ما أجمل الوعود التي تحاك وتصاغ بصورة يصعب تمييز الصدق من الكذب منها... فأنا أحد المواطنين توجهت بطلب شغل وظيفة ما إلى وزارة العمل، وبناء عليه تم ترشيحي لشغل وظيفة عامل في إحدى شركات التنطيف، وتوجهت الى الجهة المعنية في الشركة، وبعدما طلبوا مني قلب بيانات البطاقة السكانية وتزويدهم بصورتين شخصيتين وكان ذلك قبل شهرين تقريبا، وبعد أن عملت بهذه الإجراءات وانتظرت، قالوا «سنبادر ونتصل بك».

انتظرت قرابة الشهرين... تأخروا وجاء الشهر الثالث ولم ألق أي جواب على طلبي، وحينما راجعتهم قالوا «إن بطاقة العمل والهوية لجهة العمل المقصود العمل فيها لم تنته بعد، وتحتاج إلى وقت أطول»!... لم أتمالك نفسي وخصوصا مع الظروف المعيشة الصعبة، وارتفاع كلف الحياة تحت ظروف بطالة قاهرة، فتوجهت بغرض الشكوى ضد هذه الشركة لدى وزارة العمل التي اكتفت برد بارد أنه ليس بمقدورها عمل أي شيء سوى الأمر بإعادة تصحيح بيانات البطاقة الشخصية!... وهكذا، بناء على هذه الوعود الواهية، أصبحت من الشباب العاطل لأزيد من رصيد العاطلين، الذين يقدر عددهم بالآلاف من مجموع صفوف القوى العاملة البحرينية الراكدة.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)