيسان الماضي لفتح باب مسابقة جديدة للترشح لمنصب مدير مساعد على المدارس الحكومية ضمن الحلقات الثلاث من دون اعتمادها للنتائج السابقة، الأمر الذي أثار استياء المعلمين الذين سبق وأن اجتازوا طوال عامين متطلبات المسابقة الأولى.

ولفتوا إلى أنهم وخلال انتظارهم تحقيق وعد «التربية» بتوظيفهم وفق الشاغر، عمدت الأخيرة إلى تعيين 10 مديرين مساعدين بعضهم من غير المجتازين لمتطلبات المسابقة كما وعمدت إلى إلغاء نتائج امتحانات 396 معلما سبق وأن تقدموا للمسابقة وأعلنت عن مسابقة جديدة، مستدركين أن عدد من تقدم لها من الدفعة الأولى لا يتجاوز الـ 10 أفراد وعزوا ذلك إلى حالة الإحباط التي اعترتهم بعد تعب عامين من التحصيل والدراسة وفي الأخير تعمد الوزارة إلى إلغاء النتائج.

وجددوا تساؤلاتهم عن الأسباب وراء إلغاء نتائج المسابقة ولجوء الوزارة في كل مسابقة لتوظيف عدد من المعلمين على رغم عدم إنهائهم المراحل السبع لها، وطالبوا الوزارة بإعلان النتائج من باب الشفافية والصدقية.

واعتبروا في إعادة المسابقة هدرا للمال العام ولاسيما بعد أن يرتفع عدد المتقدمين للمسابقة إلى زهاء الـ 1700 معلم ما يتطلب موازنة إضافية للاختبارات والطباعة والمراقبين والمصححين واللجان وتجهيز القاعات والتعاقد مع مؤسسات خارجية وشركات اتصالات لإجراء اختبارات القدرات والسمات الشخصية في أجهزة الحاسوب فضلا عن حالة الإحباط التي تعتري جموع المعلمين بعد تلك السنوات لضياع جهدهم ووقتهم سدى على حد وصفهم.

وأضافوا أنهم من حملة الشهادات العليا وتتجاوز خبرتهم الـ 15 عاما وأن البعض منهم قدم المسابقة لمرتين على مدى أربعة أعوام ضمن شروط أصعب من الشروط الجديدة التي تتعذر الوزارة في إلغائها للنتائج بتغيير المعايير.

هذا وجاء في نص الرسالة التي رفعت لسمو رئيس الوزراء عدد من النقاط التي توضح حقيقة سير المسابقة، إذ قالوا:

1ـ تقدمنا لمسابقة مدير مدرسة مساعد كدفعتين في الأعوام الدراسية ( 2004/2005م ـ 2006/2007م ) بناء على شروط المسابقة التي وضعتها إدارة الموارد البشرية لوزارة التربية والتعليم. 2ـ اجتزنا جميع مراحل التقييم السبع وعددنا 396 معلما ومعلمة. 3ـ بعد اجتيازنا جميع مراحل التقييم لم يتم تعييننا كمديرين مساعدين.

4ـ تم تعيين بعض من المتقدمين للمسابقة ولم يكملوا إلا أربعا من مراحل التقييم وهذا مخالف لنظام المسابقة, وأن التعيينات التي عينتها الوزارة تحمل في طياتها الكثير من التجاوزات المخالِفة لقوانين وأنظمة ديوان الخدمة المدنية وشروط المسابقة ومبدأ تكافؤ الفرص الذي نص عليه الدستور, وهذا لا يتناسب مع المرحلة الحالية والمقبلة لإصلاح المنظومة التعليمية.

5ـ تُبرّر الوزارة بأن التعيين يكون بحسب الشاغر في حين أنها في الفترة الأخيرة وبالتحديد في شهر أبريل/ نيسان الماضي عينت مجموعة ممن لم تصدر لهم الوزارة وثيقة نجاح وقبل الإعلان عن المسابقة الجديدة بأيامٍ معدودة.

