تختتم اليوم مباريات الدور الـ (16) من مسابقة كأس الملك باقامة مباراة واحدة فقط تجمع البحرين مع النجمة عند الساعة 5.25 عصرا على ملعب استاد المحرق بعراد.
ويسعى النجمة إلى الدفاع عن لقبه الذي احرزه في الموسم الماضي بدءا من بوابة البحرين اليوم.
هذه المباراة تعتبر من المباريات القوية التي لا تستطيع ان تحدد نتيجتها مسبقا لمعطيات كل فريق منهما في الدوري.
البحرين الذي غير شكل ردائه هذا الموسم بعدما كان في ذيل الترتيب في الموسم الماضي وهبط إلى الدرجة الثانية، ولكن تواقيع بعض الاندية اعادته إلى مكانه الطبيعي، واذا به ينافس اليوم على البطاقة الرابعة في مربع الكبار لمسابقة كأس ولي العهد وتبقت له مباراة واحدة يلعبها امام الشرقي الذي هو الآخر يسعى إلى الأمان والبقاء في الدوري. ولذلك فالغزال هذه المرة يريد أن يثبت وجوده ويؤكد تطور مستواه الذي كان عليه هذا الموسم، وخصوصا بعد أن تم التعاقد مع اللبناني هيثم الزين والعراقي رزاق فرحان اللذين غيرا كثيرا من خريطة الهجوم ورجحا كفة الاخضر في معظم المباريات، بعدما كان يعاني كثيرا من سوء التهديف، ومع وصول هذين النجمين اضطر مدرب الفريق خليل شويعر إلى تغيير استراتيجيته الفنية من الدفاع إلى الهجوم المتوازن، اذ كان سابقا يرمي إلى غلق المنطقة باكملها مع القليل من الهجمات المرتدة، ولكن اليوم نراه يفعل الشيء نفسه في الدفاع ولكنه اعطى الحرية مع الامكان في الهجوم السريع، ونجح اكثر من مرة في الحصول على النقاط ما وضعه امام بوابة المربع، واليوم هي الدفعة التي تقوده إلى دور الثمانية ولكنه سيواجه فريقا صعبا عليه ان يضع حساباته الفنية في كيفية تجاوزه، ومن المؤكد لدى الفريق الاسلحة الخاصة بذلك مع وجود العناصر البشرية المتميزة والتي لها القابلية لتنفيذ طريقة اللعب من الدفاع إلى الهجوم، ولكن دفاعه يحتاج إلى عدم الغفلة وعليه اليقظة وقد يكون التغيير المستمر وخصوصا لعمق الدفاع الاثر السلبي في تماسكه وتجانسه وتفاهمه، ولكن مع وجود شبيبي القائد قد يعطي الدفاع اكثر قوة ومتى ما حصل الهجوم الثنائي الزين وفرحان من الوسط فان التهديف سيكون سريعا. فهل يستطيع الغزال مواصلة مسيرته في اقصاء تلامذة الحربان والتأهل إلى الثمانية اليوم؟
أما النجمة فهو الآخر يريد ان يثبت إلى الجميع ان تطور مستواه لم يأت عن طريق الصدفة بل جاء وفق تخطيط مسبق ودراية فنية حملها له المدرب القدير خالد الحربان، الذي وظف طريقته الفنية بامكانات لاعبيه داخل الملعب فولد النتائج الايجابية.
فوز الفريق على بطل الدوري اعطاه الدافع القوي ورفع من معنوياته، إذ إن لها الأثر في مباراة اليوم التي يريد فيها حامل اللقب ان يحافظ على لقبه بدءا من مباراة اليوم. والذكرى الجميلة دائما يحاول الانسان المحافظة عليها وكأس الملك الذي حققه النجمة من المؤكد يسعى إلى المحافظة عليه.
الخطوط الثلاثة في النجمة جيدة، ويحتاج إلى توظيف الوسط بصورة افضل وخصوصا الارتكاز الذي غاب عن الشوط الاول في مباراة المحرق، عندما تشابهت المهمات لدى اكوا ونايف كويتي فأوجد ثغرات في هذه المنطقة جعلت وسط المحرق يستفيد منها، وعلى مدرب الفريق الالتفات إلى هذه النقطة لعلاجها سريعا. دفاع النجمة يلعب بثلاثة في العمق وهذه حال طبيعية مع اعطاء الظهيرين المساحة الأكبر في الانطلاقة الهجومية، ومتى ما كان هناك تنظيم في الخطوط الثلاثة كلما كانت هناك خطورة. ومن المؤكد أن النجمة يسعى إلى تأكيد تطوره فنيا والمسير نحو المحافظة على اللقب. فهل يستطيع أن يحصل على الاثنين بدءا من بوابة البحرين؟
العدد 1698 - الإثنين 30 أبريل 2007م الموافق 12 ربيع الثاني 1428هـ