تفتتح جامعة البحرين صباح اليوم الخميس أبواب الاقتراع لانتخابات مجلس طلبتها السادس، الذي يضم 20 عضوا من طلبة الجامعة؛ 11 عضوا منتخبا بالانتخاب الحر والمباشر من قبل الطلبة، و9 يمثلون رؤساء الجمعيات وممثلون للأندية الطلابية في الجامعة.
ومن بين المتنافسين على المقاعد العشرة في المجلس 4 من قائمة «التغيير الطلابية» المحسوبة على جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد)، و3 من قائمة «الوحدة الطلابية» التي تنسب إلى جمعية «الشبيبة البحرينية»، والتي في الواقع تتبع جمعية المنبر الديمقراطي التقدمي، و6 من قائمة «الطالب أولا» التابعة لمركز البحرين الشبابي في جمعية الوفاق الوطني الإسلامية.
وفي الوقت نفسه فإن عددا من المترشحين الـ11 المتبقين يحظون بدعم من قبل قياديي شباب كتلة «العدالة الوطنية»، بينما لا يعترفون بذلك في العلن.
وكان باب الترشح للانتخابات فتح في 15 من أبريل/ نيسان الماضي، وغلق في 3 من مايو/ أيار الجاري، بينما آخر يوم للانسحاب كان الأحد الماضي. وبعد سيطرة الهدوء على الوضع العام للانتخابات؛ لاحقت الشائعات بعض المترشحين، على رغم أنه يعتبر أمرا طبيعيا وصحيا، بينما يؤثر ذلك على مشاعر المتنافسين الذين ينتظرون فرز الأصوات وظهور النتائج.
في «البزنس»: مطلوب مبلغ تأمين
وفي سياق متصل قال مترشح «الطالب أولا» حبيب المرزوق ان «الوضع في كلية إدارة الأعمال (البزنس) خطير جدا، وللأسف فإن الإشاعة التي أُثيرت بأنني ضمنت وصولي للمقعد الطلابي ستعطي انطباعا لجماهيري أني مغرور، وأنني سأخسر الكثير من أصوات الطلبة والطالبات الذين وعدوني برد الجميل.
وأكد المرزوق أن لمثل تلك الإشاعة ضرر كبير على المترشحين، مستشهدا بما حدث لأحد المترشحين في الدورة الثالثة من انتخابات المجلس، إذ أسقطت المترشح الذي تعرض لها.
أما عن فوز المترشحين في «البزنس» قال المرزوق إن «الفوز حتى الآن غير محسوم لمترشحين محددين، وخصوصا أن فرص فوز اثنين من مجموع المترشحين الستة متساوية». وأمل المرزوق من اللجنة العليا للانتخابات أن تحدد مبلغا ماديا لكل مترشح في المرات المقبلة كمبلغ تأمين، عازيا ذلك إلى وجود «بعض المترشحين الذين يعلنون ترشحهم وينسحبون بعد فترة من دون هدف محدد، بينما لا تعتبر تلك الخطوة ذات أهمية تذكر على الإطلاق».
أما مترشح «الوحدة الطلابية» طارق عبدالعزيز أمل أن يصوت الطلبة اليوم على أساس الكفاءة الطلابية، وليس على أي أساس آخر، مؤكدا أن فرص الفوز ستحكمها صناديق الاقتراع.
وعبر عبدالعزيز عن سعادته من أن أجواء هذا العام بعيدة عن أية تجاذبات، معتبرا أن مترشحي العام الجاري أكثر تفاهما وارتباطا فيما بينهم من مترشحي الأعوام السابقة.
لا مضايقات في «الآداب»
وعلى العكس من الأجواء التي شهدتها «البزنس» قال مترشح كلية الآداب الذي أكد أنه مستقل ولا ينتمي إلى أية جمعية سياسية عبدالكريم المير إن حظوظ فوزه مطمئنة إلى حد ما، وأنه أو أعضاء حملته الانتخابية لم يتعرضوا حتى الآن إلى أي نوع من أنواع المضايقات أو الشائعات، في ظل سيادة الهدوء على الأجواء الانتخابية على عكس الأعوام الماضية. وذكر المير «أنني في انتظار دعم وترشيح الطلبة والطالبات لي اليوم (...) وإنني والمنافسين لي على تواصل مستمر ونتعامل بروح راقية».