6ـ عقد اجتماع مع رئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية المعلمين البحرينية في شهر أكتوبر/ تشرين الأول للعام 2008م للتشاور ومناقشة موضوعنا.

7 ـ رفعت رسالتان لوزير التربية والتعليم ماجد بن علي النعيمي بتاريخ 27أكتوبر/ تشرين الأول 2008 موقعة من مجموعة من المعلمين والمعلمات ممن أنهوا متطلبات الترقي لمعرفة مصيرهم وطلب مقابلة سعادة الوزير.

8ـ رفعت رسالة لرئيس مجلس النواب خليفة الظهراني في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني للعام 2008 نطلب منه بحث موضوعنا مع وزير التربية والتعليم.

9ـ تسلمنا رسالة رد بتاريخ 13 يناير/ كانون الثاني 2009 من قبل إدارة الموارد البشرية بوزارة التربية والتعليم على ضوء الرسالة التي رفعت للوزير تفيد بأننا اجتزنا مراحل التقييم وسينظر في أمر تعييننا بناء على الحاجة. 10ـ لم نتسلم ردا على موعد المقابلة من الوزير.

11ـ رفعت رسائل مرة أخرى لوزير التربية والتعليم ماجد بن علي النعيمي ووكيل الوزارة للموارد والخدمات الشيخ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة بتاريخ 16 أبريل/ نيسان 2009 لبحث فحوى الرسالة التي تحمل عنوان نجاحنا وإدراجنا على قائمة الشواغر للعام الدراسي 2008/2009.

12ـ فاجأتنا وزارة التربية والتعليم بإلغاء نتائج الناجحين ممن هم على قائمة الانتظار لشغل وظيفة مدير مدرسة مساعد بوثيقة صدرت منهم ، ومطالبتنا بالتقديم لمسابقة مدير مدرسة مساعد مرة أخرى بتاريخ 20 أبريل 2009. 13ـ على ضوء إلغاء النتائج وإعلان مسابقة جديدة رفعنا عدة رسائل ومنها :

أـ رسالة لمدير إدارة الموارد البشرية بوزارة التربية والتعليم عادل الدوسري بتاريخ 26 أبريل 2009. ب ـ رسالة لرئيسة مسابقات الوظائف بوزارة التربية والتعليم ريما حسين بتاريخ 26 أبريل 2009. ج ـ رسالة لوكيل وزارة التربية والتعليم الشيخ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة بتاريخ 7 مايو/ أيار 2009. 14ـ طالبنا وزارة التربية والتعليم ومن خلال الرسائل إعلان نتائج المسابقة للمتقدمين على موقع الوزارة بالرقم الشخصي حفاظا على السرية لمعرفة كل منا موقعه في الترتيب.

وتابعوا بأنه ومع كل هذه المراسلات لم يتلقوا أيّ رد من قبل وزارة التربية والتعليم.

وناشدوا سمو رئيس الوزراء بوضعهم في درجة مدير مدرسة مساعد حتى مع عدم وجود شاغر تمشيا مع بنود الكادر التعليمي وروحه (الترقي بدون شاغر)، وأن يكون تعيين مدير مدرسة مساعد مستقبلا من قائمة المعلمين والمعلمات الذين اجتازوا مراحل التقييم وعدم إعادة المسابقة مستقبلا وأن تُغطي الوزارة احتياجها من عدد المديرين المساعدين من القائمة الموجودة لديها والتي تضم المئات.

وفي الجهة المقابلة، سبق وأن أوضحت وزارة التربية والتعليم أن استناد المعلمين المعنيين إلى المادة رقم (11) من قانون الخدمة المدنية والذي ينص على أن يكون شغل الوظائف عن طريق التعيين أو الترقي أو الانتداب أو الإعارة (بعد استيفاء الاشتراطات اللازمة) فمن هذه الاشتراطات أن يتم التعيين بحسب أعلى الدرجات ووفقا للحاجة والشاغر والموازنة المرصودة، مبينة أن المتقدمين بالشكوى استندوا في مطالبهم على بند واحد فقط، وقد أغفلوا البنود الأخرى وهي رقم (25) و(26) والتي تنص على أن تكون ترقية الموظف إلى درجة أعلى تالية لدرجته مباشرة في وظيفته أو في أية وظيفة أخرى شاغرة (أي ارتباط الترقية بوجود شاغر) وضرورة أن يصدر قرار الترقية من السلطة المختصة بالتعيين، وذلك بعد موافقة ديوان الخدمة المدنية، مؤكدة على اعتمادها معيار الكفاءة في اختيار الكوادر البشرية الفعالة مع الأخذ في الحسبان أعلى الدرجات وعنصر الأقدمية، لعملية التطوير التربوي والتعليمي في المؤسسة المدرسية

