ودّع أهل البحرين ملابس الصوف التي أثقلت أجسادهم في أيام الشتاء، وبدوا منهمكين في شراء ملابس الصيف الخفيفة لمجاراة موجات الحر وانقطاعات الكهرباء المتكررة.

ويعتبر هذا الشهر (يونيو/ حزيران) والأشهر المقبلة من أكثر الأشهر حرارة على المواطن البحريني بصفة خاصة، لأن صيف البحرين معروف بحرارته اللاهبة دون غيره من البلدان العربية.

يقول أحد مالكي محلات بيع الملابس في المنامة في حديث إلى «الوسط»: «على رغم أن نسبة الزبائن قليلة في سوق المنامة إلا أن الزبائن القلائل الذين يترددون على السوق عموما ومحلي خصوصا بدأوا السؤال عن الملابس الصيفية ذات الألوان الزاهية إذ إن فصل الصيف معروف باللون الأصفر والزهري والأزرق الفاتح، لذلك فإن ما تبقى من بضاعة الشتاء قمت بتخزينه إلى العام المقبل ووضع ملابس الصيف محلها».

ولم يقتصر تخزين الملابس على المحلات فقط، إذ إن المستهلكين أنفسهم بدأوا يخزنون ملابس الشتاء إلى السنة المقبلة عسى أن تنعم البحرين بفصل شتاء بارد مثل هذا العام.

أما بالنسبة إلى بعض المستهلكين فأنهم يعتبرون أن الموجود في السوق من ملابس صيفية لا يناسبهم، لذلك فالكثير منهم سارعوا إلى شراء قطع القماش التي تشتهر بها سوق المنامة وسوق المحرق وذلك لخياطتها بالصورة التي يرونها مناسبة لهم، ما أدى إلى زيادة ربح الخياطين في الوقت الذي كان فيه هؤلاء لا يستطيعون تسديد إيجار محلاتهم طوال فترة الشتاء، إذ إن هذا الصيف سيسمح لهم بتحقيق ربح أفضل.