عشرة أعوام خلت على وجود «سارة»على أرض البحرين، التي لم تعرف أرضا ووطنا غيرها، وهي تخطو خطواتٍ متلاحقة بفجر شبيبتها، ترفع علم البحرين في احتفالات البلاد بعيدها الوطني، ترفرف به بكل شغف طفولي، لكنها لم تعرف بعد هي، وشقيقها الذي يكبرها بعشر سنوات، أنهما «من دون جنسية». فبعد أن انفصلت الأم عن طليقها «التركي»، قبيل عشر سنوات، بعد محاولة الأخير قتل أبنائه، لإصابته بمرض نفسي، لايزل ابنا «أم سارة «من دون جنسية، على الرغم من تقديمها طلب الجنسية، في عام الانفصال ذاته. طرقت أم سارة جميع الأبواب، إذ كانت تتنقل من وزارة الخارجية، إلى القلعة، وبعدها إدارة الهجرة والجوازات، ثم الديوان والمجلس الأعلى للمرأة علها تجد باب الأمل، الذي يمنح ابنيها الجنسية البحرينية، هذا الحق الذي كفله الدستور البحريني، لأبناء البحريني، لكنه لم يكفله لأبناء البحرينية.
تصف أم سارة الثلاثينية معاناتها أثناء محاولاتها الحثيثة لحصول ابنيها على الجنسية البحرينية، بين مسئول يستغل وضعه الوظيفي لابتزازها، إذ يطارد هاجس الخوف أم سارة، بخصوص مستقبل ابنها أيضا، فالأخير يقارب على إكمال 18 عاما
وقد عاش بالبحرين منذ نعومة أظافره وقد روى عطشه بحبها وغمرها بمحبته فهل يا ترى يستحق الجنسية البحرينية ام هل ستبيعه الأرض الذي اشتراها ؟
الاسم والعنوان لدى المحرر
العدد 2263 - السبت 15 نوفمبر 2008م الموافق 16 ذي القعدة 1429هـ