العدد 1740 - الإثنين 11 يونيو 2007م الموافق 25 جمادى الأولى 1428هـ

بتلكو تعرض خفض أسعار خدمة الإنترنت بنسبة 50%

تنتظر موافقة هيئة تنظيم الاتصالات

شنّت شركة البحرين للاتصالات (بتلكو) حملة قوية لاستقطاب المزيد من المشتركين في خدمة الإنترنت عن طريق تقديم تخفيضات هائلة في خدماتها تصل إلى 50 في المئة، وقالت: إن أسعارها الجديدة للأفراد والشركات ستكون الأفضل بين جميع دول الخليج العربية في وقت تسعى فيه إلى الاحتفاظ بالجودة.

غير أن الرئيس التنفيذي للشركة بيتر كالياروبولوس ذكر أن هذه التخفيضات مرتبطة بموافقة هيئة تنظيم الاتصالات (الهيئة) والمسئولة عن تنظيم قطاع الاتصالات في المملكة ولكنه أعرب عن ثقته في الحصول على الموافقة المطلوبة في خلال شهر من الآن «لأن السعر المقدّم يقل عن الكلفة الجديدة» وهو أمر مهم تأخذ به الهيئة عند الموافقة أو الرفض.

وذكر كالياروبولوس أن عرض بتلكو لتقديم خدمة انترنت للأشخاص بقيمة 10 دنانير أخذ وقتا طويلا قبل أن توافق عليه الهيئة بسبب أن السعر المقدّم قريب من الكلفة. أمّا في العرض الجديد فهناك «فجوة بين السعر والكلفة ولذلك لا نتوقع وقتا طويلا للموافقة عليها وأن قانون الاتصالات يذكر أن العروض يجب أن تشمل سعرا فوق الكلفة».

وقال: إن الاستثمارات التي قامت بها بتلكو والبالغة نحو 40 مليون دينار بحريني خلال العامين الماضيين لتوسيع وتطوير الشبكة وكذلك شراء سعة إضافية في الكيبل البحري الدولي ساهم في دخول المزيد من المشتركين في خدمة الإنترنت وبالتالي مكّن الشركة من تقديم تخفيض في أسعار خدمات الإنترنت في المملكة. وأضاف أن عدد المشتركين في خدمة الإنترنت للأفراد بلغ نحو 50 ألفا من ضمنهم 80 في المئة من المشتركين الذين استفادوا من خدمة الإنترنت البالغ قيمتها 10 دنانير والتي عرضتها الشركة العام الماضي وتمت الموافقة عليها. كما يبلغ عدد الشركات 4500 مشترك في الإنترنت وقال كالياروبولوس: إنه يتوقع أن يتضاعف هذا الرقم بعد أن تطبّق الأسعار الجديدة.

وبحسب الجدول المعد من قبل بتلكو فإن أسعار خدمات الإنترنت الشهرية التي تبلغ 40 دينارا ستنخفض إلى 20 دينارا عند تطبيق العرض الجديد. أما بالنسبة للشركات المتوسطة والكبيرة فإن تخفيض الأسعار يتراوح بين 25 في المئة و50 في المئة. فكل مشترك يدفع 100 دينار شهريا سينخفض السعر إلى 75 دينارا وأمّا من يدفع 250 دينارا الآن فسيهبط إلى 125 دينارا ومن يدفع 350 دينارا فسينخفض إلى 175 دينارا شهريا.

إلى ذلك ستقدّم بتلكو للمشتركين من الشركات المتوسطة والكبيرة (روتر) (ADSL router) وكذلك خمسة مواقع إلكترونية (Five e-mail accounts). كما عرضت بتلكو تخفيضات تبلغ 50 في المئة إلى الوزارات الحكومية والمؤسسات المالية وتقديم خدمة إضافية جديدة إلى الشركات تتمثل في طرح خطوط جديدة تقوم بتلكو بإدارة الروتر (router management).

وقال كالياروبولوس: إن «خدمات تقنية اتصالات المعلومات ICT والخدمات الإلكترونية يمكنها أن تكمل متطلبات القطاع المالي في المملكة لزيادة النمو، ولتمكين المؤسسات والوزارات من الاستفادة من الفوائد الكثيرة التي توفرها الخدمات الإلكترونية «فقد قدّمت بتلكو خدمات بيانات مدارة جديدة وعملت على خفض أسعارها لخدمة برودباند للقطاع التجاري بنسبة 50 في المئة».

