وصف النائب الشيخ حسن سلطان موقف الحكومة من استجواب وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء بالموقف «الضعيف وغير السوي أمام ممارسة برلمانية بسيطة على رغم التقييد المحكم للحكومة عليها»، معتبرا أن «الحكومة أصبحت مذعورة وخائفة واستفزت كل قواها من أجل عرقلة عملية الاستجواب في سابقة تدفع بالتجربة البرلمانية للضعف والفشل». وحذر سلطان السلطة من اللعب بالنار، داعيا إياها إلى عدم إفشال المشروع السياسي. وأكد سلطان «يكفي ما أحدثته السلطة من تعويق الدستور واللائحة الداخلية والنظام الانتخابي ونظام المجلس الوطني»، متسائلا «لماذا هذا التدخل السافر في شئون المجلس؟».
وتساءل سلطان عن جدوى العملية الرقابية اذا افرغت من مضمونها، وشكك في محاولة الالتفاف على الاستجواب، مؤكدا ان «الالتفاف يؤشر على وجود ما يثير الشك، فلماذا تريد الحكومة التستر على ذلك؟».
وأضاف: «إذا كانت الحكومة واثقة من نزاهة الوزير عطية الله، فلماذا الهروب من الاستجواب»، وخاطب الوزير بالقول: «إذا كنت تدعي البراءة فلماذا تهرب من الاستجواب؟».
وشدد سلطان على أن «خيار الحكومة هو فضح المفسدين، وهذا الخيار قائم وقد تعزز أكثر بعد الهروب الأخير من الاستجواب»، مشيرا بالقول «شاء من شاء وأبى من أبى فإن محاربة الفساد وملاحقة المفسدين قائمة لأن هذا هو خيار المواطنين في الحفاظ على المال العام».
العدد 1708 - الخميس 10 مايو 2007م الموافق 22 ربيع الثاني 1428هـ