مناظرة في «الحقوق»
وفي كلية الحقوق التي تشهد منافسة قوية بين مترشحيها الاثنين، دعا مترشح «التغيير الطلابية» محمد عبدعلي منافسه عبدالجبار أحمد إلى مناظرة علنية أمام طلبة وطالبات الكلية لاستعراض البرنامج الانتخابي لكليهما إلا أن الأخير وبحسب ما قاله محمد رفض ذلك. واستغرب ممثل «التغيير الطلابية» رفض زميله لذلك، بينما اعتبر تنظيم المناظرات بين المترشحين لعرض البرامج الانتخابية آلية تُمكن الناخبين من الوقوف على قدرات جميع المترشحين، ومن اختيار المترشح المناسب بناء على الكفاءة والخبرة فضلا عن التعرف على البرنامج الانتخابي.
وتعقيبا على ذلك قال عبدالجبار: إنني من بدأ في طلب المناظرة قبل فترة، وحينها لم يقبل محمد بذلك، مضيفا «أنني قررت بعد ذلك عقد لقاء مفتوح مع الطلبة من أجل الإعلان عن برنامجي الانتخابي وشرح آليات تطبيقه»، لافتا إلى أن قياديي حملته الانتخابية من الطائفتين الكريمتين. وأشار عبدالجبار إلى أنه لم يرفض طلب محمد ولكنه لم يرغب في زيادة الاحتقان الطائفي في كلية الحقوق، مشيرا إلى أن أصل الاحتقان الطائفي بدأ منذ الدورة الثالثة لمجلس الطلبة، مؤكدا «أنني لا انتمي إلى أية جمعية سياسية بينما يحاول البعض أن يجعلني انتمي إلى جمعية سياسية كما ينتمي محمد إلى جمعية (وعد)».
في العلوم: الفوز شبه محسوم
عضو قائمة «الطالب أولا» المترشح عن كلية العلوم أحمد يوسف رأى أن الفوز شبه محسوم له في الكلية، عازيا ذلك إلى أنها المرة الثانية التي يترشح فيها وأن شعبيته في الكلية ستساهم في فوزه. ووصف أحمد أجواء الانتخابات في كلية العلوم التي تشهد تنافسا بينه والطالبة ميمونة أبوعيدة أنها هادئة، بينما شوهدت حركة انتخابية لافتة خلال الأيام القليلة الماضية في المقرين الانتخابيين.
برامج تدريب جديدة في «الهندسة»
أما مرشح قائمة «التغيير الطلابية» في كلية الهندسة مصطفى الزرقي طالب بإعادة صوغ المناهج والخطط الدراسية لتتلاءم واحتياجات سوق العمل والتعليم العالي العالمي، مؤكدا ضرورة توفير واستخدام برامج تدريبية جديدة للطلبة.
وانتقد الزرقي عدم تنظيم معارض لأعمال طلبة الهندسة، التي من شأنها أن تساهم في فتح المجال أمام الشركات والمكاتب الهندسية للاطلاع على قدرات الشباب البحريني والإبداعات التي تُخرج سنويا، مؤكدا أنه سيسعى إلى تطبيق ذلك على أرض الواقع العملي.
كلية التربية: علاقة ممتازة
وفي كلية التربية قال عضو «الطالب أولا» جعفر عيسى عن حظوظ فوزه: «لا أريد أن أستبق الأمور، وسأترك النتائج لصناديق الاقتراع»، مبينا أن علاقته مع منافسه محمد بديع ممتازة جدا.
وبحسب جعفر فإنه لم يفكر أحدهما في الانسحاب من أجل الآخر، عازيا ذلك إلى أن لكل واحد منهما الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها، على رغم تلاقيهما في الخطوط العريضة لبعض الأهداف.
تقنية المعلومات: مراكز للبحث العلمي
من جهتها شددت مرشحة قائمة «الوحدة الطلابية» في كلية تقنية المعلومات أمل الماجد على ضرورة إنشاء مراكز للبحث العلمي وإعطائها أهمية كبرى من أجل خلق شخصية طلابية قادرة على البحث والاستنتاج من اجل الوصول إلى حلول مبنية على العلم والمعرفة.
