يدخل كأس الاتحاد وبيت التمويل الخليجي اليد المرحلة الثانية منه بإقامة 3 مباريات من الدور الربع النهائي الأربع، ففي الساعة 5.30 مساء يلتقي الشباب بالاتحاد في صالة بيت التمويل الخليجي بأم الحصم، تليها يواجه التضامن النجمة في الساعة 7.00 مساء، وعلى صالة باربار تقام مباراة واحدة تجمع الدير وأم الحصم في الساعة 7.00 مساء، فيما المباراة المرتقبة بين الأهلي وباربار ستقام يوم الأحد المقبل.
وتعتبر مباراة باربار والأهلي الأقوى في هذا الدور، تليها المباراة التي ستقام الليلة بين النجمة والتضامن، والتي يتوقع لها أن تكون مثيرة وخصوصا بعد الأداء المتطور الذي قدمه الأخير في هذا الموسم، أما الشباب فسيكون الأقرب للوصول إلى الدور نصف النهائي، وخدمته القرعة في ذلك كثيرا، وبالنسبة إلى الدير فبلا أدنى شك هو الأقرب كذلك للوصول إلى الدور نصف النهائي كذلك.
التضامن × النجمة
مباراة التضامن والنجمة كما أسلفت من المتوقع أن تكون قوية ومثيرة وتحيطها عدد من الاعتبارات المهمة، فالنجمة لم ولن ينسى الخسارة المذلة التي تعرض لها من التضامن في القسم الأول من بطولة الدوري، فالخسارة بخلاف أنها كانت مذلة تاريخيا فإنها بخرت آمال الفريق في المنافسة على لقب الدوري، ولا أظن أن الفوز على التضامن في الدور الثاني شفى غليل النجوم، وكذلك فإنه في هذه البطولة يسعى إلى الضرب بقوة منذ البداية، ليؤكد مساعيه الحقيقية نحو اللقب، وخصوصا أنه يدخل بأكثر من 90 في المئة من تشكيلته الأساسية، ومن محاسن الصدف أن تكون البداية عبر الفهود ليكون الفوز عليهم كضرب عصفورين بحجر واحد، فيما التضامن بالتأكيد يسعى إلى تأكيد أنه الفريق الأكثر تطورا، ولن يتردد في إزعاج نجوم النجمة، فلاعبوه اكتسبوا درجة نوعية من الخبرة، وقادرون على مواجهة النجوم دونما رهبة، ولعلهم الأقل ضغوطا لأنهم لن يلاموا اذا ما خسروا هذه المباراة، والعكس صحيح بالنسبة إلى النجمة. ويدخل النجمة المباراة مدعما بصفوفه بنجم المنتخب الوطني مهدي مدن العائد للتو من رحلته الاحترافية القصيرة التي قضاها في صفوف الخليج السعودي، والمباراة هي الأولى له مع الفريق في هذا الموسم، وبالتأكيد فإن لها خصوصية لديه، وكل ذلك ينصب في جانب المستوى الفني الذي سيظهر به النجمة اليوم، والمتوقع أن يكون عاليا، وبالتأكيد فإن وجود مدن بالإضافة إلى صانع الألعاب البارع والخبير محمد عبدالنبي وكذلك المتألق في هذا الموسم عبدالرحمن محمد وعبدالمحسن حبيب سيجعل الخط الخلفي النجمة خطا مؤثرا، وهذا الخط المؤثر سيكون مدعما في الهجوم بلاعب الجناح الأيسر السيدمجيد الموسوي العائد هو الآخر منذ أيام لمشاركة الفريق بعد الإصابة التي ألمت به، وكذلك لاعب الدائرة العملاق جعفر عباس الذي يعرف واجباته جيدا، ويعد أبرز عوامل الفوز بالنسبة إلى الفريق في هذا الموسم تحديدا، ولذلك فإن الفريق يمتلك حلولا تهديفية مختلفة في الهجوم المنظم، وقد يسجل من مختلف المراكز، بالإضافة إلى إجادته التسجيل عبر الهجوم الخاطف.
