العدد 1706 - الثلثاء 08 مايو 2007م الموافق 20 ربيع الثاني 1428هـ

ميلاد: لن يطول صمت البلديين على تقصير الوزارات

في افتتاح أسبوع العمل البلدي أمس

حذر رئيس مجلس بلدي المنامة مجيد ميلاد في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح فعاليات أسبوع العمل البلدي في فندق كراون بلازا صباح أمس، من أن رؤساء وأعضاء المجالس البلدية لن يطول صمتهم إزاء أي تقصير من الوزارات ومسئوليها.

وقال لن تفلح وزارة تتغافل عن دور المجالس البلدية، مؤكدا وقوف البلديين بالمرصاد لكل تقصير.

وتوجه ميلاد إلى الحاضرين قائلا: «هل من ربيع للمجالس البلدية وأعضائها؟»، مستدركا: «يوم تقطف المجالس البلدية ثمار جهودها المكثفة، ونتيجة عملها المضني في صورة خدمة متميزة لصالح المواطن ولرقي الوطن، ذلك اليوم هو ربيع المجالس البلدية، وليس ربيع المجالس البلدية عندما ترفع المكافأة لهم أو تعدل أوضاعهم أو يصدر قانون يرسم البروتوكول الذي نادى به البلديون السابقون وبحت أصواتهم، مطالبين بميزان العدالة في معاملتهم وبما يناسب مستوى تمثيلهم للمواطنين، كل ذلك حق للأعضاء ومازالوا ينتظرون ما أمر به جلالة الملك عند مقابلتهم له، إذ وجدوا تفاعلا صادقا وأمرا مباشرا».

وأضاف رئيس بلدي المنامة «مؤسسو العمل البلدي الذين دخلوا أول تجربة للمجالس البلدية، لهم جديرون بالاهتمام وعدم الإهمال، ولقد أمر عاهل البلاد أمامنا نحن رؤساء المجالس البلدية في لقائنا معه، بصرف نصف المكافأة لهم أسوة بإخوانهم أعضاء المجلس النيابي السابقين إلى حين صدور قانون يشمل أعضاء المجلسين البلدي والنيابي، لكن على حد علمي لم يعمل بالأمر السامي إلى اللحظة».

وأشار إلى أنه عندما يتناول هم المجالس البلدية وما تعانيه، فإن ذلك لا يعني على الإطلاق أن الأخيرة لم تحقق شيئا للمواطن، فقد يتفاوت الانجاز من مجلس إلى آخر ومن دائرة إلى أخرى لسبب أو لآخر، ولكن التجربة البلدية في البحرين شهدت نجاحا ملموسا على رغم أنها حديثة الولادة.

معضلة بعض الوزارات الخدمية

وفي حديثه عن الوزارات الخدمية، وجه ميلاد انتقادا لاذعا إليها قائلا: «أكثر همٍّ وأكبره، ما يتعلق بالتنسيق مع الوزارات الخدمية الأخرى، ولدينا في البحرين بعض المسئولين بل بعض الوزارات، لم تعلم إلى يومنا هذا أنه تأسست مجالس بلدية في البحرين تعنى بوضع أولويات الخطط الخدمية لكل الوزارات الخدمية بنص القانون، وهذه مفارقة في مخالفة واضحة للقانون من قبل مسئولين حكوميين كبار، وكم يجاهد الأعضاء من أجل الحصول على خطط الوزارات إلا إذا كانت هذه الوزارات تعمل بالبركة من دون خطط جادة تستحق أن ينظر فيها ممثلو الشعب، وهنا يأتي دور وزارة شئون البلديات والزراعة»، مردفا «في الوقت الراهن أستطيع أن أقول إن وزير البلديات الحالي متعاون ولم يغفل دور المجالس البلدية، ومع ذلك نطالب بتكثيف الجهود وبذل المزيد من أجل خدمة الوطن والمواطن، والحصول في بداية كل سنة على خطة كل وزارة لعرضها على المجالس البلدية لإقرار أولوياتها».

ورأى أن العمل البلدي مازال يكمل لبناته التأسيسية الأولى، وأهم لبنات العمل البلدي ترسيخ مبدأ الثقة بين الأعضاء والأهالي من جهة، والوزارات من جهة أخرى، بالإضافة إلى الشراكة الصادقة بين المجالس والحكومة.

بن رجب: النظام البلدي تطور لتحقيق المشاركة الشعبية

من جانبه، ذكر وزير شئون البلديات والزراعة منصور بن رجب، أن الأسرة البلدية حرصت على تعزيز الوعي بأهمية الشراكة ودورها في تطوير العمل وتوثيق روابط التعاون بين عناصر العمل البلدي من خلال أسبوع العمل البلدي.

وبين أن البحرين تميزت، منذ عشرينات القرن الماضي، بنظرتها الثاقبة ورؤيتها الإستراتيجية، بتفعيل المشاركة الشعبية في صنع واتخاذ القرار من خلال المجالس البلدية، وأنه في ظل العولمة ومتطلبات التنمية المتسارعة، تم تطوير النظام البلدي لتحقيق المشاركة الشعبية الأوسع في مجال العمل البلدي، بدءا من وضع اللوائح المنظمة للعمل البلدي وإقرار أولويات تنفيذ المشروعات والخدمات والبرامج الخدمية، وصولا إلى المشاركة في وضع المخططات العمرانية وتصنيف المناطق وتحديد الشوارع التجارية، فضلا عن الكثير من الاختصاصات التي تشكل مزيجا متكاملا يصب في إطار تحقيق الأهداف المنشودة من إنشاء المجالس البلدية، التي استطاعت أن تحقق إنجازات رائدة على مختلف الأصعدة من حدائق ومنتزهات وبرامج تنموية كثيرة.

