قال وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة إن الموضوعات التي ستتصدر جدول أعمال منتدى الأمن الداخلي والعالمي هي قضايا الإرهاب والتهريب والهجرة غير المشروعة، وغسل الأموال والمخدرات.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة خلال حفل أقيم صباح أمس (الأربعاء) بفندق الرتز كارلتون حضره كبار مسئولي وزارتي الداخلية والدفاع، وعدد من كبار موظفي الدولة ورجال السلك الدبلوماسي في المملكة، وذلك لإعلان المنتدى الذي سيقام في البحرين خلال الفترة من 19 إلى 22 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل تحت رعاية رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، والذي ستنظمه وزارة الداخلية بالتعاون مع مؤسسة كرانس مونتانا فوروم التي تعد من المؤسسات المعروفة المهتمة بشئون الأمن والتعاون الدولي.
وأشار وزير الداخلية في كلمته إلى «أن المنتدى سيناقش موضوعات الأمن الداخلي وفق منظور شمولي يأخذ في الاعتبار مشاركة الأطراف الفاعلة من القطاعين الحكومي والأهلي وذوي الخبرة والاختصاص في هذا المجال من أجل بناء رؤية متكاملة للأمن الداخلي لا تقتصر على الجانب الإجرائي المباشر بل تتعدى إلى مختلف الجوانب الحيوية ذات الصلة».
إلى ذلك، توقع وزير الداخلية أن تحظى الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المنتدى باهتمام المخططين الاستراتيجيين في مجال الشئون الأمنية؛ وخصوصا مع تزايد الأخطار التي تشكلها ظاهرة الإرهاب والجرائم الأخرى مثل التهريب والهجرة غير المشروعة وغسل الأموال والمخدرات.
وأشار إلى أن المناقشات التي ستدور في المنتدى «ستركز على السبل الكفيلة تأمين الحماية للأفراد والجماعات والمنشآت والمرافق الصناعية والتجارية والرياضية، واتخاذ الإجراءات للحفاظ على سرية المعلومات والبيانات والاستفادة من التقنية الحديثة على المستوى الصناعي، في تطوير أجهزة الكشف والمراقبة ونظم الاتصالات التي تمكن السلطات المختصة من إنجاز مهماتها في الوقت المحدد، والتصدي الاستباقي للجرائم قبل حدوثها» .
وبين الوزير أن الاهتمام الأكبر خلال انعقاد المؤتمر سينصب على الأمن الداخلي للشرق الأوسط وعلاقة ذلك بالأمن العالمي؛ مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تشارك وفود من الدول الكبرى بالإضافة إلى المشاركة الواسعة من دول الشرق الأوسط .
حضور رفيع المستوى يشارك في المنتدى
ينظم منتدى الأمن الداخلي والعالمي في مملكة البحرين، ويحضره لفيف من المسئولين والمختصين من منطقة الشرق الأوسط بشكل أساسي، فضلا عن عدد من المشاركين من دول محورية أخرى من مختلف أنحاء العالم من بينهم مسئولون حكوميون من وزراء المالية والعدل والداخلية والدفاع والخارجية والأمن العام والأمن الوطني والقومي ومستشاروهم والخبراء العاملون تحت إشرافهم، عدد من المستشارين والخبراء ومستشاري رؤساء الدول والحكومات، عدد من المحاضرين وأعضاء المجالس النيابية من اللجان المتخصصة المعنية، ممثلو وخبراء المنظمات الدولية والإقليمية، عدد من القضاة وأعضاء الهيئات القضائية، عدد من رؤساء وخبراء أجهزة الشرطة والجمارك وأجهزة المخابرات، عدد من محافظي المصارف المركزية والخبراء والمشرفين على الأنشطة المالية والمصرفية، رؤساء الهيئات والوكالات المتخصصة في مكافحة وملاحقة أنشطة غسل الأموال، صناع القرار في مجال الأعمال وعدد من رجال الأعمال وأعضاء مجالس الإدارات بشركات القطاع الخاص وعدد من أساتذة الجامعات والمتخصصين الأكاديميين.
أهداف منتدى الأمن الداخلي والعالمي
يهدف منتدى الأمن الداخلي والعالمي (الشرق الأوسط) إلى مساعدة مؤسسات المجتمع المدني التي غالبا مّا تكون عرضة لهزات شديدة نتيجة الهجمات الإرهابية العالمية المحتملة والتي يتزايد مستوى اهتمامها بأمن الفرد والجماعات، مساعدة الحكومات التي أدركت الضرورة الملحة والحاجة الماسة للحوار والاجتماع بمؤسسات القطاع الخاص من أجل تنسيق العمل المشترك، مساعدة الشركات التي ينبغي أن تضطلع بمهمات كبيرة في مجال الأمن ضمن إطار عالمي تحتفظ فيه بدور فاعل.
ومنتدى الأمن الداخلي والعالمي (الشرق الأوسط) حدث متعدد الأبعاد يعمل على الجمع بين ممثلي القطاع العام والقطاع الخاص من مختلف أنحاء العالم كما يحضره ممثلو الحكومات والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني وشركات الأعمال الخاصة من أجل المشاركة في مجموعة من الاجتماعات المغلقة والجلسات العلنية علاوة على تنظيم معارض متنوعة من المنتجات والخدمات.
