شكت مواطنة من تعذر الحصول على غرفة خاصة لوالدها في مجمع السلمانية الطبي المصاب بمرض معدٍ، إذ لايزال يرقد في إحدى غرف العزل بقسم الطوارئ بالسلمانية منذ أربعة أيام. من جهته قال رئيس قسم الطوارئ والحوادث جاسم المهزع المشكلة هي مشكلة الأجنحة وليست مشكلة الطوارئ، موضحا أن المريض المعنيّ يرقد حاليا في غرفة عزل بجناح D المخصّص للمرضى المحتاجين لإدخال المجمع.
المواطنة قالت في شكواها لـ «الوسط»: «أخذنا والدي لقسم الطوارئ قبل أيام، وشخص الطبيب المعالج حالته بلسع حشرات، ووصف له العلاج اللازم وعدنا به للمنزل، وفي اليوم التالي نقلناه للطوارئ مرة أخرى وأخبرنا الطبيب أنه مصاب بمرض معدٍ يسمى الحزام الناري وهو يشبه في أعراضه مرض جديري الماء، فأوصى الطبيب بإدخاله غرفة خاصة في المجمع إلا أنه لايزال في غرفة العزل في الطوارئ بانتظار إيجاد غرفة له في المجمع».
وأضافت «حالة والدي بدأت بالتدهور وبدأ نصف وجهه بالانتفاخ، كما أن دورة المياه بعيدة عن الغرفة ما يجعله يشعر بالتعب والإرهاق إذا احتاج الذهاب إليها، وخصوصا أنه متقدم في السن، كما أن المعنيين لم ينظفوا الغرفة منذ أن دخلها والدي، ولم يتم تغيير ملاءات السرير مع أنه مصاب بمرض جلدي ويفترض بالمستشفى الالتفات لشئون النظافة».
إلى ذلك سألت «الوسط» رئيس قسم الطوارئ والحوادث بمجمع السلمانية الطبي جاسم المهزع فقال «جاءنا المريض المذكور يوم الاثنين 2 يوليو/ تموز الجاري بحسب ما بينته تقاريره، وهو يحتاج إلى عزل في غرفة خاصة في جناح الأمراض الباطنية ولكنه لم يحصل على غرفة في المجمع، وهو يرقد حاليا منذ أن أمر طبيبه بإدخاله في غرفة عزل بجناح D في قسم الطوارئ الذي خصصناه في الفترة الأخيرة للمرضى الذين يحتاجون للإدخال، ويضم الجناح 8 أسرة للمرضى العامين بالإضافة إلى غرفتين أو ثلاث غرف للمرضى الذين تتطلب حالتهم العزل».
وأوضح المهزع أن «الطاقم الطبي والتمريضي بالقسم يعاين المرضى الموجودين في هذا الجناح يوميا كما لو كان المريض يرقد في جناح داخل المستشفى، ولكن الجناح موجود ضمن قسم الطوارئ حيث الازدحام الذي لا يريح أهالي المريض بالإضافة إلى نوعية الأسرة التي تختلف عن أسرة الأجنحة إذ إنها أصغر نظرا لضيق المكان».
وواصل «وجود المرضى المحتاجين لإدخال السلمانية في قسم الطوارئ مشكلة موجودة لأن المجمع يضيق عن استيعاب أعداد المرضى المطلوب إدخالهم، ويحدث أن نرخص بعض المرضى الذين يرفض أهلهم أخذهم أو يتأخرون عن موعد خروجهم بينما يرقد آخرون في الطوارئ بانتظار سرير، وهي ليست مشكلة الطوارئ لأن المريض القادم للطوارئ يعاين وتشخص حالته من قبل الأطباء وتقدم له الرعاية الصحية اللازمة، ولكنها مشكلة الأجنحة فإذا قرر الطبيب أن المريض يحتاج إلى إدخال المجمع يجد المريض الطريق أمامه موصدا لأن الجواب الذي يأتيه هو لا توجد أسرّة».
وردا على إهمال تنظيف غرفة العزل التي يرقد فيها المريض في الطوارئ أجاب المهزع «لا أعرف، ولا أستطيع أن أنفي ذلك أو أؤكده لأنه يحتاج إلى تحقيق، ولكن الإجراء المتبع في المجمع هو تنظيف الأماكن يوميا، بل تنظف بعض الأماكن أكثر من مرة في اليوم الواحد».
العدد 1763 - الأربعاء 04 يوليو 2007م الموافق 18 جمادى الآخرة 1428هـ