كشف وكيل شئون البريد والاتصالات والترددات والنقل الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة خلال تسلمه مبنى بريد سند من وزارة الإشغال والإسكان أمس، أن كلفة المبنى بلغت 298 ألف دينار، متوقعا افتتاحه رسميا بعد الإجازة الصيفية، وذلك بعد تجهيزه بالأجهزة والمعدات والقوى البشرية وبعد الاتفاق مع ديوان الخدمة المدنية ووزارة المالية.

وأضاف الشيخ محمد أن بريد سند سيقدم خدماته الى شريحة كبيرة من المواطنين والمقيمين في هذه المنطقة سريعة التطور، كما أن من المتوقع أن يخفف العبء على مكتب بريد مدينة عيسى الذي يقدم خدماته الآن الى ما يربو على 34 ألف نسمة في مدينة عيسى والمناطق المحيطة بها.

وأشار إلى أن بريد سند سيوفر الأعمال البريدية الاعتيادية والخدمات التجارية بالتعاون مع الجهات الرسمية والخاصة مثل تسجيل المركبات، وتجديد رخص السواقة، ودفع المخالفات المرورية، وقبول طلبات إصدار ورخص الإقامة وتجديدها، والتأمين على المركبات بالإضافة إلى خدمات دفع فواتير الكهرباء والماء، وتحويل الأموال، وآخرها الخدمات الجديدة التي أضيفت خلال الفترة القصيرة الماضية مثل تجديد السجلات التجارية ودفع فواتير التأمينات الاجتماعية من خلال شباك البريد.

ويحتوي مكتب بريد سند على 1400 صندوق بريدي، إذ تعتبر خدمة التوزيع في الصناديق البريدية من الخدمات التي تساهم بشكل كبير في عملية توصيل المراسلات إلى المرسل إليهم بطريقة صحيحة وسريعة في الوقت نفسه.

وأكد الشيخ أن مبنى سند سيقدم خدمة النافذة والتي تعتبر الخدمة الاولى في دول مجلس التعاون، موضحا أن خدمة النافذة متاحة للجميع وخصوصا لذوي الاحتياجات والنساء اللاتي لا يستطعن التوقف.

وأفاد الشيخ محمد أن عملية خصخصة البريد تدرس من جهات استشارية تم توظيفها، مشيرا إلى «أننا نركز على القوى البشرية وحمايتها لأنهم هم الأساس في نجاح الخدمات البريدية الموجودة في البحرين»، مبينا أن العام المقبل سيتم فيه عرض مناقصة في وزارة الأشغال والإسكان بخصوص بناء مبنى بريد في مدينة حمد (دوار 13) الذي ستكون فيه جميع الخدمات بما فيها خدمة النافذة.

وتمنى الشيخ محمد أن توازن «شئون البريد» بين الاستثمارات المطلوبة من العقارات والموازنة المطروحة، وذلك بعدما قام النواب بتخفيض موازنة البريد بنسبة 10 في المئة في العام 2006.

وتطرق الشيخ محمد إلى الإحصاءات والدورات التدريبية والترقيات والحوافز التي قدمت لموظفي بريد البحرين.

ففي العام 2006 تمت مشاركة 132 موظفا في دورات تدريبية داخل المملكة وخارجها، وفي العام 2007 كان عددهم 62 موظفا حتى الشهر الجاري من هذا العام. وبالنسبة إلى الإحصاءات الخاصة بالحوافز والترقيات فكانت كالآتي: العام 2005 بلغ عددهم 117 موظفا، وفي العام 2006 بلغ عددهم 130 موظفا، أما العام 2007 فبلغ عددهم 120 موظفا، كما تشير الإحصاءات المرفقة من مجموع موظفي البريد البالغ عددهم 409 موظفين. ولفت الشيخ محمد إلى حصول بريد البحرين في العام 2006 على المركز الأول بين مؤسسات البريد في دول مجلس التعاون الخليجي في مجال نوعية الخدمة ومقاييس ومعايير التوزيع التي وضعها الاتحاد البريدي العالمي في العام الماضي، إذ اعتبرت الأفضل بين دول المنطقة، ما يدل على أن بريد البحرين لديه الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة.

وفي كلمة ألقاها وكيل شئون البريد والاتصالات والترددات والنقل الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، قال «إن نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة يوجهنا دائما إلى الحرص والعمل على خلق بيئة عمل تركز على العلاقات الإنسانية والتأكيد على توظيف جميع الموارد في خدمة القوى البشرية لبريد البحرين إسهاما منهم في تقديم أفضل وأرقى الخدمات البريدية بالمملكة».