العدد 2536 - السبت 15 أغسطس 2009م الموافق 23 شعبان 1430هـ

المستهلك البحريني يواجه مجددا متطلبات «رمضان» و«المدارس» و«العيد»

يواجه المواطن البحريني نهاية الشهر الجاري، ثلاث مناسبات متقاربة دفعة واحدة، الأولى: حلول شهر رمضان المبارك، والثانية: العودة إلى المدارس، والثالثة: عيد الفطر السعيد، وجميعها بحاجة إلى موازنة منفصلة لتوفير متطلباتها، الأمر الذي سيوقع الأسر ذات الدخل المحدود في ضائقة مادية محتملة.

وعن رأيه في كيفية التعامل مع هذا المثلث، يقول المواطن مالك عبدالله: «أتوقع أن الكثيرين سيضطرون إلى الاستدانة، وتأجيل سداد بعض الأقساط للمصارف، ومن المناسب أن يتم التعامل مع هذا الوضع بشيء من الحكمة، كأن يتم استخدام الملابس التي لاتزال في حال جيدة منذ الفصل الدراسي الماضي، إلى حين انقضاء هذه المناسبات وشراء أخرى جديدة».

ويدعو عبدالله في هذا الصدد، وزارة الصناعة والتجارة إلى «مراقبة الأسعار بشدة، وحث التجار على توفير بضائع تتناسب مع دخل المواطن البسيط»، مبينا أن «بعض المواطنين يسافرون إلى المملكة العربية السعودية لشراء مستلزماتهم واحتياجاتهم من الغذاء والملابس، وذلك بسبب انخفاض أسعار المنتجات هناك مقارنة بالأسواق المحلية».

أما المواطن علي عيسى، فينصح المستهلكين بـ»عدم شراء سلع تفوق طاقتهم واحتياجاتهم، وأن يقوموا بتحديد متطلباتهم وفقا لأبواب محددة، ومن ثم توزيع الدخل الشهري عليها، لتلافي الشراء العشوائي الذي تتسبب فيه استمالات الدعايات النفسية والعاطفية».

واقترح على «وزارة التنمية الاجتماعية صرف الدعم المالي للمستحقين المتبقين في وقت المناسبات، لكي يستغلوا المبلغ المتراكم طوال الأشهر الماضية، في شراء احتياجاتهم المختلفة».

كما يرى عيسى «ضرورة تكثيف وزارة الصناعة والتجارة حملاتها على أصحاب المحلات، من أجل حماية المستهلك من أية تجاوزات أو زيادة في الأسعار».

ويتمنى في الوقت ذاته من «التجار تقديم عروض ترويجية مخفضة لاستقطاب الزبائن، وخصوصا في ظل وجود خيارات أخرى متعددة، ومنتجات مقاربة أو مشابهة للمعروضة في الأسواق بأسعار معقولة».

وينوه إلى أن الفترة الحالية التي تسبق حلول شهر رمضان المبارك، هي الأنسب لتوفير احتياجات الأسرة، فمع بداية العام الدراسي ودخول الشهر الكريم، سينتهز بعض التجار زيادة الطلب في رفع الأسعار.

ويوضح مواطن آخر أن «هناك أسرا ستعود قريبا من إجازتها الصيفية في الخارج، ومن المحتمل أن تكون أنفقت جميع مدخراتها، وبالتالي ستواجه ضائقة مادية تحول دون توفير احتياجاتها لشهر رمضان، وملابس وقرطاسية المدارس، وتجهيزات العيد».

ويشير إلى أن الدعم المالي الذي خصصته الحكومة لذوي الدخل المحدود بواقع 50 دينارا لكل أسرة شهريا، لن يصمد أمام متطلبات رمضان، وسيكون كافيا فقط لشراء كيس أرز فقط بحجم 40 كيلو غرام.

ويتوقع أن «ترتفع الأسعار خلال الفترة المقبلة، بالتزامن مع عرض منتجات كدست في المخازن لفترات طويلة للشراء بالجملة، من أجل التخلص منها بسبب اقتراب موعد انتهاء صلاحيتها»، مستفهما «لماذا يحرص بعض أصحاب المحلات التجارية على اقتصار العروض الترويجية في فترة المناسبات وعدم توزيعها على أشهر السنة؟».

