العدد 2536 - السبت 15 أغسطس 2009م الموافق 23 شعبان 1430هـ

18 من المرضى الداخليين المُعاينين مصابون بجلطات قلبية

صدور العدد الأول من مجلة «وحدة تأهيل مرضى القلب»:

أصدرت وحدة تأهيل مرضى القلب بمجمع السلمانية الطبي أخيرا عددها الأول من المجلة، وبيّنت إحصائية نشرتها المجلة أن 18 في المئة من المرضى الداخليين الذين تمت معاينتهم في الوحدة كانوا من المصابين بالجلطات القلبية خلال الفترة من سبتمبر/ أيلول 2007 وحتى فبراير/ شباط 2008 أي ما مجموعه 98 مريضا. وبيّنت ممرضة تأهيل مرضى القلب بالوحدة عزيزة معتوق أن خلال الفترة المذكورة تمت معاينة ما يقارب 540 مريضا عن طريق ممرضات الوحدة، 339 منهم ذكور و201 إناث وكان 67.4 في المئة منهم بحرينيون و32.6 في المئة منهم غير بحرينيين.

ولفتت إلى أن المرضى المصابين بأمراض أخرى مثل أمراض الصمامات والانحصار الأذيني والبطيني وتسمم «الوارفرين» فقد بلغت نسبتهم 12 في المئة بمعدل 65 مريضا، في حين بلغ معدل المرضى المصابين بالذبحة الصدرية 35 مريضا بنسبة 16 في المئة، و60 مريضا مصابا بأمراض التلازم الاكليلي الحاد بمعدل 11 في المئة.

وأكدت معتوق أن معظم المرضى الذين تمت معاينتهم كانوا يعانون من عامل أو أكثر من عوامل الخطورة المساعدة على الإصابة بأمراض القلب.

أقسام برنامج تأهيل مرضى القلب

كما تناولت ممرضة تأهيل مرضى القلب حوراء السيد خليل مكونات البرنامج وأوضحت أنه «ينقسم البرنامج إلى قسمين الأول يهدف إلى تثقيف المرضى الداخليين قبيل خروجهم من المستشفى من خلال القيام بمحاضرات تُقيم من خلالها معرفة المرضى بطبيعة مرضهم شرح العوامل المساعدة على الإصابة بأمراض القلب والتركيز على أكثرها أهمية بالنسبة للمريض من خلال استعراض نتائج الفحوصات المختلفة، ويتم شرح مختلف الإرشادات اللازمة المتعلقة بالحركة والرياضة والنصائح الغذائية والدوائية وبعض الفحوصات الأخرى التي قد يحتاج فيها المريض إلى موعد آخر كالقسطرة القلبية أو الأشعة النووية كل تلك الشروحات مدعومة بالصور التوضيحية والكتيبات المعدة من قبل الوحدة».

وواصلت «أما القسم الثاني من البرنامج فهو عمل الرياضة للمرضى الذين يتم تحويلهم من قبل طبيب القلب الذي يملأ استمارة ليوضح فيها نوع المشكلة الطبية أو بعد عمل اختبار الجهد للتأكد من قدرة المريض على القيام بالتمارين الرياضية، ويتكون البرنامج من ست وثلاثين حصة لمدة ثلاثة أشهر يتم فيها استقبال المرضى الذكور أيام الأحد والثلثاء والخميس ويتم استقبال المرضى الإناث أيام الإثنين والأربعاء، كما يبدأ البرنامج بعمل اختبار الست دقائق الذي يقوم فيه المريض بالمشي السريع وهو اختبار آمن يتم فيه تحديد الجهد الذي يبذله المريض خلال كل دقيقة يتم قياس النبض ونسبة الأوكسجين في الدم مع قياس الضغط والسكر قبل الاختبار وبعده بالإضافة إلى قياس المسافة المقطوعة».

وأضافت «ثم يقوم المرضى بعمل التمارين الهوائية (الأيروبكس) من خلال جهاز المشي والدراجة الهوائية وتمارين التسخين والتبريد قبل التمرين وبعده وفي كل مرة يتم قياس الضغط لجميع المرضى ويتم قياس السكر لمرضى السكر فقط».

وأشارت إلى أنه يتم تقديم خدمات أخرى خلال البرنامج منها تحويل جميع المرضى إلى اختصاصية التغذية وتحويل مرضى السكر الذين يعانون من ارتفاع ملحوظ في قراءة السكر بشكل متكرر إلى عيادات الغدد الصماء وتحويل بعض المرضى للاستشارة النفسية.

