خلُص استطلاع أجرته شركة «جلف تالينت دوت كوم» إلى أن البحرين جاءت في المركز الأول من بين تسع عواصم عربية من حيث قصر الوقت المستغرق في التنقل من وإلى موقع العمل الذي بلغ حسب الاستطلاع 48 دقيقة. وفيما نالت البحرين المركز الأول اعتبرت دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة أكثر المدن اكتظاظا، إذ يستغرق الفرد للتنقل بالسيارة من وإلى عمله ساعة واحدة و45 دقيقة.

ويعدّ حصول البحرين على المركز الأول في الشرق الأوسط من حيث قصر الوقت المستغرق في التنقل من وإلى العمل دليلا على الإنجازات التي حققتها وزارة الأشغال والإسكان في تطوير وتحديث شبكة الطرق في المملكة، بحسب الوكيل المساعد للطرق في وزارة الأشغال والإسكان عصام خلف الذي أكد أن النجاح يؤكد جهود الوزارة الهادفة إلى تحقيق حياة أفضل لمستخدمي الطريق في البحرين، وأن تنفيذ الخطة الاستراتيجية لاستيعاب الحركة المرورية المتزايدة ولدعم التطور المستمر في المجال العمراني والاقتصادي سيمكّن المملكة من أن تحافظ على هذا المركز لسنوات قادمة.

وأشار خلف إلى أن المعدل المرتفع للنمو السكاني وأنشطة التطوير الاقتصادي ومشروعات الاستثمار في مختلف دول الشرق الأوسط لاشك أدى إلى الزيادة المطردة في حركة المرور وخصوصا في دولة مثل البحرين التي تتميز بكثافة سكانية عالية. وألمح إلى أن المملكة شهدت على مدى أعوام عدة تزايدا ثابتا في معدل النمو السكاني بقدر 3 في المئة تلازم مع نمو متزايد للناتج المحلي الإجمالي، ما نشأ عنه زيادة في ملكية السيارات الخاصة، ومن المتوقع أن يستمر هذا النمو السكاني والاقتصادي على مدى العقدين القادمين.

وأكد خلف أن الوزارة وفي إطار حرصها والتزامها لخدمة الجمهور عملت على الوقاية من الازدحامات الطويلة المدى من خلال توسعة وتحسين شبكة الطرق، وهذا ما تم البدء فيه منذ السبعينيات. وأوضح الوكيل المساعد للطرق أن الوزارة ومنذ السبعينات قامت بإجراء دراسات نموذجية تمكنها من التنبؤ بالزيادة المستقبلية لحركة المرور على شبكة الطرق، مشيرا إلى أن تلك الدراسات تأخذ في الاعتبار عوامل تشمل النمو السكاني وكذلك النمو الاقتصادي والمشروعات الاستثمارية وخطط التوسع في المشروعات الإسكانية والتعليمية وما ينتج عن ذلك من الزيادة في خلق عدد الوظائف وحركة التنقل بين كافة مناطق المملكة، إذ يتم وضع خطط المشروعات الاستراتيجية للطرق بناء على نتائج وتوصيات تلك الدراسات.