وأعرب الوزير في سياق كلمته، عن أمله في أن يكون أسبوع العمل البلدي بفعالياته الترفيهية والتوعوية والشعبية المتعددة، خطوة أخرى نحو تعزيز المشاركة الشعبية وتفعيل دورها للارتقاء بالعمل البلدي في المملكة.

الكعبي: حرصنا على أن يكون الأسبوع شاملا

أما وكيل الوزارة لشئون البلديات جمعة الكعبي، فأفصح عن أن فكرة أسبوع العمل البلدي، جاءت عن قناعة تامة من أسرة العمل البلدي بأهمية اللقاء والتواصل مع الأهالي ومؤسسات المجتمع المدني والمشاركة الشعبية من مختلف شرائح المجتمع للنهوض بالعمل البلدي، لافتا إلى أن اللجنة المنظمة التي ضمت في عضويتها رؤساء المجالس البلدية والمديرين العامين للبلديات، حرصت على ترجمة هذه الفكرة على أرض الواقع، موضحا أن اللجنة راعت أيضا أن يكون هذا الأسبوع شاملا للكثير من الأنشطة والبرامج من فعاليات ترفيهية ومجتمعية وتوعوية، وأن تكون موجهة إلى جميع شرائح المجتمع، متمنيا أن يكون بما يحويه من مهرجانات ومسابقات ومعارض وحملات تنظيف وحماية للسواحل وندوات علمية وحلقات نقاشية، أسبوعا فاعلا يحقق الهدف الأساسي منه نحو تعزيز مفهوم العمل البلدي والمشاركة الشعبية في صنع القرار.

كلمة غابت عنها المجالس البلدية

إلى ذلك، ألقى مدير إدارة البلديات بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون عيد مطلق الخالدي، كلمة بهذه المناسبة -خلت من قريب أو بعيد من ذكر المجالس البلدية والحديث عن دورها وإسهامها ونشاطاتها- شكر فيها القائمين على تنظيم أسبوع العمل البلدي في مملكة البحرين على جهودهم المتميزة والواضحة في حسن التنظيم، وعلى دورهم الريادي في الارتقاء بالعمل البلدي في البحرين خصوصا، وجهودهم وأفكارهم ومقترحاتهم الفاعلة في دفع مسيرة العمل البلدي المشترك في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عموما.

على صعيد متصل، قام وزير «البلديات» يرافقه رئيس مجلس الشورى وزير «البلديات» السابق علي الصالح، بتكريم المؤسسات الداعمة للعمل البلدي، ووسائل الإعلام المختلفة ومن بينها صحيفة «الوسط» على دورها في تغطية الفعاليات والأنشطة البلدية المختلفة في جميع محافظات المملكة، فيما تقرر إرسال شهادات التكريم إلى رؤساء المجالس البلدية السابقين الذين قاطعوا حضور حفل الافتتاح احتجاجا على تجاهل الأعضاء السابقين وعدم تنفيذ توجيه جلالة الملك باحتساب نصف المكافأة لهم أسوة بأعضاء مجلس النواب السابقين.

رؤساء «المجالس» يبحثون «عريضة قدامى البلديين»

الوسط - زينب التاجر

يعتزم رؤساء المجالس البلدية الخمسة عقد اجتماع خلال الأسبوع المقبل لبحث مسألة رفع عريضة داعمة لقدامى البلديين، ومن المؤمل أن تتضمن المطالبة بحلحلة قضيتهم ومخاطبة وزير شئون البلديات والزراعة منصور بن رجب لتفعيل توجيهات عاهل البلاد خلال لقائه رؤساء المجالس البلدية أخيرا بتحسين ظروف البلديين السابقين.

وفي ذلك، شدد رئيس مجلس بلدي المحرق محمد حمادة على ضرورة أن يساوى البلديون السابقون بالنواب، مستغربا وجود بند في القانون يدعم النواب ويتجاهل البلديين، واصفا الموقف بعقد الاجتماع بـ «الصحيح» و «المطلب الملحّ»، داعيا وزارة شئون البلديات إلى التعجيل بإعداد تصوّرها حيالهم ورفع توصياتها للقيادة العليا.

أما رئيس مجلس بلدي الوسطى عبدالرحمن الحسن فأعرب عن تفاجئه بخطوة البلديين السابقين، وقال: «المقاطعة حق مشروع ونوع من أنواع الضغط السلمي، إلا أني أرى أن إلقاء كلمة احتجاجية في يوم العمل البلدي أجدى بكثير».

وأكد الحسن أن المجالس البلدية تقف موقف الداعم لما وصفه بـ «رواد التجربة الوليدة» الذين خدموا المملكة لأربع سنوات متواصلة، آملا أن يسلّط الضوء على ظروفهم المعيشية والنفسية ويراعى عطاؤهم الوطني السابق، مستغربا التباطؤ في حل قضيتهم رغم توجيهات جلالة العاهل.

وفي السياق ذاته، نفى رئيس مجلس بلدي العاصمة مجيد ميلاد علمه بعدم دعوة جلّ البلديين والاكتفاء بدعوة الرؤساء فقط، مؤكدا قناعة كل رؤساء المجالس وأعضائهم بحق البلدين القدامى بتحسين ظروفهم والحياة بكرامة.

العدد 1706 - الثلثاء 08 مايو 2007م الموافق 20 ربيع الثاني 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً