العدد 1695 - الجمعة 27 أبريل 2007م الموافق 09 ربيع الثاني 1428هـ

«الإتي» قهر الظروف وعذب الفهود... والبحارة بسهولة يعبرون توبلي

في ختام الجولة الـ 12 من دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد

حقق الاتفاق تعادلا لم يكن على البال والخاطر، أو بالأحرى نجح الفهود في تحقيق تعادلا غريبا ليس مستحقا من الاتفاق، وانتهت المباراة بالتعادل (22/22)، في الوقت الذي انتهى شوط المباراة بتفوق التضامن (15-14)، كتب بالتالي الاتفاق ثاني مفاجآت دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي خلال القسم الثاني، الفوز المثير الذي حققه البحرين على الشباب، وفي المباراة الثاني عبر البحارة خليج توبلي بنجاح، ومن دون أية مقاومة تذكر بنتيجة (36/21) وانتهى شوط المباراة الأول ديراويا بنتيجة (15/10)، وأقيمت المباراتين على صالة بيت التمويل الخليجي بأم الحصم.

ولم يكتب الله للاتفاق أن يحقق أول فوز له في القسم الثاني من الدوري على التضامن، ودخل عامل (الحظ) في الوقت المناسب بالنسبة للتضامن، وفي الوقت غير مناسب بكل تأكيد للاتفاق، والقصة باختصار أن الأخير أنهى المباراة لصالحه بنتيجة (22/21)، واحتسب طاقم المباراة خطأ لمحمد يوسف في مركز الباك الأيمن للمرمى الموجود على يمين المنصة الرئيسية، وصار على التضامن رمي الكرة من هذا المركز، بالتأكيد هذا الموقع صعبا للغاية، ومن الصعوبة بمكان أن يسجل من هذا المكان في ظل وقوف حائط صد مكون من 5 لاعبين، وخلفهم حارس مرمى، وما حدث أن لاعب التضامن علي يوسف صوب الكرة واخترقت حائط الصد، لتتجه الكرة باتجاه حارس المرمى المطوع سهلة، ما حدث أن الكرة تصدى لها الأخير بسهولة لترتطم برجله وتتهادى إلى الشباك الاتفاقية كهدف للتضامن، وهو هدف التعادل، في موقف لم يصدقه من في الصالة، حتى التضامنيين أنفسهم، وانتهت المباراة بعد ذلك بحسرة اتفاقية على ضياع 3 نقاط غالية، وحسرة تضامنية على رغم التعادل.

وقدم الاتفاق بقيادة مدربهم الوطني عادل السباع مستوى مميزا، على رغم ظروفه القاهرة لفقده اثنين من أهم لاعبيه ضمن قائمة منتخب الناشئين وهما أحمد عباس وأكبر المرزوق، ولكن بقية اللاعبين دخلوا المباراة بإصرار وعزيمة وحماس رغبة منهم في إثبات الذات، وفعلا نجحوا في مجاراة الفهود في المباراة منذ اللحظات الأولى حتى آخر ثواني المباراة، والحق يقال ان الفوز كان مستحقا لهم، والتعادل ليس مستحقا في المقابل للفهود الذين لم يقدموا شيئا في هذه المباراة، وانتهى شوط المباراة الأول لصالح الأخير بنتيجة (15/14)، وتأثر التضامن الذي لعب هو الآخر بغياب حسن شهاب وعلي ميرزا لقرار التفريغ بطرد لاعبه محمد علي جواد في الدقائق العشر الأولى من المباراة، وعوض الاتفاق قلة فاعليته الهجومية المتوقعة بترابط دفاعي مميز، ولعب بطريقة 3/2/1 بالضغط على الخط الخلفي في التضامن الذي لم يحسن التعامل مع هذا الدفاع المنظم الاتفاق، وصار التعامل التضامن سلبيا في هذا الجانب، وهذا ما وضع المباراة في وضع متكافئ.

وإذا كان شوط المباراة الأول انتهى بنتيجة (15/14) لصالح التضامن، فإن الشوط الثاني انتهى (8/7) لصالح الاتفاق، وبالتالي كانت المباراة في الشوط الثاني دفاعية بحتة، ولا يمنع من بعض العشوائية والتسرع في الأداء من جانب الفريقين أيضا، وتأثر التضامن في الشوط الثاني بالنقص المتكرر في صفوفه، وبرز من جانب الاتفاق كل لاعبيه، وحتى مدربه عادل السباع الذي نجح في وضع التكتيك المناسب للمباراة بالمعطيات المتوافرة لديه.