وسيتيح المنتدى تنظيم مجموعة من الندوات والمناقشات الثرية والمتعمقة، بالإضافة إلى أنشطة التدريب التي يشارك فيها الحضور. وسيكون المنتدى (منتدى الأمن الداخلي والعالمي) مرجعا دوليا نظرا إلى الأغراض التي ينظم من أجلها، وهي عقد مناقشات ثرية ومفتوحة بين القادة السياسيين ورجال الحكومة والمنظمات الدولية يديرها خبراء أمنيون بارزون من المتخصصين في شئون وقضايا الشرق الأوسط، السماح بوضع تعريف وتحديد مستدام للتوجهات السائدة في الأسواق وتحديدا تلك التوجهات ذات الصلة بقضايا أمنية، صوغ آلية فعالة للتنبؤ والإنذار المبكر بالمخاطر الأمنية في المنطقة، الكشف عن التحديات المستجدة والبحث عن الطرق المثلى لمواجهتها، عرض المنتجات والخدمات والحلول والمبادرات الحديثة مع إمداد شركات الأعمال برؤية متميزة لها في مكان واحد يسمح بتحديد أفضل الخيارات.
وعلى هامش «الأمن الداخلي والعالمي - الشرق الأوسط « سينظم معرض حافل وتعقد اجتماعات مهمة تتيح لرجال الأعمال الشبان فرصة التفاعل والتقاء كبار رجال الأعمال والفاعلين الأساسيين في مجال الأعمال كما سيمثل فرصة كبرى لتبادل الخبرات في المجالات السياسية والاقتصادية والتكنولوجية والبشرية التي ستحظى بمناقشات مستفيضة.
القضايا الأمنية التي تشغل الشرق الأوسط اليوم
أمن منشآت وصناعة النفط: ووسائل النقل البحري والجوي، وأمن المطارات والموانئ، وحماية الأفراد، وتأمين عمليات التنقيب ومواقع الحفر، وتأمين طرق النقل ونقاط ومحطات الشحن والتفريغ. وأمن النقل البحري، ومكافحة القرصنة، تلك هي أهم القضايا الأمنية الراهنة المدرجة على جدول أعمال الشركات العاملة في النفط والغاز الطبيعي.
* أمن الطاقة: التحول إلى الطاقة النووية في الشرق الأوسط وتأثير هذا التحول على أنماط الأمن العالمي، نماذج وأنماط جديدة لتأمين محطات الطاقة النووية، إدارة المخلفات النووية والأمن، ردود الفعل الأمنية على أنشطة التخصيب النووي.
* الحوادث المهمة والمناسبات الكبرى وتأمينها: أصبح تأكيد حماية الأفراد وأماكن انعقاد البطولات الرياضية والحوادث السياسية المهمة اليوم من كبرى التحديات الماثلة أمام الدولة وشركات الأعمال والقائمين على تنظيم هذه الفعاليات.
* تأمين تبادل البيانات وطرق حفظها وتخزينها.
بول: لدينا استراتيجية واضحة لتعزيز الأمن بالخليج
قال رئيس مؤسسة «كرانس مونتانا فوروم» جيم بول إن المؤسسة تعمل مع المنظمات العربية بهدف تعزيز واستقرار الأمن في المنطقة، مضيفا أن المؤسسة تسير باستراتيجية واضحة لتعزيز واستقرار الأمن في دول خليج، وتسعي لتبادل المعلومات والخبرات الأمنية، وخصوصا بما يخدم الأعمال التجارية والاقتصادية والاستثمارية ولاسيما أن العالم أصبح بعد سقوط الاتحاد السوفياتي رهن التحديات عموما والأمنية منها خصوصا، أملا في التعاون مع المنظمات الدولية لدعم العمل المشترك في النظام الأمن.
تأييد لعقد «منتدى الأمن» بالمملكة وإشادة بالمؤسسة المتعاونة
قال محافظ الوسطى سلمان راشد الزياني إن البحرين تخطط وتستضيف هذا المنتدى العالمي لتغطية كل القضايا الأمنية والأمن الشامل من جميع الجوانب الاجتماعية والتنمية، آملا أن يكون منتدى الأمن الداخلي والعالمي الذي يعقد في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل منتدى يتم فيه تبادل الخبرات فيه مع المشاركين في العالم.
أما محافظ الشمالية أحمد محسن بن سلوم فقال إن العالم يشهد تزايد الإرهاب وزيادة المخدرات وغسيل الأموال، مضيفا أن هذا المنتدى سيساعد في تطوير قدرات الدول التي تتعرض لحملات شرسة، منوّها بدور مؤسسة «كرانس مونتانا فوروم» إذ تعدّ من المؤسسات الناجحة في شئون الأمن.
أما مدير الإدارة العامة للمرور العقيد الشيخ خليفة بن حسن آل خليفة فأفاد بأن استضافة البحرين لهذا المنتدى تدل على حرص واهتمام المملكة، موضحا أن المنتدى له أهداف ايجابية ويمكن من خلاله اكتساب الخبرات، مبينا أن وزارة الداخلية حرصت على استقطاب الخبرات للمشاركة في هذا المنتدى التي ستتضح أهدافه المرجوة.
النائب العام علي فضل البوعينين ذكر أن مؤسسة «كرانس مونتانا فوروم» من أكبر المؤسسات الدولية المتخصصة بالأمن، مشيرا إلى أن الموضوعات التي ستطرح في منتدى الأمن الداخلي والعالمي ستكون مواكبة لتطورات الساحة العالمية.
العدد 1693 - الأربعاء 25 أبريل 2007م الموافق 07 ربيع الثاني 1428هـ