على رغم التمشيط الذي شهدته قرية سماهيج والقرى المجاورة على مدى عشرة أيام منذ اختفاء الطفل بدر جواد حسين المبارك يوم العاشر من يوليو/ تموز الجاري، إلا أن الفريق الأمني وبالتعاون مع أهالي القرية كثف البحث الذي لم يتوقف... ولكن نحو جهة جديدة هذه المرة، فأين اتجهت عمليات البحث؟
تبدو قرية سماهيج معقدة من ناحية تشعب طرقاتها وكثرة المزارع والأماكن المهجورة والخربة، ومما ضاعف صعوبة عملية البحث طيلة الأيام العشرة الماضية، كثرة الحفر المفتوحة ضمن مشروع إنشاء شبكة مجارٍ بالقرية، إلا أن الجهة الجديدة التي اتجه إليها البحث هي بلاعات المجاري والفوهات والحفر الموجودة داخل مزارع القرية، فبعد أن تم البحث في كل المزارع، تم التوجه من جديد إلى المواقع التي لم تخضع للبحث الدقيق، فكثف الفريق الأمني عمله في البحث في بلاعات وبرك قديمة وحفر موجودة داخل المزارع، لكن النتيجة واحدة... لا يوجد أثر للبدر!
وكان بدر في يوم الحادث مع شقيقه ذي السنوات العشر علي، فما الذي قاله علي عن ذلك اليوم؟
طبقا للتقرير الذي أعدته الاختصاصية النفسية بمركز البحرين لحماية الطفل شريفة سوار، فإن علي أفاد بأنه كان يشاهد التلفاز مع شقيقه بدر، لكنه - أي علي - ترك المنزل وخرج، وعندما عاد، لم يجد أخاه!
في المزرعة القريبة من منزل الطفل، والمعروفة باسم «التينة» كانت هناك بركة مهجورة تجمع فيها الطمي والمخلفات، وبحسب عضو المجلس البلدي عن الدائرة السادسة محمد عباس، فإن الفريق الأمني قرر مسح البركة، وتمت الاستعانة بإحدى الشركات لشفط المياه الآسنة وتنظيف البركة ضمن عملية البحث، وكذلك حدث بالنسبة إلى البلاعات والبرك القديمة في المزارع. ويشير عباس الى أن هناك حملة ستشمل الإذاعة والتلفاز لمتابعة اختفاء بدر بدأت منذ مساء أمس، مقدرا جهود رجال الأمن وعلى رأسهم وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة الذي يتابع شخصيا تطورات عملية البحث، مؤكدا أن السواحل لاتزال تحت مراقبة وبحث إدارة خفر السواحل، فيما تقوم دوريات الشرطة ورجالات قرية سماهيج بالمسح البحثي المستمر، على أن الأمل لايزال موجودا في العثور على الطفل.
العدد 1777 - الأربعاء 18 يوليو 2007م الموافق 03 رجب 1428هـ