الدير - توبلي

وقدم الدير وتوبلي مباراة متوسطة المستوى، كان فيها البحارة الطرف الأفضل، ولم يجدوا مقاومة من توبلي إلا في دقائق معدودة على مدار شوطي المباراة، وتأثر توبلي بغياب ياسر الملاح وأمين الدعام في الناحية الهجومية بالتحديد، ولم يكن بالتالي الهجوم التوبلاني قويا بما فيه الكفاية للوصول لمرمى الدير، ولم يحتاج الدير لعناء للقضاء على توبلي، وعرف مدربه الفخراني أن قوة الدفاع السبيل الوحيد لفوز مريح على توبلي، وهذا ما حدث.

وبدأ الدير المباراة في الدفاع بطريقة 5/1 بتقدم مصطفي حسن، فيما توبلي لعب بطريقة 6/صفر، وبداية المباراة كانت هادئة جدا، وبحلول الدقيقة 13 تقدم الدير في النتيجة (7/4)، والأفضلية النسبة دانت للبحارة اللذين نجحوا دفاعا في إيقاف الهجوم التوبلاني المتواضع أساسا، فالأخير اعتمد على اجتهادات صلاح علي الذي كان الأبرز في الهجوم من خلال التصويبات المباشرة من الخط الخلفي، وفي الدقيقة 8 كانت النتيجة (5/1) وأهداف البحارة غالبيتها من الهجوم المرتد الخاطف (الفاست بريك) الذي تألق فيه كالعادة شهاب موسى، وفي الدقيقة 13 أوقف حسن الدعام لمدة دقيقتين، وصارت الأمور بالتالي سانحة للدير لتوسيع الفارق، ولكن توبلي تحسن أداؤه على رغم النقص، وتألق صلاح علي في الهجوم، وتحسن أداء الفريق دفاعا، وفي المقابل تراجع أداء البحارة، وقلص توبلي الفارق تدريجيا حتى تعادل في الدقيقة 17 (7/7)، وما أثر على الدير أيضا تواضع مستوى الحراسة ممثلة في الحارس علي حسن.

والدير أحس بالخطر، وعاد لأجواء المباراة من جديد من الناحية الدفاعية فقط، ولم يكن يحتاج أكثر من ذلك في الأساس، وبدأ التمركز الدفاعي في الدير يعود، وصار الدفاع قويا بما فيه الكفاية لوقف هجوم توبلي، ولاعبي الأخير دخلوا مرحلة التسرع بعد الوصول للتعادل، وذلك أوقعهم في الأخطاء الهجومية التي عادت عليهم أهدافا سهلة للدير، وبدأ الأخير يوسع الفارق تدريجيا حتى وصل إلى 6 في الدقيقة 23 (13/17)، وطلب مدرب توبلي المصري أحمد فخري على الفور وقتا مستقطعا لإعادة ترتيب أوراق فريقه، وإيقاف التفوق الديراوي الجارف، ودليل تواضع الهجوم التوبلاني أنه توقف عن التسجيل لـ 8 دقائق متواصلة قبل أن يفك هاشم الدعام الشفرة الدفاعية في الدقيقة 25، وفي المقابل فإن البحارة كانوا قادرين على توسيع الفارق أكثر لولا إضاعة الفرص السهلة أمام مرمى جعفر عبدالنبي، وعلى رغم التحسن الطفيف الذي طرأ في توبلي في الدقائق الأخيرة من الشوط، إلا أن الدير تمكن من إنهائه بفارق 5 أهداف (15/10).

وفي الشوط الثاني، دخل توبلي بشكل مغاير، وتحسن أداؤه الهجومي والدفاعي، وعلى رغم أنه لم يستثمر إيقاف شهاب موسى وعيسى مدن في الدقيقة 2 و3 على التوالي من جانب الدير، إلا أنه قلص الفارق في الدقيقة 10 إلى 3 أهداف (18/15) في الوقت الذي لعب ناقص العدد لإيقاف حسن علي، ويبدو أنه في توبلي النقص يولد العزيمة، وفارق الثلاثة أهداف هذه كانت مرشحة لأن تكون أقل منها لولا التسرع من جانب ، وتألق حارس الدير علي حسن من جانب آخر، ولعب توبلي بلاعبين على الدائرة لفتح الفراغات أمام عبدالله وأحمد منصور للاختراق، ونجح توبلي في ذلك، وكما يقال (الحلو ما يكملش)، لم يواصل توبلي، أو بالأحرى البحارة عادوا للمباراة بقوة، وسط تألق علي حسن في الحراسة وقوة الفريق الدفاعية، وفي غضون 7 دقائق وصل الفارق إلى 10 أهداف (25-15)، وسارت الأمور بعد ذلك في الاتجاه ذاته، حتى انتهت بنتيجة (36/21)، وأدارها طاقم مكون من محسن المولاني بالإضافة إلى غسان أمير.

العدد 1695 - الجمعة 27 أبريل 2007م الموافق 09 ربيع الثاني 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً