العدد 1715 - الخميس 17 مايو 2007م الموافق 29 ربيع الثاني 1428هـ

توغل و6 غارات إسرائيلية تخلِّف 7 شهداء وعشرات الجرحى

اتفاق على إزالة المظاهر المسلحة... ومصر تنفي مزاعم العمل على إبعاد «حماس» عن الحكم

الأراضي المحتلة - أ ف ب، د ب أ 

17 مايو 2007

قال مصدر أمني فلسطيني أمس (الخميس) إن ثلاثة فلسطينيين قتلوا في غارة جوية إسرائيلية جنوب قطاع غزة. وأفاد شهود أن صاروخا ضرب سيارة كان يستقلها الرجال الثلاثة بالقرب من معبر صوفا القريب من الحدود الإسرائيلية. وهذه هي الغارة الجوية السادسة التي شنتها «إسرائيل» أمس مستهدفة مقاومين فلسطينيين في غزة وأسفرت عن مقتل 7 أشخاص. وتزامنت هذه الغارات مع توغل دبابات إسرائيلية، في شمال قطاع غزة.

كذلك أعاد الجيش الإسرائيلي نشر مدافع من عيار 155 ملم قبالة غزة كما أفاد احد الناطقين باسمه. وقال الناطق: «نشرنا إحدى بطاريات المدفعية قبالة قطاع غزة» من دون مزيد من الإيضاحات.

من جهة أخرى، قالت حركة «حماس» إنها اتفقت أمس مع رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية وممثل الرئيس الفلسطيني عبدالرزاق المجايدة على رفع جميع الحواجز، وإزالة مظاهر التسلح كافة من جميع شوارع قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم «حماس» في المكتب المشترك أيمن طه: «إن الاتفاق جرى خلال اجتماع بحضور رئيس الوزراء وممثل الرئاسة»، مؤكدا أن لجنة ميدانية من لجنة متابعة الاتفاق من المقرر أن تتفقد هذا الأمر على أرض الواقع؛ ليتم التواصل وإزالة ما تبقى من حواجز بشكل سريع.

واعتبر طه أن هذه الخطوة جاءت «حرصا على المصلحة العليا للشعب الفلسطيني وحقنا للدماء الفلسطينية، واستعدادا للمعركة القائمة مع العدو الصهيوني». وذكر أنه «سيتم العمل بالآلية نفسها على إخلاء الأبراج والنزول من على البنايات المرتفعة بعد الانتهاء من إزالة الحواجز؛ حتى تتوافر حرية الحركة للجنة التي ستتولى تنفيذ الاتفاق».

وأفاد مصدر طبي فلسطيني أن فلسطينيَّين توفيا متأثرين بجروحهما؛ ما يرفع إلى ثلاثة عدد القتلى في الاشتباكات التي اندلعت أثناء تشييع احد عناصر القوة التنفيذية قتل في رفح.

وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر فلسطينية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أرجأ زيارته لغزة التي كانت مقررة أمس وذلك بعد معلومات مخابراتية عن وجود خطر على حياته. وأوضحت المصادر أنه «تم كشف تسجيل صوتي يتحدث عن رصد موكب الرئيس عباس لدى وصوله إلى قطاع غزة»؛ ما أدى إلى إلغاء الزيارة.

وكان عباس يعتزم التوجه إلى القطاع في محاولة لوقف تدهور الأوضاع الميدانية فيه عقب أيام من الاشتباكات العنيفة. ورفض نائب رئيس الوزراء الفلسطيني عزام الأحمد، التعليق على هذه التقارير، غير انه قال إن عباس أجّل زيارته لأسباب فنية «بحتة»؛ تخوفا من «استغلال البعض حال الفوضى وعدم تمكنه من الوصول إلى القطاع». وأشار إلى أن قدوم عباس إلى غزة قد يحصل في أية لحظة. كما ألغى عباس زيارة كانت مقررة للأردن مساء أمس.

في غضون ذلك، نفى رئيس الوفد الأمني المصري الموجود في الأراضي الفلسطينية برهان حماد أمس نفيا قاطعا المزاعمَ التي نقلتها إحدى الصحف الإسرائيلية أن مصر تدعم حركة «فتح» وتهدف إلى إنهاء وجود حركة «حماس» في الحكم.

وأكد حماد في تصريح صحافي أن «ما نشرته صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية هو محض أكاذيب مقيتة ونسج خيال شيطاني مريض يرمي إلى الإساءة إلى العلاقات التاريخية المتينة بين مصر والشعب الفلسطيني الشقيق». وشدد على أن «أية محاولات لإضعاف هذه الروابط بين مصر وأبناء الشعب الفلسطيني كافة على مختلف قواه السياسية وفصائله ستتحطم على صخرة ما يربط ويجمع مصر بأشقائها الفلسطينيين».

وأشار حماد إلى أن «مصر والرئيس مبارك ينظران ويتعاملان مع أبناء الشعب الفلسطيني ومع فصائله ومع قياداته السياسية بطريقة واحدة لا تفرِّق بين أي تيار سياسي فلسطيني وآخر ولا تلقي دعمها إلى جهة على حساب أخرى وأن مبارك يحرص على تكريس الوحدة والتلاحم بين التيارات السياسية الفلسطينية وحماية الشعب الفلسطيني وصون دمائه».

وكانت «هآرتس» نقلت أمس عن الرئيس المصري قوله خلال لقاء عقده أخيرا مع مسئولين إسرائيليين إن «(حماس) لن توقع اتفاق سلام مع (إسرائيل) طالما بقيت في الحكم». وعبّر مبارك عن مخاوف كثيرة فيما يتعلق بالوضع في قطاع غزة وتعاظم قوة «حماس»، وقال: «إن مصر تعمل بجد؛ لإنهاء حكم (حماس)؛ وتقوية الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة (فتح)».

العدد 1715 - الخميس 17 مايو 2007م الموافق 29 ربيع الثاني 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً