طالبت عضو مجلس الشورى بهية الجشي بوضع استراتيجية وطنية تقوم على أساس تغيير النظرة تجاه خريجي التخصصات الفنية من معهد البحرين للتدريب، في الوقت الذي أكد فيه وزير العمل مجيد العلوي عدم وجود مشكلة مجتمعية في التعامل مع المعهد، فالإقبال على الدراسة فيه يفوق قدرته الاستيعابية، وفي المقابل أكد أن المشكلة تكمن في الثقافة المجتمعية التي لم تتعود على تقدير ذوي التخصصات الفنية.
جاء ذلك في معرض النقاش بشأن السؤال الموجه من العضو بهية الجشي إلى وزير العمل مجيد العلوي عن خطة الوزارة لتسويق التدريب وتغيير النظرة المجتمعية تجاهه، إذ أثارت الجشي عددا من النقاط في تعقيبها على رد الوزير أبرزها أن اعتبار الشهادات التي يمنحها المعهد «كالدبلوما الوطنية» أقل أكاديميا عن شهادة الدبلوم المشارك في جامعة البحرين، الأمر الذي اعتبرته تقليلا من شأن الشهادة.
وأشارت الجشي إلى ضرورة أن يتم تقييم الوظيفة بناء على مواصفاتها وتحديد راتب معين لها بغض النظر عن الشهادة الأكاديمية كما يحصل في الدول المتقدمة، داعية إلى إشراك القطاع الخاص في عملية التدريب الفني لخريجي المعهد، ومشددة على ضرورة الاهتمام بتسويق مخرجاته إذ إن كثيرا من الخريجين - بحسب قولها - لم يتوظفوا بعد.
من جانبه رد العلوي على النقاط التي طرحتها الجشي بقوله إن القطاع الخاص يشارك فعلا في رسوم التدريب والتأهيل لخريجي المعهد، مؤكدا أن أكثر من 90 في المئة من خريجي المعهد يتم توظيفهم وهي نسبة تفوق بكثير مخرجات الجامعات في البحرين. وأضاف العلوي أن 2 في المئة من الدارسين في المعهد فقط هم من مستوى تعليمي يقل عن الثانوية العامة، وأن 98 في المئة منهم من خريجي الثانوية العامة أو حملة البكالوريوس، مؤكداُ العلاقات الوثيقة التي تربط المعهد مع معظم الشركات الكبرى في البحرين والمنطقة لسمعته.
وفي النهاية قال العلوي «في الدول المتقدمة هناك توجه مجتمعي لتوجيه نسبة كبيرة من المواطنين إلى التعليم الفني والمهني، وهي ثقافة غير موجودة في العالم العربي وأدت إلى انحسار وجود المواطنين في كثير من الأعمال والمهن... نحاول أن نطور الأمور دوما في معهد البحرين للتدريب وخصوصا بعد أن أقر مجلس النواب خطة لتطويره بموازنة تكلف أكثر من 9 ملايين دينار».
العدد 1726 - الإثنين 28 مايو 2007م الموافق 11 جمادى الأولى 1428هـ