بدأت العمل في جامعة البحرين بتاريخ 22 مايو/ أيار 1995 والآلام تحاصرني ومن الصعب الوقوف عليها أو حتى وصفها، أما الآن فالألم أكبر وأعجز عن تحمله، كان وما يزال يشرفني أن أكون أحد منتسبي جامعة البحرين (جامعتنا المرموقة) فقد تم تعييني على الدرجة الخامسة، وبقيت على درجتي الخامسة حتى العام 2002، أي سبع سنوات، إلى أن حصلت على الدرجة السادسة وطالبت بتعديل وضعي عدة مرات وخصوصا بعد حصولي على الدبلوم العالي في التربية، وهو يأتي بعد البكالريوس قبل الماجستير، بعد سنة من عملي ولكن إدارة الجامعة عندها رد جاهز بأن وضعك صحيح، في حين أن هناك موظفين تم تعيينهم معي في اليوم نفسه وعلى الدرجة نفسها ولكنهم حصلوا على الدرجة السادسة بعد سنتين فقط من تعيينهم وآخرين تم تعيينهم في العام 2003 وقد حصلوا على درجتين إلى الآن وموظفين مرفوع عنهم القلم عينوا بالثانوية قبل 20 عاما على الدرجة الثالثة وهم الآن على الدرجة الثامنة، أي أنهم حصلوا على 5 درجات خلال 20 سنة). أما أنا فطوال الـ 14 سنة التي عملت فيها وأنا أطالب بتعديل وضعي والجواب لم يتغير، فمرة تكون حجتهم أن نظام الترقيات لاينطبق على حالتي ومرة تكون حجتهم أنتظار نظام الترقيات الجديد، وما أدراك ما فعل هذا النظام الجديد فقد أعطى بعضهم درجات بأثر رجعي لمدة سنة، كل هذا يحدث من حولي وكأنني موظف لا أرى ولا أسمع.
ذهبت شخصيا لأحد الموظفين قبل سنة تقريبا وطلبت منه أن يحدد لي موعدا لمقابلة أحد المسئولين لشرح وضعي والظلم الواقع عليّ ولو بعد شهر أو شهرين أو ثلاثة أو حتى بعد ستة أشهر، فقال لي: «سجل رقمك وأنا أتصل بك» وإلى الآن لم يتصل بي أحد.
14 عاما من العمل حصلت فيها على درجة واحدة فقط هل هذا يعقل وأنا حاصل على البكالريوس ودبلوم التربية العالي وأدرس الماجستير حاليا؟ إني أعرف موظفين بالأسماء حصلوا على درجتين في 12 شهرا وليس في 12 عاما، فماذا أقول بعد ذلك؟ تظلمت لدى الإدارة الموقرة عدة مرات، وطلبت مقابلة عشرات المرات ولا حياة لمن تنادي، ولاتتفاجأ مثلي عندما أقول لك ان هناك لجنة تظلمات ليس لها دور سوى التوصية. فيا عزيزي لاتستغرب فأنت في جامعة البحرين.
الاسم والعنوان لدى المحرر
العدد 2263 - السبت 15 نوفمبر 2008م الموافق 16 ذي القعدة 1429هـ