حذر محافظ الصرف المركزي الكويتي الشيخ سالم عبدالعزير الصباح من ما ينطوي عليه النمو الاقتصادي السريع من مخاطر وآثار معاكسة على آليات السوق بما يولده من ضغوط تضخمية.

قال وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي إن بلاده تعمل على تقليص الاعتماد على تصدير المواد الخام.

وكان محافظ المصرف المركزي الكويتي والوزير السعودي يتحدثان أمام «المنتدى الاقتصادي العربي» الذي يواصل أمس (السبت) أعماله في بيروت وكان افتتح أمس الأول (الجمعة) بحضور شخصيات مالية واقتصادية عربية.

وقال الشيخ سالم إن إجمالي النمو في الكويت خلال العام الماضي بلغ 25 في المئة. وقال إن هناك 76 شركة استثمار في الكويت تدير محفظة للعملاء بحدود نحو 60 مليار دولار.

وأشار إلى أن نسبة التضخم العام 2006 في الكويت بلغت 3.1 في المئة مشيرا إلى أن هذا الرقم عالٍ بعد أن كانت نسبة التضخم في الكويت ما بين 1 و1.5 في المئة. وتحدث عن تقلبات أسعار الأسهم وانخفاض بعضها فقال إن الانخفاض حدث في الأسهم التي كان يجب ألا ترتفع.

وقال إن الكويت سمحت للمصارف الخليجية ومصارف عالمية بالعمل وان الكويت ستسمح للمصارف العربية بالعمل لديها.

ودعا إلى أن تتبنى دول المنطقة منهجيات واضحة لضبط معدل النمو في الإنفاق العام. كما لفت المصارف إلى ضرورة توسيع مجالات الاستثمار والتوظيف المالي وعدم التركيز فقط على الأنشطة المصرفية التقليدية. وشجع الشيخ سالم على الاندماج المصرفي في دول الخليج لإقامة كيانات مصرفية قادرة على المنافسة.

وقال وزير البترول السعودي إن هناك دلائل تبشر بإمكان زيادة احتياطيات النفط السعودي بما يقارب 200 مليار برميل، كما أن السعودية لديها 252 ترايلون قدم مكعب من احتياطات الغاز.

وقال إن سياسة بلاده العمل على استقرار السوق النفطية الدولية وتنويع مصادر الدخل. وأشار إلى أن جميع إنتاج السعودية من الغاز و15 في المئة من إنتاجها النفطي يتجه إلى السوق المحلية.