أكد الرئيس الفرنسي المنتخب نيكولا ساركوزي أمس لمجموعة من الصحافيين أن رحلته إلى مالطا «لم تكلف دافعي الضرائب مليما واحدا»، مشددا على أن الفرنسيين قادرون على «التفريق بين الأمور» وذلك بشأن الجدل الذي أثارته هذه الرحلة في فرنسا. وكان زعيم الحزب الاشتراكي فرنسوا هولاند تساءل أمس الأول عما إذا كانت «الجمهورية هي التي تدفع» كلف إجازة ساركوزي التي يقضيها على يخت فخم يملكه الصناعي الفرنسي فانسان بولوريه. وقال ساركوزي وهو يمارس رياضة الهرولة لعدد من الصحافيين «أعرف بولوريه منذ 20 عاما. لقد دعاني إلى مركبه ولا أرى ما الذي يثير الجدل في ذلك. لا يوجد جدل. ولا أنوي الاختباء ولا الكذب أو الاعتذار».
على إثر ذلك، قال وزير الداخلية الفرنسي أمس إنه جرت احتجاجات عنيفة ضد انتخاب ساركوزي رئيسا على مدار ليلة ثالثة إذ تم إحراق نحو 200 سيارة وتم اعتقال 80 شخصا. على صعيد متصل، ذكرت صحيفة «جيروزالم بوست» أمس أن أرنو كلارسفيلد نجل مطاردي النازيين الشهيرين سيرج وبيتي كلارسفيلد مرشح بقوة لتولي وزارة الهجرة والهوية الوطنية في أول حكومة سيعلن الرئيس الفرنسي الجديد عن تأليفها في الأسابيع المقبلة. من جانب آخر، ترأس الرئيس الفرنسي جاك شيراك أمس الاجتماع الأخير لمجلس وزرائه قبل أن يسلم السلطة إلى خليفته في 16 مايو/ أيار الجاري.
العدد 1707 - الأربعاء 09 مايو 2007م الموافق 21 ربيع الثاني 1428هـ