أعلن «مركز دبي للسلع المتعددة» أمس عن إطلاق «لآلئ دبي»، مركز اللؤلؤ المتكامل الذي سيضم مزرعة لؤلؤ، ومنشأة تعليمية ترفيهية، ومجمعا لبيع اللؤلؤ بالتجزئة. وسيعرض المركز لآلئ دبي الجديدة التي سيتم إنتاجها في مزرعة لؤلؤ قبالة ساحل دبي، كما سيعمل على تطوير وتدريب المواهب الإماراتية في مختلف مجالات تجارة اللؤلؤ.
ويهدف المشروع إلى إحياء المكانة التاريخية لدولة الإمارات العربية المتحدة، كوجهة رائدة في مجال التجارة والغوص على اللؤلؤ. وعلى غرار المشروعات الأخرى لمركز دبي للسلع المتعددة، سيقوم مركز «لآلئ دبي» بتطوير مختلف مراحل دورة عمل هذه الصناعة ابتداء من الإنتاج وانتهاء ببيع التجزئة. وستكون «بورصة دبي للؤلؤ» التي تم الإعلان عنها حديثا، جزءا أساسيا من هذه الدورة، إذ ستوفر منصة حصرية لتداول اللؤلؤ.
وأوضح «مركز دبي للسلع المتعددة» أن مزارع اللؤلؤ قبالة شواطئ دبي، ستنتج ما سيعرف بـ «لآلئ دبي» ذات المواصفات التي حددها مركز دبي للسلع المتعددة، لتكون بمثابة شهادة منشأ تثبت أنها أُنتجت في مياه دبي.
ومركز «لآلئ دبي» هو مشروع مشترك بين «مركز دبي للسلع المتعددة»، إحدى مبادرات حكومة دبي، وشركة «أرابيان جلف بيرلز» التي تمثل شركة «آرو بيرلز» الأسترالية في دبي.
وقال المدير التنفيذي للعمليات في «مركز دبي للسلع المتعددة أحمد بن سليّم: «يعكس إطلاق (لآلئ دبي) التزام مركز دبي للسلع المتعددة بإحياء مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كوجهة رائدة لتجارة والغوص على اللؤلؤ. وسيجمع مركز (لآلئ دبي) بين أفضل ملامح صناعة اللؤلؤ التراثية في الإمارات وأحدث التطورات التقنية الخاصة بزراعة اللؤلؤ».
وأضاف «الأهم من ذلك أن مركز (لآلئ دبي) سيوفر برامج تدريبية مكثفة للمواطنين الإماراتيين الراغبين في الانضمام إلى قطاع اللؤلؤ، ما يتيح الفرصة للعودة بهذه الصناعة إلى جذورها في منطقة الخليج. وسيعمل المركز على استقطاب اهتمام الشباب المواطن من خلال برامج تعليمية وتفاعلية».
من جهته، قال ستيفن آرو، من شركة «آرو بيرلز الأسترالية: «يسعدنا أن نتعاون مع مركز دبي للسلع المتعددة في إطلاق هذا المشروع الجذاب بهدف إحياء تراث الغوص على اللؤلؤ في المنطقة. ففي الماضي، كان الغوص على اللؤلؤ يمثل العمود الفقري لاقتصاد المنطقة، ويسرنا أن نشارك في إنعاش هذا التقليد».
وأضاف قائلا: «وصلت تقاليد الغوص على اللؤلؤ العربية إلى شمال أستراليا قبل نحو 140 عاما، ما أدى إلى ظهور بلدة (بروم) الصغيرة الشهيرة بالغوص على اللؤلؤ في أقاصي الجزء الغربي من استراليا اذ تعمل عائلتي في صناعة اللؤلؤ من حوالي 28 عاما. واليوم، نعود إلى المنطقة التي نشأت فيها هذه الصناعة، وفي جعبتنا أحدث تقنيات هذا القطاع في القرن الحادي والعشرين. ونحن سعداء بشغف شعب الإمارات باللؤلؤ في الوقت الذي نتطلع فيه إلى التحديات التي تنتظرنا».
وسيجسد المركز الجديد جميع ملامح تجارة اللؤلؤ التاريخية في دولة الإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك مسيرة تقاليد الغوص على اللؤلؤ عبر المحيط الهندي وصولا إلى أستراليا وتاهيتي. كما ستتاح لزوار مركز «لآلئ دبي» فرصة مراقبة الحياة البحرية كما لو أنهم غواصو لؤلؤ إذ سيعبرون الأنفاق الزجاجية تحت مياه مرسى خاص. كما سيتم نقل الزوار بواسطة الزوارق وقوارب «الدهو» التقليدية المزودة بأحدث التقنيات، إلى أماكن تم تصميمها خصيصا لتمنحهم تجربة حقيقة في الغوص على اللؤلؤ. وسيجسد متحف اللؤلؤ الأساطير والحكايات التي ارتبطت بالرحلات البحرية بالمنطقة، الأمر الذي سيعزز متعة زيارة هذه المشروع المبتكر.
العدد 1704 - الأحد 06 مايو 2007م الموافق 18 ربيع الثاني 1428هـ