واستطردت ممرضة تأهيل مرضى القلب «تتم متابعة المرضى بعد ستة أسابيع من إنهاء البرنامج من خلال المكالمات الهاتفية وتم تسجيل نتائج جيدة في انخفاض عوامل الخطر المتمثلة في نسبة السكر والكوليسترول وانخفاض الوزن لدى مجموعة من المرضى الذين أنهوا الدورة وهو الهدف المرجو من البرنامج».

من جهتها قالت مسئولة وحدة تأهيل مرضى القلب مريم السيد حيدر ورئيسة تحرير المجلة إن إصدار المجلة له دور بارز في التعريف بغايات وحدة تأهيل مرضى القلب التي تعني بإعداد برامج تثقيفية ورياضية مكثفة لمرضى القلب لخفض عوامل الخطورة التي تساعد على الإصابة بأمراض القلب.

البناء: طموحاتنا توسعة الوحدة وتعاون الأطباء

كما أجرت ممرضة تأهيل مرضى القلب زهرة العسواني لقاء مع استشاري الأمراض الباطنية والقلب بمجمع السلمانية الطبي راشد البناء على صفحات المجلة وأوضح البناء أن منشأ فكرة افتتاح وحدة تأهيل مرضى القلب هو الاحتياج الملح لتبني برنامج متكامل يهتم بمتابعة مرضى القلب أو من لديهم احتمالية كبيرة للتعرض لمثل هذه الأمراض وخاصة من يعانون من عوامل الخطورة مثل الإصابة بالضغط والسكري وارتفاع الدهون.

وذكر البناء أن طموحاته المستقبلية للوحدة تتمثل في توسيعها وإشراك الطواقم الطبية الأخرى مثل العلاج الطبيعي والاختصاصيين المهنيين والاجتماعيين وتفعيل البرامج من خلال وسائل الإعلام وتعزيز ثقافة الوقاية الأولية والثانوية.

ولفت البناء إلى أن الوحدة تهدف إلى تعزيز مفهوم الوقاية الأولية والثانوية من أمراض القلب والحد من مضاعفاتها والوقاية الأولية هي محاولة حثيثة لعدم الإصابة بالمرض أما الوقاية الثانوية فهي محاولة محاصرة المرض والتقليل من آثاره، آملا بأن يتعاون استشاريو القلب مع الوحدة.

وأضاف أنه «يتم تعزيز الوقاية الأولية بالوعي بطبيعة هذه الأمراض والطرق المثلى لذلك وهي التغذية السليمة وممارسة الرياضة بشكل دوري وإجراء الفحوصات الدورية، أما الوقاية الثانوية فتتمثل في الإلمام بطبيعة المرض الذي يعاني منه المريض ومحاولة الحد من خطورته».

وأشار إلى أنه يتم إدراج المريض ببرامج التأهيل بعد معاينته من قبل طبيب القلب المعالج إما عن طريق العيادة الخارجية أو عند دخوله المستشفى من جراء الإصابة بذبحة صدرية أو فشل في عضلة القلب أو لأي أعراض أخرى متعلقة بجهاز القلب الدوري

العدد 2536 - السبت 15 أغسطس 2009م الموافق 23 شعبان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 1:41 م

      ما اكثر الكتيبات و النشرات

      كل الكلام حلو بس نظريا اما عمليا فهو محبط الى النخاع. physio يعطي المريض ربع ساعة فقط 3 مرات في الاسبوع ياترى هل تكفي لمصاب بجلطه وهل الفني تمارين الطبيعية يحتاج لبس ربطة عنق الا تعيقه في عمله. ما رايناه في الدول الاوربية الفني يلبس لباس يمكنه من عمله في مساعدة المريض في الحركات و غيره. أ ما الدكاتره فهم يملون المريض الكبير في السن عادة و قد حدث لى هذا الشئ للاسف

    • زائر 1 | 12:12 م

      تاهيل القلب مهم

      النظام المتبع بالخارج كالموجود بامريكا والعديد من الدول هو مساعدة المريض بالانخراط ببرنامج تاهيلي القسم الكبير منه رياضي واقد اثبتت الدراسات جدوي هذه البرامج. طالما ان امراض القلب هي السبب الاول لاغلب حالات الوفات عندنا،فاذا البرامج الرياضية ومراكز تاهيل القلب يكون لها دور مهم للتخلص بعض المسببات. نحتاج اذا الي طاقم طبي متكامل خصوصا من اخصائي العلاج الرياضي الطبي او كما نري في اغلب المراكز التخصيصة exercise physiologist ليكون البرنامج متكامل وصحيح.

اقرأ ايضاً