العدد 1706 - الثلثاء 08 مايو 2007م الموافق 20 ربيع الثاني 1428هـ

«العسكري» يوصي بموازنة مستقلة لمركز «العقم» تجاوبا مع اقتراح «المنبر»

فيما أحالت «الصحة» مرضى العقم إلى صندوق الشفاء

أوصى المستشفى العسكري التابع لوزارة الدفاع برصد موازنة مستقلة من الدولة لإنشاء مركز خاص للعقم على مستوى المملكة في الوقت الذي بينت فيه وزارة الصحة أن مشروع «صندوق الشفاء الوطني» كفيل بمساعدة المرضى البحرينيين الذين يعانون من العقم.

جاء ذلك ضمن ردود كل من الجهتين على الخطابات التي أرسلتها لهم لجنة الخدمات في مجلس النواب بخصوص الاقتراح برغبة بشأن إنشاء وحدة لعلاج العقم للمواطنين من الجنسين والذي تقدم به نواب كتلة المنبر علي أحمد، صلاح علي، عبداللطيف الشيخ، ناصر الفضالة وسامي قمبر.

وأوصت اللجنة في هذا الصدد بالموافقة على المقترح برغبة نظرا لوجاهة مبرراته التي تهدف إلى أن تتكفل الدولة بعلاج المواطنين من الجنسين من حالات العقم، من خلال إنشاء وحدة علاجية تقدم للمواطنين بصورة مجانية العلاج الدوائي والعلاج المجهري لإزالة السبب المرضي المؤثر في وظيفة العضو المصاب بالخلل، والعلاج بالتلقيح الصناعي في حالات العقم الغامض أو حالات الشك بوجود أجسام مناعية.

وجاءت مبررات اللجنة في موافقتها على المقترح تطبيقا لنصوص الدستور وتحقيقا للاستقرار النفسي بين الزوجين، ما يدعم أساس المجتمع وهو الأسرة، وخصوصا أن مرض العقم يعد أهم الأمراض وأخطرها تأثيرا على الاستقرار الأسري، إذ ان حالات العقم السنوية في مركز السلمانية الطبي ومستشفى قوة دفاع البحرين تبلغ بحسب الاحصاءات في مملكة البحرين نحو 2453 حالة.

كما بررت اللجنة موافقتها أيضا بارتفاع كلف علاج العقم في البحرين والتي تتراوح في الحالات العادية بين 1400 إلى 1600 دينار بحريني، وتصل الحالات المعقدة منها أحيانا إلى 3000 إلى 4000 دينار بحريني. كما بررت اللجنة هذه الموافقة أيضا بحرصها على الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية التي تقدمها مستشفيات المملكة، والحد من مشكلة الطلاق والمشكلات الأسرية المرتبطة بعدم القدرة على الإنجاب.

وضمن تقديمها لرؤيتها بشأن الاقتراح بينت وزارة الصحة أنه يمكن تقديم المساعدة للمرضى الذين ذكرهم الاقتراح عن طريق «صندوق الشفاء الوطني» الذي نص مشروع القانون الخاص به والذي أحالته الحكومة إلى مجلس النواب أخيرا على علاج مثل هذه الحالات.

وبينت الوزارة في ردها أن الموارد المالية لهذا الصندوق تتكون من الاعتمادات التي تخصصها له الدولة والتي تسهم بموازنة أولية لا تقل عن مليون دينار بحريني كرأس مال للصندوق يتم دعمها عن طريق مساهمة سنوية لا تقل عن مليون دينار من موازنة الدولة، إضافة إلى حصيلة استثمار أموال الصندوق والهبات والإعانات والتبرعات والمنح التي يوافق عليها مجلس أمناء الصندوق.

أما المستشفى العسكري فعرض من جانبه بعض المرئيات بهذا الخصوص مؤكداَ استعداده للتعاون، وأوضح رد المستشفى أنه يقوم حاليا بمعالجة حالات العقم وإجراء محاولات التخصيب والإنجاب للمحتاجين من ضباط وأفرد قوة الدفاع وعائلاتهم من الجنسين، كما يقوم بذلك لبعض المواطنين على نطاق ضيق ينسجم مع الإمكانات المتوافرة لدى المستشفى.

وأوضح في الوقت ذاته أن إجراء ذلك على مستوى المملكة يحتاج الى دراسة واسعة ورصد مبالغ كافية لإتمام المشروع، كما أوصى كذلك بضرورة وضع نظم للعلاج نظرا الى ان كلفه باهظة ونسب النجاح تتراوح بين 25 إلى 30 في المئة وهو ما يعني بقاء الحاجة لتكرار محاولات الإنجاب للزوجين.

وأوصى المستشفى أيضا بضرورة تعاون الجهات الصحية في المملكة للمشاركة في هذا المجال وخصوصا وزارة الصحة، ما يقتضي رصد موازنة كافية لتغطية كلف هذا المشروع الضخم الذي يأتي إقراره وتنفيذه عن طريق إنشاء مركز خاص للعقم على مستوى المملكة له موازنة مستقلة ترصدها الحكومة وهيكل إداري وفني خاص به وأن يصدر بإنشائه مرسوم ملكي يحدد الهيكل العام له والإطار الذي يعمل بموجبه.

العدد 1706 - الثلثاء 08 مايو 2007م الموافق 20 ربيع الثاني 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً