شهد معرض الشرق الأوسط الزراعي، الذي أنهى أعماله حديثا في مركز دبي العالمي، إبرام صفقات تجاوزت قيمتها 13 مليون درهم (3.6 ملايين دولار). وأكد منظمو المعرض (مؤسسة الأبحاث العالمية) أن معرض الشرق الأوسط الزراعي بات مؤهلا لتحقيق نمو قدره 75 في المئة العام المقبل، بعد أن أكدت المشاركةَ في المعرض شركاتٌ من دول عدة منها كوريا والصين وبلغاريا وروسيا والأرجنتين والسودان وجنوب إفريقيا والبرازيل ودول من جنوب شرق آسيا.
وقال مدير معرض الشرق الأوسط الزراعي مايكل هانلون: «استطاع المعرض بجمعه بين مختلف القطاعات الزراعية أن يسهل مسألة تلبية الاحتياجات الزراعية للكثير من الشركات العاملة في تلك القطاعات. وتواصل العارضون خلال المعرض مع نحو 2500 من الزوار المتخصصين الذين قدموا من الإمارات والمنطقة والعالم إلى أحد أكثر الأسواق الاستهلاكية نموا في العالم. وأنا على يقين بأن الصفقات البالغة 13 مليون درهم التي جرى إبرامها خلال المعرض ما هي إلا قمة جبل الجليد، وحجزنا مساحة إضافية لمعرض العام القادم تبلغ 75 في المئة من مساحة المعرض الحالية».
وكانت أكثر من 100 شركة قد شاركت في معرض الشرق الأوسط الزراعي 2007 من 25 دولة من مختلف أنحاء المنطقة والعالم، من بينها كارغل، وأولتيك، وتشور تايم سيستمز، وزاغرو. وغطى المعرض أربعة قطاعات مختلفة ولكنها مندرجة تحت مفهوم الزراعة، وهي الزراعة والريّ، وتربية المواشي والدواجن، والزهور والحدائق، وزراعة الأسماك.
وقال محمد باسل، من شركة مغنوليا هومستيد ألباكاس من لبنان: «فتح المعرض أمامنا أبوابا واسعة، إذ عقدنا صفقات بملايين الدولارات مع مستثمرين ومزارعين في أنحاء شبه الجزيرة العربية، وأنا واثق من أننا سنعود في العام المقبل للمشاركة في المعرض».
وعرض المشاركون أحدث ما توصل إليه العلم في مجال العمليات المختبرية ومكافحة الآفات الزراعية والتقنيات الحيوية، كما عُرضت تقنيات تنمية المحاصيل ومعداتها، وتقنيات الزراعة، والمسطحات الخضراء، وأنظمة الري، والبيوت البلاستيكية، والأسمدة والكيماويات الزراعية، وأدوات الحدائق، وغيرها، وذلك ضمن 20 ندوة أقيمت على هامش المعرض شاركت فيها شركات مختصة في تلك المجالات.
وأضاف هانلون «اننا ندرك الفوائد الاقتصادية التي يمكن جنيها من إقامة معرض الشرق الأوسط الزراعي، فالمعرض لا يهدف فقط إلى تشجيع النمو في القطاع الزراعي وإنما إلى إيجاد التوازن في فاتورة الغذاء باهظة الكلفة في المنطقة، ولاسيما في دول الخليج، إذ تقدر قيمة ما ستستورده دول الخليج من الغذاء بحلول العام 2015 بعشرين مليار دولار. وتعتبر المبادرات الزراعية حيوية للغاية إذا ما أرادت المنطقة أن تمهد الطريق بتجاه تحقيق أعلى مستوى ممكن من الاكتفاء الذاتي من الغذاء في المستقبل».
ومن المقرر تنظيم معرض الشرق الأوسط الزراعي 2008 في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض خلال الفترة من 8 ولغاية 10 أبريل/ نيسان.
العدد 1703 - السبت 05 مايو 2007م الموافق 17 ربيع الثاني 1428هـ