دك الحالة المسمار الأخير في نعش النسر الأهلاوي وأقصاه من مسابقة كأس الملك بهدف وحيد النيجيري أبولاجي في المباراة التي جمعت الفريقين على استاد نادي المحرق ضمن منافسات دور الـ16 لبطولة كأس الملك.
وبهذا الفوز تأهل الحالة لملاقاة المنامة الذي فاز على الاتحاد في الدور ربع النهائي للمسابقة.
وحقق الحالة الأهم في هذه المباراة وانتقل بكل جدارة إلى الدور ربع النهائي، أما الأهلي فكانت نتيجة المباراة تواصلا لمسلسل الهزائم التي تلقاها الفريق هذا الموسم ليخرج من مولد البطولات المحلية بلا حمص.
قدم الفريقان في الشوط الأول أداء عقيما بعيدا عن مفهوم كرة القدم إلا من حيث الركض وركل الكرة في أي اتجاه كان، إذ غابت حتى أساسيات كرة القدم من قاموس اللاعبين في هذا الشوط ولم نشاهد سوى كرات مقطوعة من الجانبين وتكتل في منطقة الوسط وغياب الانتشار السليم بالإضافة إلى بطء الحركة من الفريقين.
وسيطر الحذر على الأداء طوال مجريات هذا الشوط ولم تكن هناك ميول هجومية واضحة في طريقة أداء الفريقين اللذين اكتفيا بالركض والتمرير الخاطئ حتى أننا لم نشاهد أي كرة خطرة حقيقية على حارسي مرمى الفريقين اللذين تفرغا لالتقاط الكرات الشاردة من المهاجمين.
الأهلي بالغ كثيرا في التقوقع في منطقته وكان خط وسطه بطيء الحركة، ولم يقم بواجبه الهجومي بالشكل السليم، فلعب البرازيلي سيومار على الواقف، وحسين الشكر وعبدالله مهدي وخالد غازي كانوا شبه غائبين عن اللقاء وأكثر ما فعلوه قطع الكرات من لاعبي خط وسط الحالة وتسليمها إلى المدافعين، أما خط هجوم الأهلي فكان بعيدا عن جو المباراة بسبب الكرات النادرة التي كانت تصل إليه من حين إلى آخر.
وفي الجانب الآخر، لعب الحالة بمنطقية أكثر من الأهلي معتمدا على إغلاق المنافذ المؤدية إلى مرماه، وكان خط وسطه أنشط نسبيا من منافسه الأهلي لكن عابه عدم الجرأة في الهجوم ومحاولة الاستفادة من الحال السيئة التي يعيشها الأهلي لذلك كانت هجماته تفتقد إلى التركيز والدقة بسبب التمرير العشوائي للكرة قبل الأخيرة التي لم تكن تصل إلى المهاجمين بشكل جيد، كما أن الحالة اعتمد كثيرا على تحركات نجمه إسماعيل عبداللطيف الذي كان تحت المراقبة، بينما كانت الجهة اليسرى شبه معطلة ولم يستفد منها الحالة، إلا في كرة واحدة كادت أن تكون هدف التقدم للحالة.
وشهد هذا الشوط فرصتين فقط سانحتين للتسجيل، الأولى كانت للأهلي وضاعت من قدم حسن حميدة الذي لم يحسن التعامل مع كرة حسين الشكر وسدد الكرة وهو مواجه للمرمى بطريقة عشوائية إلى خارج الملعب في الدقيقة (16)، والثانية كانت للحالة في الدقيقة (36) بعد أن تبادل سامي بن محمد الكرة مع يوسف زويد ليواجه سامي بن محمد بها علي سعيد لكنه سدد الكرة في جسم الحارس، لينهي الفريقان الشوط الأول سلبيا لعبا ونتيجة.
ولم تختلف بداية الشوط الثاني عن الشوط الأول، إذ استمر الفريقان في أدائهما الحذر، حتى الدقيقة (17) عندما أحرز أبولاجي هدف التقدم للحالة بعدما ارتقى إلى الكرة المرفوعة من الركلة الركنية ووضعها بسهولة برأسه في المرمى الأهلاوي وسط تفرج الحارس والدفاع على الكرة.
وكان الهدف نقطة تحول في المباراة التي بدأ نسق الأداء فيها يرتفع نسبيا وخصوصا من جانب الأهلي الذي كاد أن يحرز التعادل سريعا عن طريق اللاعب عبدالله وحيد لكن الحارس صلاح سلمان أنقذ الكرة من أمام اللاعب قبل أن يسددها في المرمى.
وواصل الأهلي محاولاته لإدراك التعادل وأشرك جاسم محمد اللاعبين محمود عبدالرحمن ومحمد حبيل لتنشيط خط الوسط لكن دفاع الحالة ظل صامدا وتصدى بنجاح إلى الهجمات الأهلاوية التي افتقدت إلى الجماعية.
أما الحالة فكان أكثر هدوءا واعتمد بعد الهدف الذي أحرزه على الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة كبيرة على الأهلي والتي كاد أن يعزز بها تقدمه في أكثر من مرة، إذ أهدر إسماعيل عبداللطيف فرصة ثمينة في الدقيقة (33) بعدما توغل بالكرة من الجهة اليمنى وراوغ المدافع عباس عياد وسدد الكرة باتجاه الزاوية اليمنى أبعدها علي سعيد في اللحظة الأخيرة، وضاعت فرصة أخرى من فيصل السعدون الذي انفرد بالحارس علي سعيد لكنه لعب الكرة بجانب القائم الأيسر (40)، وتبعه زميله خالد محمد نجم بكرة رأسية كادت أن تسكن الزاوية اليمنى لمرمى الأهلي.
وعجز الفريقان في الدقائق الأخيرة من الوصول إلى الشباك لتنتهي المباراة لصالح البرتقالي بهدف وحيد من دون مقابل.
أدار المباراة الحكم الدولي جعفر العلوي بمساعدة الحكمين خالد العلان وجعفر القطري والحكم الرابع جعفر الخباز.
العدد 1698 - الإثنين 30 أبريل 2007م الموافق 12 ربيع الثاني 1428هـ