لم يعد مستبعدا توجه الاتحاد الدولي للسيارات «الفيا» إلى إدانة فريق ماكلارين مرسيدس متصدر بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا 1 ، وحسم نقاط من رصيده ورصيد سائقيه بعدما جاهر مايك كافلن المهندس السابق لديه والمطرود من منصبه بسبب تهمة تتعلق بسرقة وثائق سرية خاصة بفريق فيراري الايطالي، بأنه اطلع عددا من رفاقه في الفريق البريطاني-الألماني على محتويات الملفات المذكورة.
وقال كافلن في بعض اعترافاته: «هذا صحيح. لقد كانت كل التصاميم بحوزتي، واطلعت بعض زملائي السابقين على محتواها ومنهم مدير الفريق جوناثان نيل، وكانت رد فعل الجميع مماثلة إذ دعوني إلى التخلص منها».
وتشكل هذه التطورات منعطفا في موسم 2007، إضافة إلى كارثة بالنسبة إلى ماكلارين وحظوظ سائقيه البريطاني لويس هاميلتون متصدر ترتيب السائقين ووصيفه الاسباني فرناندو ألونسو بطل العالم في العامين الماضيين.
وسيعقد «الفيا» اجتماعا استثنائيا في 26 الشهر الجاري في العاصمة الفرنسية باريس للاستماع إلى أجوبة من ماكلارين بشأن مخالفته المادة «151 سي» الخاصة بقانون الرياضة الدولي، وأشارت تقارير صحافية الى أن ماكلارين سيكون في موقف صعب للإجابة على كم كبير من الأسئلة عن هذا الموضوع الشائك.
وفي حال وجد الاتحاد الدولي ان فريق ماكلارين متورط فعلا بالقضية، فإن العقوبات التي سيصدرها قد تصل إلى حد طرده من البطولة الحالية مع حسم جميع نقاطه، وهذا أمر أضحت ارجحيته موجودة لأنه بعد اعترافات كافلن الأخيرة فإن الفريق لم يعد بوسعه الادعاء ان تصرف الأخير كان فرديا، وخصوصا ان آخرين كانوا على علم بفعلته من دون أن يبلغوا عنها.
وتبدو المشكلة الأكبر بالنسبة الى ماكلارين تقديم برهان يفيد بان كافلن الذي تصفح الوثائق السرية بدقة، لم تنعكس معلوماته إيجابا على الفريق خلال البطولة الحالية أو عبر تحضير السيارة الفضية للموسم المقبل.
ولم يتضح حتى الآن الطريقة التي وصلت عبرها الملفات الـ780 إلى كافلن، لكن صحيفة «لا ريبوبليكا» الايطالية أفادت بأن نايغل ستيبني الذي كان مسئولا عن قسم تطوير الأداء في فيراري، قد سربها إلى الأول عبر خدمة البريد السريع قبل شهر مايو/ أيار الماضي.
العدد 1775 - الإثنين 16 يوليو 2007م الموافق 01 رجب 1428هـ