العدد 2536 - السبت 15 أغسطس 2009م الموافق 23 شعبان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 6:11 م

      بلد الاجانب والمواطن في جانب

      ما شاء الله التمييز واضح جدا جدا في جميع وزارات الدولة بلا استثناء بما فيها وزارة النعيمي , واني اقف مع المعلمين المحتجين بسبب الغاء نتائجهم ( معذورين الوزارة لان المعلمين لا ينتمون لنفس الطائفة والا الجمعية الفلانية) , اف لك يا زوارة التربية والله يصبرنا عليش !!!

    • زائر 6 | 5:07 م

      مدير مساعد مع وقف التنفيذ

      أنا مددير مساعد منذ ثلاث سنوات خلت ..ومازلت حتى الآن أتقاضى أجر المعلم العادي .. ولست وحدي .. وإنما معي مجموعة كبيرة من المدراء المساعدين والمديرات المساعدات ممن هم في نفس الوضع .. فكيف يطلب المتقدمون الذين ظلموا على مستوى الترشح أن يحصلوا على درجة مدير مساعد حتى وإن لم يوجد الشاغر تطبيقا لبنود الكادر المقتول .. مع وزارة التربية ((( مش بوزك ))) إلا براس عود بعد ..

    • زائر 5 | 4:04 ص

      معلم ميتحلطم

      جميع مسابقات وزارة التربية والتعيم للترقي هي مسابقات شكلية لتسكيت المعلمين والصحافة المحلية.. إذ أن جميع المناصب توزع على (فئة) خاصة من المعلمين والذين لم تتعدَ فترة عملهم ثلاث سنوات ويصبح المعلم منهم مديرا مساعدا !!!!

    • زائر 3 | 3:21 ص

      هنيئا لمن بات مظلوما

      أنا إحدى هؤلاء الذين اجتازوا المراحل السبع وبكل جدارة وكفاءة، ووصلتني رسالة تفيد باجتيازي لجميع المراحل، وبأن تعييني سيكون بحسب توفر الشاغر، ولكن هذا لم ولن يتحقق لأن الطائفية تنخر في مفاصل وزارة التربية والتعليم، ففي السابق كانت هناك معادلة سني شيعي، الآن أصبحت سني مجنس، والشيعي خارج المعادلة، والترقيات كلها تصب لصالح جمعية المنبر ومن يدور في فلكها، فهنيئا لهم في الدنيا، ولكن قصاص الله عادل في الدنيا والآخرة، فليتنعموا الآن وليعذبوا في الآخرة. برجاء نشر تعليقي كاملا مع الشكر

    • زائر 2 | 2:57 ص

      هل أنتم أعضاء ؟

      هل أنتم أعضاء لإحدى الجمعيتيين اللتان تتحكمان في جميع أقسام وزارة التربية والتعليم أنصحكم بأن تبيعوا ضمائركم ومذهبكم وتنضموا الى تلك الجمعيتيين وسوف تترقون الى منصب وزير وليس فقط مساعديين لمدراء في المدارس ترى البحرين بلد التمييز ويش قال الرجل المناسب في المكان المناسب أحد الوزراء استلم وزارة التربية والتعليم وهو ماخذ الشهادة الثانوية بالغصب وراح يبي يكمل دراسته إنتساب لجامعة بيروت وما فلح هني بلد مي ا] مهب أنت والى أي حمعية تنتمي .

اقرأ ايضاً