إنها ملكة الفواكه احتلت عرشها في الأسواق قبل نحو أسبوعين، إنها «المانجو» التي أطلق عليها الزبائن ملكة الفواكه وأطلق التجار عليها ملكة السوق في الوقت نفسه، فمنذ أن اتضحت معالمها في السوق أقبل الزبائن عليها وأصبحوا يبحثون عنها في كل «فرشات» التجار.
يقول تاجر الفواكه عبدالهادي عبدالله الذي احتل مساحة من سوق جدحفص لبيع فاكهته في حديث إلى «الوسط» التي توجهت إلى السوق لمعرفة المكانة التي تحتلها المانجو: «المانجو الحافوزي هو ملك السوق فلا زبون يتردد على «بسطتي» إلا وسأل عن المانجو الحافوزي فهو أفضل أنواع المانجو على الإطلاق».
يواصل عبدالله حديثه قائلا: «على رغم أن ملامح المانجو تظهر في موسم الصيف، إلى جانب أنها تعتبر من الفاكهة الحارة التي يمكن أن تسبب الحساسية عند البعض فإن الجميع يقبل عليها من دون تردد».
وعن سعر المانجو الذي من الممكن أن يعتبره البعض يفوق العشرة دينار بحكم أنه الملك فإن عبدالله أوضح أنه «عندما ظهر المانجو كان سعر الصفتين في الكارتون الواحد يصل إلى سبعة دنانير في الوقت الذي وصل فيه سعر الصفة الواحدة في الكارتون الواحد ثلاثة دنانير». موضحا أن «السعر الحالي وصل دينارا و500 فلس ذلك لأن الناس بدأوا يتعودون على وجود المانجو في الأسواق لذلك فإن السعر بدأ ينخفض».
وأكد عبدالله أن «المانجو الحافوزي الذي ظهر في الأسواق قبل أسبوعين بدأ يخف تدريجيا من الأسواق ليحتل محله المانجو «الكيسره» الذي بدأ حاليا في الظهور إلا أنه لم يحتل عرش المانجو الحافوزي والذي يصل سعره إلى دينارين ونصف الدينار، والذي سيليه المانجو الباكستاني الذي يعرف بكبر حجمه واستخدامه في عمل العصائر والذي يصل سعره إلى ثلاثة دنانير ونصف الدينار في بداية ظهور في الوقت الذي سيصل سعر الـ 8 كيلو إلى دينار واحد».
كما أوضح عبدالله أن المانجو باختلاف أنواعه يختفي من السوق في مطلع سبتمبر/ أيلول، مشيرا إلى أن جميع التجار حاليا يعتمدون السعر الموجود في السوق إذ إن كل تاجر يلاحظ سعر المانجو في السوق فإذا ارتفع السعر رفع سعره هو أيضا والعكس.
المانجو في محلات بيع الفواكه
أما بالنسبة إلى المانجو في محلات الفواكه فهي لم تختلف عن سوق جدحفص كثيرا فهي مازالت تحتل عرشها بين الفواكه على رغم أن الفواكه الصيفية تدخل معها في تنافس على العرش نوعا ما فإنها لن تفوز، فالمانجو حصل على اللقب منذ البداية، يقول البائع الآسيوي في أحد محلات بيع الخضراوات والفواكه: «يباع الكارتون الصغير من المانجو في المحل بدينار و700 فلس، وأفضل الأنواع هو الحافوزي وهو الملقب في السوق بملك الفواكه إذ إنه لا مثيل له»
وأوضح البائع أنه يبيع في اليوم الواحد ما يقارب من 10 إلى 15 كارتونا من المانجو إلا أن نسبة بيع كارتون المانجو الحافوزي تتراوح ما بين 15 و20 كارتونا.
وأكد البائع أنه في نهاية أغسطس / آب ينتهي موسم المانجو الذي لا يبقى على عرشه سواء شهرين في السنة، مشيرا إلى أن المانجو مثل التمر لا يأتي أكثر من مرة.
ومن جهته أكد البائع الآسيوي المجاور محله إلى المحل السابق أن أسعار المانجو في المحلات تختلف عن السوق المركزي إذ إن المانجو في السوق المركزي تباع بدينار ونصف الدينار إلا أنها تباع في المحلات بدينار و700 فلس وذلك للربح وذلك بالنسبة إلى المانجو الحافوزي، في الوقت الذي يباع فيه المانجو الباكستاني بثلاثة دنانير في المحلات فإنه يباع في السوق المركزي بدينارين و800 فلس.
وعن نسبة بيع المانجو في محله أكد أن ذلك يعتمد على الأيام، ففي الخميس والجمعة يزداد البيع لتصل نسبة بيع المانجو إلى 15 كارتونا، في الوقت الذي تصل فيه نسبة البيع في الأيام العادية إلى أربعة كارتون.
وفي ضوء عدم الشراء من محله أشار البائع إلى أنه بسبب أن نسبة البيع عنده قليلة في الأيام العادية فإن ذلك يتسبب في فساد بعض حبات المانجو التي يضطر إلى رميها بسبب عدم رغبة أحد بشرائها ما يسبب له خسارة في بعض الأحيان، مؤكدا أن جميع الزبائن ترغب في الرخيص لذلك فإن جميعها تتوجه إلى السوق التي تبيع المانجو بالسعر الأرخص.
العدد 1738 - السبت 09 يونيو 2007م الموافق 23 جمادى الأولى 1428هـ