العدد 1775 - الإثنين 16 يوليو 2007م الموافق 01 رجب 1428هـ

صدمة في الشارع الرياضي العماني بعد الخروج من كأس آسيا

أكدوا أن الخسارة من تايلند قصمت ظهر المنتخب

شكلت الخسارة التي تعرض لها المنتخب العماني في بطولة الأمم الآسيوية المقامة حاليا في 4 دول في غرب آسيا صدمة حقيقية للعمانيين الذين توقعوا توقعا فوق العادة فوز منتخبهم على أحد مستضيفي البطولة وهو المنتخب التايلندي وخصوصا بعد أن حقق تعادلا ثمينا مع المنتخب الأسترالي في الجولة الأولى من الدور التمهيدي، والخسارة جاءت لتضعف آمال المنتخب في بلوغ الدور ربع النهائي لأول مرة في تاريخ المنتخب الذي يشارك للمرة الثانية في تاريخه وهو الذي خرج بعد تعادله مع العراق أمس (الأثنين).

ولم تكن خسارة المباراة كنتيجة هي من أذهلت العمانيين هنا فقط، بل ذلك المستوى الهزيل الذي قدمه أفراد منتخبهم في المباراة أيضا، ولم يكن أشد المتشائمين هنا يتوقع أن يظهر المنتخب بذلك المستوى الذي لم يتعودوا عليه منذ بداية الطفرة الحقيقية في كرة القدم العمانية، فالبعض حمل المسئولية الكاملة للجهاز الفني بقيادة الأرجنتيني كالديرون لطريقة اللعب التي لعب بها المباراة بالإضافة إلى تغيير مراكز بعض اللاعبين من جانب، ولعدم تمكنه من تسيير المباراة فنيا بعد التغيرات التي صاحبتها وخصوصا بعد تلقي المنتخب الهدف الأول، وبعض العمانيين حملوا جزءا من المسئولية للاعبين أنفسهم الذين لبعوا من دون حماس أو رغبة في الفوز، «الوسط الرياضي» حاضرا في مدينة صحار العمانية والتقى بعضا من هذه الجماهير وسجل انطباعاتهم عن الخسارة والخروج غير المتوقعة التي تعرض لها المنتخب.

علي العجمي: لعبنا كان مكشوفا للتايلنديين!

أحد لاعبي الجيل الذهبي للمنتخب العماني، علي بن طالب العجمي، الحارس الثاني في المنتخب، ولكنه لم يشركه طوال العام من الآن بسبب الإصابة، التقيناه في صحار، وسألناه عن أسباب الخسارة من المنتخب التايلندي فقال: «أعتقد بأن لاعبي المنتخب بعد التعادل مع استراليا، وبعد أن شاهدوا المستوى الذي قدمه المنتخب القطري والتايلندي فكروا أن المباراة كانت سهلة المنال بالنسبة إليهم» وأضاف العجمي «الفرق فيما قدمه المنتخب أمام استراليا في المباراة الأولى وتايلند في المباراة الثانية أنه دخل الأولى بكامل تركيزه وأعطاها جل اهتمامه على العكس تماما من المباراة الثانية»، وعما إذا ما كان مدرب المنتخب ارتكب أخطاء فنية في قيادته للمباراة قال العجمي: «أعتقد أن أسلوب المدرب في المباراة أنهى بدر الميمني، بدليل أنه لا يذكر إلا مرة في كل 10 دقائق، وذلك أثر حتى على عماد الحوسني الذي ظل وحيدا بين المدافعين التايلنديين، وحتى فوزي بشير لم يكن في المستوى، أعتقد أن التايلندين درسوا المنتخب جيدا واستطاعوا إنهاء خطورتنا»، وأكد العجمي في نهاية تعليقه أن الهدفين جاءا نتيجة خطأين دفاعيين صريحين رافضا تحميل الحارس علي الحبسي مسئوليتهما.

مرتضى اللواتيا: لعبنا بتعالٍ مع التايلنديين!