ويلعب الفريق في الدفاع في الغالب بطريقة 6/صفر، وهي الطريقة المحببة للفريق، والتي يجيد لاعبوه تطبيقها، ويمتلك مقومات ذلك من حراسة قوية ممثلة في الخبير محمد أحمد أو حتى البديل علي حسن، ويمتلك كذلك بنية جسمانية مثالية في لاعبيه، ويدرك مدربه التونسي نورالدين بن عامر أن قوة التضامن تكمن في ثلاثي الخط الخلفي الذي يقوده أحمد محمد يوسف بالإضافة إلى علي ميرزا وصانع الألعاب محمد علي جواد، ولذلك فإن مهمة النجمة في الدفاع لن تكون بالسهولة المتوقعة، ولا يتوقع أن يبادر بن عامر للعب بطرق دفاعية متقدمة لأن ذلك سيفتح الطريق لمرمى العميد أمام لاعبي التضامن.
أما التضامن، فما يميزه في هذا الموسم وجود البديل، ويجيد اللعب بمختلف الخطط الدفاعية، وغالبا ما يلعب بطريقة 5/1، ومن المتوقع أن يلعب اليوم بهذه الطريقة أو حتى 4/2 لمواجهة الخط الخلفي القوي في النجمة، وخصوصا أن الأخير يمتلك أكثر من ضارب، وفي الهجوم فإنه كما ذكرت يعتمد على خطه الخلفي القوي الذي يجيد التصويب من مختلف المواضع، وحتى أحمد مكي في مركز الجناح الأيسر يعتبر حلا من حلول التسجيل، واليوم تحديدا يحتاج الفريق الى خدمات علي يوسف الغائب عن مستواه في هذا الموسم، إذ إن المسئولية الكبرى للتسجيل قد تتحول له ولمكي في حال تعسر الوصول إلى مرمى العميد من العمق، وهذا ما يتوقع أن يحصل، والتضامن إذا ما أراد البقاء في المباراة فعليه أن يركز في الدفاع، وأن يكون في قمة تركيزه، فقد يكون سلاح الدفاع القوي والتطبيق السليم للهجوم الخاطف (الفاست بريك) طريقا لمجاراة النجمة في المباراة، وبقى أن أشير إلى أن الفريق يمتلك حراسة طيبة ممثلة في عيسى سلمان، وأؤكد وجود البديل الناجح في الهجوم والدفاع أيضا في يد مدرب الفريق الوطني إبراهيم عباس.
الشباب × الاتحاد
وهذه المباراة قياسا بالإمكانات الموجودة في الفريقين، وقياسا بتاريخهما ونتائجهما، نقول إن الفوز سيكون من حليف الشباب، ولكن في مباريات الكؤوس تختلف الوضعية، فلن يكون الفوز سهلا للعنابي لو تحقق ذلك، وخصوصا إذا ما ظهر دون المستوى، وخصوصا إذا ما كان لاعبوه ليسوا في يومهم، وإذا لم يكن (المزاج) على ما يرام، فالاتحاديون يلعبون بروح عالية، ولا يملكون أدوات إحراج الشباب في المباراة، فهم يعتمدون كليا على التنظيم الدفاعي الجيد ومهارات جاسم غلوم في الهجوم بالإضافة إلى ممدوح محمد، فيما الشباب كالعادة يعتمد على محرك الفريق الأول حسين مكي.
الدير × أم الحصم
ويجد الدير نفسه في نزه حقيقية أمام أم الحصم، وإذا كانت القرعة خدمة الشباب، فلقد خدمته كذلك، فلقاء الحلقة الأضعف في هذا الدور فرصة أكيدة للوصول إلى الدور نصف النهائي وانتظار الفائز من مباراة التضامن والنجمة، والفوز سيكون الأقرب للبحارة الذين قدموا مستوى طيبا أمام البحرين في الدور التمهيدي من بطولة الكأس.
العدد 1735 - الأربعاء 06 يونيو 2007م الموافق 20 جمادى الأولى 1428هـ