تدرس وزارة الصحة حاليا مشروع بناء مركز جديد لعلاج وتأهيل المدمنين ليدرج ضمن موازنة العامين 2009-2010 ضمن المبادرة التي أطلقتها لتطوير مستشفى الطب النفسي، وأوضحت الوزارة في الدراسة التي أعلنت عنها أخيرا بشأن تطوير النظام الصحي في المملكة عن الاتفاق المبدئي مع ديوان الخدمة المدنية على زيادة أعداد الأطباء بمستشفى الطب النفسي للعامين 2007-2008 بإضافة أربعة أطباء استشاريين وثلاثة أطباء مقيمين.

وبينت الدراسة مجموعة من المشروعات المتعلقة بالصحة النفسية التي من أهمها التوسع في علاج وتأهيل المدمنين على الكحول والمخدرات من خلال افتتاح الطابق الثاني من وحدة المؤيد لعلاج الإدمان في العام الماضي وتضم 10 أسرة لتطبيق المرحلة الثانية من عملية العلاج والتأهيل التي تستمر ثمانية أسابيع أو أكثر بعد إخراج السموم من جسد المدمن، ومشروع زيادة التخصصات الدقيقة في مجال الطب النفسي بابتعاث الكثير من الأطباء للتخصص فيها بالإضافة إلى استحداث مجموعات جديدة في المستشفى مثل مجموعة الطب الوصلي التي تشمل الخدمات الإكلينيكية والتدريسية والتوعية في الحدود بين الطب النفسي والطب العام في المستشفيات العامة، ومجموعة الطب العدلي المتعلقة بالتخصصات المهمة الدقيقة في الطب النفسي المتعلقة بشكل مباشر بالقانون المدني والجنائي، ومجموعة الإعاقة التأهيلية ممثلة في وحدة التخلف العقلي ويقوم العاملون فيها برعاية وتأهيل وعلاج مرضى الإعاقة العقلية والنفسية بالتنسيق مع مراكز الإعاقة العقلية المنتشرة في البلاد، وأخيرا مجموعة الطب النفسي لكبار السن المختصة بمعالجة وتأهيل المرضى النفسيين من كبار السن بالتعاون مع دور العجزة.

يذكر أن ديوان الخدمة المدنية وافق على زيادة القوى العاملة بمستشفى الطب النفسي بعد افتتاح مبنى الغزالي الجديد بواقع 157 موظفا من أطباء وممرضين وخدمات مساندة للعامين 2007-2008 وتم الانتهاء من الهيكلة الجديدة للأطباء بالتعاون مع الديوان.