وبحسب اعتقاده فإن «الخاسر الأوحد والأول من وراء كل ذلك هو المستهلك الفقير، والذي سيضطر إلى التخلص بعد فترة وجيزة من سلع كثيرة اشتراها في فترة العروض الترويجية، وباتت الآن معرضة للتلف مع اقتراب انتهاء صلاحيتها».

ويفيد المواطن بأنه يقيم في منزل مشترك يضم والديه وإخوانه وزوجته وابنته، ما يخفف عليه قليلا من أعباء شراء احتياجات المنزل من الغذاء والمواد الصحية، إذ يتوزع الإنفاق على 3 أشخاص. ويلمح إلى أن «شهر رمضان المبارك، يتسم بلم شمل الجميع على مائدة واحدة، بعد أن كانوا يتناولون وجباتهم كل على حدة مع أفراد أسرته»، لافتا إلى أن «هذه السمة تميز كثيرا من الأسر البحرينية التي تعيش بشكل جماعي في منزل واحد، في ظل الأزمة الإسكانية المتفاقمة في البحرين»

العدد 2536 - السبت 15 أغسطس 2009م الموافق 23 شعبان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • جــــروح | 4:14 م

      أرحموا المتقاعدين والمتقاعدات!

      لماذا لم يتم اصدار قرار صائب حتى الآن يخدم بحق فئة المتقاعدين والمتقاعدات مثل ايقاف الاقساط الشهرية للقروض واستبدال المعاش في بعض المناسبات؟! في حين أن الهيئة تلعب بفلوسهم يمنى ويسرى.. ولا حسيب ولا رقيب.. هذا بالاضافة الى خسائرهم بالملايين.. وعندما يتم مناقشة اقتراح برغبة وبدون رغبة يقولون: هناك عجز أكتوائي.. وما نسمعه الا توصيات اعتماد زيادة سنوية لا تقل عن 3% للمتقاعدين وغيرها دون تنفيذها على أرض الواقع.. فأينكم يا نواب الكراسي..؟!

    • زائر 8 | 3:40 م

      حل

      والله جان شريتون قبل بوقت كان عندكم 3 اشهر اجازة وكنتوا تقدروا تقسمو المشتريات فيهم لان الحكومة ما راح تتحرك علينا مثل ما انتوا عارفين

    • زائر 7 | 9:40 ص

      يا الله يا كريم

      رمضان و ناصفه و عيد و مدرسة وراتب 186 وايجار وديون واطفال وتامين سيارة اشلون نقدر انعيش وباقي كم يوم و اللي عندنا ما يكمل حتى 5 دينار
      الله كريم

    • زائر 5 | 6:11 ص

      لا رحنا فيهاااااااااااا

      شنسوي احناشهر رمضان و ناصفه عيد مدرسه.......تدرون بنام اذا كمل العيد قعدوني..خخخخخخخخخخخخ

    • زائر 4 | 4:28 ص

      كل شي غالي ومافي علاوة غلاء

      للحين ننتظر علاوة المذلة هالغلاء ألي ما نزلوها لنا وشهر الله على الأبواب حرام عليهم وفوق هذا مصروف العيال والمدارس والعيد !!
      والله يحز في نفسنا صرنا ما نملك الفلس بجيبنا ونفكر بأي طريقة بس نجيب فلوس قبل العيد ...

    • زائر 3 | 2:37 ص

      لاتوجد رقابة حقيقية

      نسمع ان هناك رقابة حقيقية لكن مع الاسف الشديد انها غير موجودة وانما هي فقاعات اعلامية لا اكثر ولا اقل والضحية دائما هو المواطن المسكين

    • زائر 2 | 1:38 ص

      الله كريم

      بصراحة المفروض محد يحتج ويقول عنده ضائقه لان الحكومة قاعده تتصدق علينا ب 50 دينار كل شهر يعني اموفيه خصوصا اللي عند اكثر من طفل في المدرسة

    • زائر 1 | 11:12 م

      الله كريم

      ياجماعة رمضان شهر كريم وطاعة الرحمن تيسر على الانسان وإنشألله بتسهل على الناس أما علاوة الغلاء لا تعتمدو عليها

اقرأ ايضاً