توقع تقرير بنك الكويت الوطني أن تكون الإيرادات النفطية لدولة الكويت في حدها الأدنى خلال الربع الأول من السنة المالية 2007 - 2008 ما يشابهه للمستوى نفسه للسنة المالية للعام 2006 - 2007 .
وقال التقرير انه مع احتمال تراوح سعر برميل النفط الخام الكويتي ما بين58,8 دولارا و 67,9 دولارا مقابل التوقع المتحفظ لموازنة الحكومة بحدود 36 دولارا فإن الايرادات النفطية المتوقعة هي بين 14 و 16,8 مليار دينار للسنة المالية الجارية.
وأضاف ان هذه الإيرادات تشكل بذلك نحو 95 في المئة من إجمالي إيرادات الموازنة، في حين تقدر المصروفات بنحو 11,3 مليار دينار، متوقعا ان تقل المصروفات أقل من المقدر بحوالي من خمسة الى ثمانية في المئة.
وبناء على ذلك فإن توقعات فائض الموازنة حسب التقرير تتراوح ما بين 4,2 مليارات دينار الى 7,3 مليارات دينار، قبل تخصيص 10 في المئة من الإيرادات لصندوق احتياطي الأجيال القادمة.
واستعرض البنك في تقريره آخر تطورات أسواق النفط، والتي وصفها بأنها ارتفعت الى حد مقاربة المستويات القياسية التي سجلتها في صيف العام 2006، إذ أدت حال التوازن الدقيق بين العرض والطلب، الى جانب التوترات الجيوسياسية الى تسجيل أسعار النفط لزيادة ربع سنوية غير مسبوقة بلغت 10 دولارات خلال الربع الثاني من العام 2007.
وقال ان متوسط سعر برميل النفط الخام الكويتي خلال شهر يونيو/حزيران بلغ 63,2 دولارا، في حين بلغ متوسط سعره خلال الربع الثاني نحو 61,8 دولارا للبرميل، مسجلا بذلك أيضا زيادة قدرها 10 دولارات عن متوسطه السائد في الربع الأول .
ولاحظ التقرير أن ارتفاع أسعار النفط يعزى في جانب منه الى تزايد زخم النمو في الطلب العالمي مقارنة بالعام 2006، الى جانب رفع بعض الجهات لتوقعاتها لنمو هذا الطلب العام 2007 .
ففي أحدث تطلعاتها لنمو الطلب العالمي، على النفط قدرت الوكالة الدولية للطاقة نمو الطلب العالمي للعام 2007 بنحو 1,66 مليون برميل يوميا، أي نحو 2 في المئة عن العام السابق.
العدد 1773 - السبت 14 يوليو 2007م الموافق 28 جمادى الآخرة 1428هـ