وقالت أمل إن «ذلك لا بد ان يتزامن مع فتح برامج وكليات جديدة تواكب التطور العالمي في مختلف مجالات العلوم، من أجل تخريج كوادر وطنية قادرة على المساهمة وبشكل فعال في عملية التطوير والبناء»، آملة من جميع الطالبات والطلبة التصويت لها اليوم.
يذكر أن أول مجلس طلبة شكل في جامعة البحرين في 21 مايو/ أيار من العام 2002م، ويضم المجلس في عضويته ممثلا لكل 1000 طالب على ألا يقل عدد ممثلي الكلية الواحدة عن عضو واحد، ويقوم الطلبة بالانتخاب العام المباشر لهؤلاء الممثلين، ومن رؤساء الجمعيات الطلابية، وممثلين للأندية الطلابية يتم انتخابهم بالانتخاب العام المباشر بين رؤساء الأندية في الجامعة.
رئيس الجامعة يدعو الطلبة إلى إيصال الكفاءة لـ«الطلابي»
دعا رئيس جامعة البحرين إبراهيم جناحي طلبة الجامعة إلى الاستفادة من الانتخابات لإيصال المترشحين الذين يتمتعون بالكفاءة والقدرة إلى مقاعد المجلس، مؤملا من الجميع التكاتف في سبيل إخراج العرس الديمقراطي على أفضل وجه.
وقال: «نأمل من جميع الطلبة سواء الذين سيتنافسون على المقاعد الــ11، أو الذين سيُدلون بأصواتهم التمتع بروح المنافسة الشريفة، واستخلاص الدروس والعبر من هذه التجربة المتميزة، التي هي خير تهيئة لهم للانخراط في الحياة العامة بعد تخرجهم
وأضاف جناحي: «إن انتخابات مجلس الطلبة التي ستجرى اليوم تعتبر فرصة حقيقية أمام الطلبة لممارسة العملية الديمقراطية»، مردفا أن «هذه الانتخابات ما هي إلا امتداد طبيعي لأجواء الديمقراطية والحرية التي تعيشها المملكة منذ تدشين جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مشروعه الإصلاحي».
وأوضح أن «النخبة الذين ستسهم أصوات الطلبة في شغلهم مقاعد المجلس، سيكون دورهم حاسما في العمل على طرح الأفكار الجادة والمتميزة على إدارة الجامعة». يشار إلى أن جامعة البحرين تشهد اليوم انتخابات الجمعيات والأندية الطلابية إلى جانب انتخابات مجلس الطلبة في دورته السادسة؛ إذ تخوض جمعيات «كلية إدارة الأعمال»، و»كلية الحقوق»، ونادي الإعلام، غمارَ انتخابات جمعيات وأندية جامعة البحرين، وذلك بعد أن حُسمت نتائج 5 جمعيات و5 أندية بالتزكية، وهي: جمعيات «كلية التربية»، و«كلية الآداب»، و«كلية تقنية المعلومات»، و«كلية العلوم»، بالإضافة إلى جمعية «كلية الهندسة»، ونوادي اللغة الإنجليزية، والموسيقى، والمسرح، والتصوير، والشطرنج.
مترشحة «تستنسخ» برنامجا من العام الماضي من دون تغيير
انتقدت منتديات الكترونية إحدى المترشحات لمجلس طلبة جامعة البحرين حينما لجأت إلى ما وصفه الطلبة بـ «استنساخ» برنامج عمل إحدى مترشحات العام الماضي.
وقال عدد من الطلبة لـ «الوسط»: «اللافت في الموضوع أن المترشحة لم تكلف نفسها عناء حذف عدد من النقاط التي وردت في برنامج مترشحة العام الماضي للكلية نفسها»، موضحين أن «المترشحة الحالية ضمّنت برنامجها الانتخابي مشكلتين كان الطلبة في الكلية يعانون منهما؛ إلا أن المسئولين في الكلية أوجدوا لهما حلولا»، والمشكلتان توفير أساتذة وقلة أعداد الحافلات التي تنقل الطلبة إلى مقر الجامعة في المدينة».
يذكر أن إجمالي عدد المترشحات للمجلس الطلابي السادس بلغ 4 مترشحات في كليات مختلفة.
العدد 1714 - الأربعاء 16 مايو 2007م الموافق 28 ربيع الثاني 1428هـ