أحد العمانيين الذين إبتقينا معهم، وهو مرتضى علي اللواتيا، قال إن منتخب بلاده لعب بتعال أمام التالينديين موضحا «حينما لعبنا مع استراليا كان الجميع ينادي بتعادل أشبه بالفوز مع الاستراليين نظرا الى فارق الإمكانات الفنية بيننا وبينهم، ولعب المنتخب في تلك المباراة بقوة لأنه احترم الخصم» وأضاف «الشارع العماني بعد التعادل الغالي مع استراليا والمستوى الذي قدمه العراق وتايلند في مباراتهما صار يفكر في التأهل المبكر، وليس الشارع العماني فقط بل حتى اللاعبين أنفسهم، بدليل المستوى الغريب الذي قدموه في المباراة، ووضح من خلاله أن المنتخي لعب متعاليا على الخصم، ولذلك خسر» وقال أيضا «لا شيء يبرر الخسارة غير ذلك لأن الفريق كان متكامل الصفوف، حتى أن الحبسي لم يكن في مستواه» في النهاية الخسارة كانت مستحقة لنا، وهذا ما أخرجنا من البطولة لصعوبة التأهل إلا بانتظار خدمة من الآخرين وهذا ما لم يحدث بالتعادل مع العراق.

علي الكشري: المدرب واللاعبون يتحملون المسئولية!

حمل العماني محمد بن سعيد الكشري مسئولية الخسارة أمام تايلند مدرب المنتخب كالديرون ولم ينس أن يحمل جزءا من المسئولية للاعبي المنتخب قائلا: «لم يقدم لاعبو المنتخب المستوى المعروف عنهم، وكانوا دون المستوى، ولم نكن نتوقع أن يظهروا بهذه الصورة الضعيفة» وأضاف الكشري «لم يستطع مدربنا كالديرون التعامل مع المباراة، وتغييراته جاءت متأخرة وغير مؤثرة على المستوى العام للمنتخب، وبالإضافة إلى ذلك غير مراكز بعض اللاعبين الأمر الذي أثر على مستواهم كفوزي بشير وإسماعيل بالإضافة إلى أحمد كانو» وقال أيضا «المنتخب لعب من دون تركيز، وواضح ارتباكهم في المباراة مع أننا تعادلنا مع استراليا، والمنتخب التايلندي لا يقارن مع الأخير بل إنه منتخب عادي، ولكن لاعبينا مع الأسف كانوا متهاونين، ويستحقون الخسارة في المباراة»، وقال الكشري في نهاية تعليقه إنه كان يتوقع فوز منتخبه على العراق والتأهل لكن لم يحدث ذلك.

حيدر علي: لم نتوقع هذا المستوى!

وقال العماني حيدر علي إن المستوى الذي ظهر به المنتخب في المباراة لم يكن متوقعا وليس مقنعا بعد المستوى الذي قدمه أمام المنتخب الاسترالي، مضيفا «توقعنا الكثير من منتخبنا في البطولة وخصوصا بعد التعادل مع استراليا والمستوى الذي قدمه في تلك المباراة، ولكننا صدمنا في واقع الحال من المستوى الذي قدمه لاعبو المنتخب أمام تايلند» وقال أيضا «لا عذر لا للمنتخب أو حتى اللاعبين، ولا يمكن تبرير ما حدث فالصفوف كانت مكتملة، وأعتقد أن خطة المدرب كانت عقيمة جدا وهي التي سهلت مهمة التايلنديين في القضاء على هجماتنا، وإلا كيف يلعب المنتخب بماهجم صريح واحد مع منتخب كتايلند». وتابع «خطوط المنتخب بلا استثناء كانت مرتبكة حتى الدفاع بدليل تحمله مسئولية الهدفين اللذين دخلا مرمامانا جراء سوء التنسيق، وهذه الأخطاء قلما نجدها في منتخبنا»، وأشار في نهاية تعليقه إلى أنه توقع أن يخرج منتخبه من البطولة من الدور الأول كما حدث في البطولة الماضية.

العدد 1775 - الإثنين 16 يوليو 2007م الموافق 01 رجب 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً