أكد نائب رئيس مجلس إدارة شركة تطوير منتزه عين عذاري محمد عبدالخالق، أن افتتاح منتزه عين عذاري متوقف على إيصال التيار الكهربائي إلى المشروع، مشيرا إلى أن تحديد تاريخ وصول هذه الخدمة، سيتيح عمل التجهيزات اللازمة، ومن بينها توظيف 70 فردا ضمن المرحلة الأولى، بعد تدريبهم في فترة تتراوح بين 4 و6 أسابيع، تمهيدا لافتتاح المنتزه رسميا.
وفي لقاء موسع مع «الوسط» قال عبدالخالق: «إذا حصلنا على التيار في وقت قريب من قدرتنا على افتتاح المنتزه بالكامل، بما في ذلك مبنى الألعاب والمطاعم الذي سيجهز في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، فسنؤخر الافتتاح الجزئي حتى يحين موعد الافتتاح الكلي». وألمح نائب رئيس مجلس الإدارة إلى أن الألعاب جاهزة بنسبة 100 في المئة، وكذلك الجزء الأكبر من المناطق الخارجية، في حين لم يتم الانتهاء من المبنى بسبب نقص مواد البناء والفنيين.
هذا إلى جانب محاور أخرى تطرق إليها عبدالخالق في سياق اللقاء الآتي:
* كم ستكون أسعار تذاكر الألعاب، وهل ستشمل التذكرة الواحدة الألعاب كلها، أم أن لكل لعبة تذكرة على حدة؟
- نحن علينا التزامات معينة تجعلنا ننظر إلى مسألة دخول المنتزه بصورة اجتماعية، أكثر من كونها نظرة اقتصادية بحتة، فكل فئات المجتمع من حقها الدخول إلى المنتزه والاستفادة من التسهيلات المقدمة فيه، وخصوصا أنه مشروع عام، والأرض المقام عليها ملك للحكومة.
هناك التزام من ناحيتنا باعتبارنا مستثمرين، بأن نراعي جميع فئات المجتمع، وهو أمر وضعناه في الحسبان في عملية التسعير، وحتى الآن لم نتخذ قرارا نهائيا في هذا الصدد.
وضعنا أسعار تذاكر، بعضها تستخدم لكل الألعاب طوال اليوم بسعر واحد، والبعض الآخر عائلية تسمح بدخول الأم والأب وثلاثة من الأبناء باستخدام تذكرة واحدة، وهناك تذاكر للدخول فقط، وتوجد ألعاب عليها أسعار من الممكن أن يدفع الفرد ثمن الدخول إليها، وفي كل الأحوال عندما نقترب من موعد الافتتاح سنعلن عن الأسعار التي سيراعى فيها جميع الفئات.
المنتزه فيه أكثر من نشاط لأعمار مختلفة، لذلك سنوفر لكل فئة طلبها، فهناك ألعاب كبيرة معظمها شبابية، بالإضافة إلى ألعاب للأطفال الصغار (الأقل من عشر سنوات) في الجهة الشمالية للموقع، كما توجد منطقة مزروعة بها بعض الألعاب الصغيرة بإمكان الوالدين الجلوس فيها ومراقبة أبنائهم.
دخول المباني (كمبنى المطاعم وصالة الألعاب الداخلية) سيكون مجانا، والدفع سيقتصر على الدخول إلى منطقة الألعاب.
* كان هناك حديث عن افتتاح الحديقة في يوليو/ تموز الجاري، وبعد ذلك تغير الموعد إلى ما بعد عيد الفطر، فما الأسباب؟
- لا يوجد مشروع ينفذ اليوم في ظل الظروف الحالية وينتهي في الموعد المحدد، فعند البدء في المشروع تطرأ مشكلات في الموقع، البعض منها له علاقة مباشرة بفريق العمل، والآخر ليس له علاقة به.
اليوم، هناك شح في مواد البناء، فمن ألوم على ذلك؟ هل ألوم المقاول أم المالك أم المهندس؟ من المؤكد أنني لا أستطيع لومهم لأن هذه الحقيقة موجودة، ففي فترات معينة بعض مواد البناء لم تكن تصل إلى موقع العمل. وفي فترات أخرى كان العاملون يطلبون (كونكريت) بطول 90 مترا فنحصل على 20 أو 30 مترا، فإذا كنت سأنجز شيئا اليوم فمن المؤكد أني سأنهيه غدا أو اليوم الذي يليه.
أمور كهذه كان لها دور في تأخير العمل، إلى جانب التعقيدات الموجودة في المشروع، فعدد العاملين فيه من مهندسين واستشاريين ومقاولين ومقاولين فرعيين كبير جدا، منهم المهندس الذي صمم المخطط العام للمنتزه، ومهندس إيطالي صمم أشكال الألعاب وحدد كيفية توزيعها وديكورها والأشياء المحيطة بها ومداخلها، بالإضافة إلى فنانين منفذين من ماليزيا، ومهندس ومقاول منفذ للمسطحات والمساحات الخضراء، ومهندس للكهرباء والالكترونيات.
كانت هناك أشياء قديمة عندما تسلمنا موقع المنتزه، وعملية إزالتها لم تكن بالسهلة، فهناك خدمات تحت الأرض من كابلات حية لا يمكن إزالتها إلا بعد معاينتها من قبل وزارة الكهرباء والماء، وهي عملية استغرقت وقتا من الزمن.
أجرينا دراسة مرور للمنطقة المحيطة بالموقع، وهي أيضا مسألة استغرقت عدة أشهر، تم خلالها دراسة حركة السير ومواقف السيارات، وتقرر بعد ذلك عمل شارع دائري حول المنتزه، وتوزيع مواقف السيارات في خمسة مواقع.
بإمكاننا افتتاح الجزء الخارجي من المنتزه في يوليو الجاري، فعمليا وفنيا نحن جاهزون، ولكننا بانتظار توصيل التيار الكهربائي بعد أن تم الانتهاء من توصيل المياه، وإذا حصل ذلك فسنبدأ عملية التوظيف والتدريب واختبار الألعاب.
إذا عرفنا تاريخ توصيل الكهرباء فيمكننا البدء في التجهيزات بتوظيف 70 فردا في المرحلة الأولى، الذين يحتاجون إلى فترة تدريب بين 4 و6 أسابيع. الافتتاح متوقف بشكل رئيسي على موعد توصيل التيار.
إذا حصلنا على «التيار» في وقت قريب من قدرتنا على افتتاح المنتزه بالكامل بما فيه المبنى الذي سيجهز في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، فإننا سنؤخر الافتتاح الجزئي حتى يحين موعد الافتتاح الكلي.
* ما أبرز الألعاب التي تم استحداثها؟ وهل روعيت اشتراطات السلامة فيها؟
- الألعاب جميعها جديدة مجلوبة من المصانع مباشرة، معظمها من إيطاليا، وبعضها من الولايات المتحدة الأميركية. مجموعة من الألعاب المستحدثة مماثلة لشكل الألعاب القديمة ولكن إصدارها جديد، فسنويا يتم تجديد هذه الألعاب من ناحية الحركة والسرعة والعدد.
حرصنا على شراء أحدث الألعاب الموجودة في المصانع، التي تخدم مختلف الأعمار، منها ما هو مستحدث للمرة الأولى في المنطقة.
من ناحية السلامة، هذه الألعاب ستختبر من قبل المصنع، ومن ثم ستركب وستختبر من قبل مركبها، بعد ذلك سيأتي المصنع إلى المملكة ليختبرها، وأخيرا ستقوم شركة مستقلة باختبار جميع الألعاب وستمنحنا شهادات عالمية عليها، والشركة ذاتها سنستعين بها سنويا للقيام بالخطوة نفسها.
موضوع السلامة مهم جدا بالنسبة إلينا وفي مقدمة أولوياتنا، فنحن نتعامل مع جميع الناس من مختلف الأعمار والفئات، ومكان كمنتزه عذاري لا يحتمل حصول حوادث فيه.
الألعاب نهتم بأن تكون صيانتها ميكانيكيا عن طريق الشركات المعنية، بالإضافة إلى وجود فريق فني للصيانة - مكون من شخص أجنبي وآخر بحريني تم توظيفهما- متواجد في موقع العمل، شهد جزءا كبيرا من عمليات التركيب وسيحضر كل عمليات الاختبارات. سيكون هناك مشغلون لكل لعبة مدربون على أمور السلامة، وستوضع لوحات إرشادية على كل الألعاب.
* كم يبلغ حجم المنجز من المشروع حتى الآن؟
- الألعاب جاهزة بنسبة 100 في المئة، وكذلك الجزء الأكبر من المناطق الخارجية، التي تبقى إضافة لمسات بسيطة عليها، أما المبنى فهناك بعض المراحل التي لم يتم الانتهاء منها بسبب نقص مواد البناء والفنيين، وهي مشكلة تعاني منها السوق، فالكثير من المشروعات في البحرين وخارجها استقطبت عددا كبيرا من الفنيين واستنزفت مواد البناء.
الوضع حاليا أفضل من الشهرين الماضيين اللذين واجهتنا فيهما مشكلة شح مواد البناء، مما ساهم في تأخير عملية الانجاز.
* بعد الطفرات في أسعار مواد البناء، هل ارتفع سقف الموازنة المخصصة للمشروع؟
- كلفة المشروع المبدئية كانت تبلغ نحو 9 ملايين دينار، واليوم الاستثمار فيه ارتفع ووصل إلى نحو 14 مليونا، ولكنه لم يستنفد بالكامل على مواد البناء، فتصاميم الألعاب بلغت كلفتها أكثر من نصف مليون، ضمن سعينا إلى إعطاء روح للمكان من خلال الألوان التي تتيح للزوار التفاعل مع الألعاب.
عملية إدارة موقع ترفيهي يستقبل الآلاف وبه فريق عمل معقدة، والمستثمرون يعلمون أن هذا النوع من المشروعات ذا مخاطر عالية في الاستثمار، ولكننا ارتأينا خلال دراسة السوق أن المملكة بحاجة إلى مشروع كمنتزه عين عذاري على رغم كل ذلك.
* هل لديكم توجه إلى بحرنة الوظائف المتاحة في المشروع، وكم ستكون النسبة؟
- النسبة الأكبر ستكون للبحرينيين وهذه هي سياسة الشركة منذ البداية. لدينا بعض الوظائف التي تحتاج إلى خبرة ليست موجودة في البحرين، فاستقطبنا الأجانب لشغلها.
إدارة المنتزه ستكون من خلال شخص أجنبي لديه خبرة 15 عاما ويعرف عادات وتقاليد أهل المنطقة، كما لديه خبرة عملية في مجال إدارة المرافق الترفيهية. اليوم لدينا فريق إدارة مكون من بحرينيين وأجانب، ومن سيتم توظيفهم لاحقا هم من المشغلين وسيكونون بنسبة كبيرة جدا من البحرينيين، بينهم أجانب بصورة محدودة جدا.
العدد 1760 - الأحد 01 يوليو 2007م الموافق 15 جمادى الآخرة 1428هـ