اعتصم أهالي منطقة السنابس عصر أمس (الاثنين) احتجاجا على عدم تنفيذ قرار المحكمة وقرار المجلس البلدي بإزالة المخالفات الموجودة من تحويل كراجات في مبنى سكني إلى معهد للدراسة.
وقال النائب عبدالجليل خليل إن مشكلة المعهد بدأت قبل فترة تقارب 3 سنوات ولم تحل إلى الآن، مضيفا أن المشكلة تفاقمت عندما حولت الكراجات إلى معهد وصفوف من دون أخذ إذن من الجيران.
وأوضح أن البلدية أمرت صاحب المبنى بتحويل الصفوف إلى كراجات كما كانت في السابق، إلا أن مالك المبنى وصاحب المعهد تجاهلا الأمر الصادر عن وزير «البلديات» بإغلاق المعهد قبل 8 شهور تقريبا، بحسب قوله، موضحا أن صاحب المعهد يطالب الجهات المسئولة بتمديد فترة الإمهال لإغلاق المعهد بحجة عدم وجود موقع آخر لقيام المعهد.
وذكر خليل أن عدم الاكتراث بقرارات الدولة من قبل القائمين على المعهد وصاحبه وعدم التوصل إلى حل مرض للطرفين بعد مرور 3 أعوام فان الأهالي يطالبون بتنفيذ أمر القانون والقرار الوزاري والمحكمة.
ولفت خليل إلى أن الأهالي يطالبون الدولة بتطبيق هذه القرارات وكذلك المالك بالانتقال إلى منطقة أخرى تستوفي الشروط القانونية، ويجب على الدولة أن تتابع المعاهد باستيفاء الشروط الواجب توافرها في المعاهد أوالمرافق التعليمية وهذا في الأساس مهمة وزارة التربية والتعليم ووزارة شئون البلديات والزراعة.
وأشار خليل إلى أننا من خلال اعتصامنا لسنا ضد المعهد بما يوفر من مادة علمية للتلاميذ فنحن مع العلم وما يوفره ومع الاستثمار في المجالات العلمية ولكن ضد المخالفات القانونية سواء كانت صغيرة أو كبيرة، مفيدا أن السكوت يجرئ الآخرين والمتنفذين على هتك القانون.
من جهته، قال أحد المعتصمين سعيد البصري إن المجلس البلدي أصدر قرارا منذ شهر نوفمبر/ تشرين الثاني في العام 2006 لإغلاق المعهد، الا أن القرار لم ينفذ حتى الآن، مضيفا أن أهالي منطقة السنابس يعانون من مشاكل كثيرة بسبب وجود المعهد وسط أحياء سكنية.
وذكر المتحدث أن الأهالي يعانون من مشاكل كثيرة بسبب مكان المعهد وما يسبب من شل حركة السير بالنسبة إلى القاطنين بالقرب من المعهد، مكان وقوف الباصات وسيارات أولياء الأمور عند منازل القاطنين في المنطقة، ووقوف المعلمات والطالبات متبرجات في المنطقة ما يترك آثارا نفسية، لافتا إلى أن القاطنين بالقرب من المعهد يعانون عند دخولهم وخروجهم إلى ومن منازلهم بسبب توقف أولياء الأمور عند منازلهم ما يقيد حرية الأهالي ويسبب حرجا بين الأهالي وأولياء الأمور الذين يقفون بالقرب من منازلهم .
وأوضح المتحدث أن الأهالي يشيدون بجهود أصحاب المعهد في نشر العلم، في الوقت ذاته يطالبون بألا يكون هذا المعهد على حساب راحة أهالي المنطقة مما يعانون من سلبيات وخصوصا أن هناك بدائل في مناطق تجارية خاصة، وكل ما نأمل هو تنفيذ القرارات في أسرع وقت من قبل المسئولين الذين نهيب بهم إيجاد حلول سريعة إلى المشاكل الطارئة لأن بقاءها من دون علاج يؤثر على الجميع .
وبين المتحدث أن صاحب المعهد أعطي مهلة لمدة 6 أشهر للبحث عن مكان بديل لإقامة المعهد، الا أن المدة انقضت ولم يغادر المعهد على رغم صدور قرار عن المجلس البلدي والمحكمة بإزالة المخالفات المتمثلة في تغيير الكراجات التابعة إلى الشقق السكنية إلى صفوف للتدريس وافتتاح معهد.
العدد 1712 - الإثنين 14 مايو 2007م الموافق 26 ربيع الثاني 1428هـ