سؤالٌ... حين جفَّ صبره وأُبيع حِبره... تفجَّر!... كما تتفجّر أصواتٌ من قبلهِ نادت بحقٍّ أُسلِب روحه... فعلا سلَّم المتاهات المنقبرة أسفل خطايا أيادٍ معترَفة...
أنا فتاة... قد لا أكونُ قد تجاوزت المدى العمري لأنطلق لساحةِ المعركة... فمازلتُ في بدايات العقد الثاني في الرابعة عشرة سنة... ولكن!... مازال هنالك فتيانٌ قد أُعرب عن ميلادهم في زمنٍ غير زمانهم فذاقوا مرارة الألم... وسلب الحقوق الذي كاد أن يصل إلى حقِّ الحياة...
عندما كنت أصغر ببضع سنين... كنت أسمعهم يحكون عن مقتضيات لم تكن في ذلك الوقت قد تُرجمت لتتخلل عقلي... ولكن ... مع الأيام... صنعت السنين فتاة أخرى... لتُجسد أمامها تلك المقتضيات حول قضيةٍ قد تُدعى بـ(التجنيس)!
لطالما ضقنا ذرعا من هذه القضية... حتى أوشك بابها أن يوصد... ليتنحى عن بوابة الدعوة إلى نبذِ هذا العمل... لكن القدر لم يشأ ذلك أبدا... فمازالت تبرق لنا واضحة من بعيد... تدعونا لأن نقاوم... كل شيء.
كل طفلٍ في هذا الوقت هنا في هذا المكان قد كبُر سنينا على عمره الحقيقي، هذا ما جسّد لنا الواقع،إذا... فلنعترف ... كم يدا حملت القلم لتخط حول ذلك المقتضى...
إلى متى؟ إلى متى؟ تبني الحياة أطفالا متأهبين على قمة الاستعداد للفناء؟
سؤالي يحكي «هل سيستمر هذا الوضع؟ أم إن الحياة كفيلةٌ بأن تنقذ البحرين... من ذلك؟
فاطمة صادق رضي
العدد 2256 - السبت 08 نوفمبر 2008م الموافق 09 ذي القعدة 1429هـ