وأضاف أن الهدف من ذلك دعم مركز البحرين التجاري في الشرق الأوسط «ودعم استراتيجية المملكة الخاصة بالحكومة الإلكترونية» وأن الأسعار الجديدة عند تطبيقها ستكون منافسة مع أسعار خدمات الإنترنت في بقية دول الخليج العربية.

ورد كالياروبولوس على سؤال بشأن إمكانات موافقة الهيئة على طلب الشركة فقال: «نحن واثقون من أن هيئة تنظيم الاتصالات ، بعد قيامها بدراسة وافية لما تقدّمنا به، ستوافق على الأسعار التي اقترحت من دون أية شروط. المؤسسات والوزارات والمؤسسات التعليمية والخيرية ستستفيد من تخفيض أسعار الانترنت التي تصل إلى 50 في المئة وسيستفيد المشتركون وتنشط المنافسة وفي النهاية سيتحسن اقتصاد البحرين والتنافسية في المملكة عموما».

وأضاف «من المؤكد أن المنافسة في قطاع الاتصالات ستواصل شدتها وأن بتلكو تعمل الآن في ستة أسواق تنافسية في منطقة الشرق الأوسط ... وسنعمل على خلق فرص جديدة لبتلكو لتحويل عملياتها إلى واحدة من أفضل الشركات أداء وأكثرها تنافسية في الشرق الأوسط». واستثمرت بتلكو المملوك معظمها إلى الحكومة البحرينية أكثر من مليار دولار لتكوين واحدة من أفضل شبكات الاتصالات في المنطقة. ورغم فتح السوق في البحرين في العام 2002 إلا أن بتلكو لا تزال تحتكر بعض الخدمات وأن معظم الشركات الجديدة التي حصلت على ترخيص من الهيئة تعتمد في عملياتها على بتلكو.

وأجاب عن سؤال بشأن تزامن طرح بتلكو لعروضها الجديدة مع قرب تقديم خدمات الإنترنت اللاسلكية من قبل الشركة المنافسة فقال: «أنه الأمر السئ أن ننتظر المنافسين ونقوم بردة فعل. وكقائدين للسوق فإن علينا العمل أولا ونترك الخيار للمنافسين إذا رغبوا في عمل الشيء نفسه. نحن لا ننتظر المنافسة».

وتطرق إلى حصة السوق فقال كالياروبولوس: إن الدراسات تذكر أن دخول المنافسة في السوق يؤدي إلى خسارة تصل بين 15 و20 في المئة من الحصة للمنافس الآخر ولكن بتلكو كان لديها 300 ألف مشترك قبل فتح السوق ودخول مشغل ثان وهو شركة أم تي سي فودافون في نهاية العام 2003. «أما الآن فلدينا 620 ألف مشترك ؛لأن المنافسة تنمي السوق ونأمل أن سوق الإنترنت ستنمو كذلك».

وبالنسبة إلى أسعار الخدمات التي تقدمها بتلكو إلى المشغلين الآخرين قال كالياروبولوس: إن شركته والهيئة على وشك التوصل إلى اتفاق بشأن الأسعار. لكن المدير العام للهيئة ألان هورن ذكر الأسبوع الماضي إن الجانبين توصلا فعلا إلى حل بالنسبة إلى الأسعار التي تحتسبها بتلكو على الخدمات التي تقدمها إلى المشغلين الآخرين. ومنذ فتح السوق في العام 2003، قدمت الهيئة نحو 100 رخصة إلى شركات مختلفة لتقديم خدمات الاتصالات ولكن معظم هذه الشركات تعتمد بصورة أساسية على البنية التحتية التي بنتها «بتلكو».

وقال كالياروبولوس: «قدّمنا عرضنا إلى هيئة تنظيم الاتصالات وننتظر الموافقة التي نأمل أن تصل في غضون 28 يوما».

العدد 1740 - الإثنين 11 يونيو 2007م الموافق 25 جمادى الأولى 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً