العدد 1780 - السبت 21 يوليو 2007م الموافق 06 رجب 1428هـ

لبنان: 12 مترشحا للانتخابات الفرعية في بيروت والمتن

تجدد الاشتباكات في «البارد»... وكوسران يصل غدا

أُقفِل باب الترشيحات للانتخابات الفرعية في لبنان لاختيار نائب ماروني وآخر سني، منتصف الليلة قبل الماضية على 12 مرشحا، وفق بيان صادر عن وزارة الداخلية اللبنانية، في وقت تجددت فيه الاشتباكات بين الجيش اللبناني وجماعة «فتح الإسلام» في مخيم نهر البارد. من جانبه، سيصل المبعوث الفرنسي جان كلود كوسران إلى بيروت غدا (الإثنين) للتوسط في حل الأزمة اللبنانية.

وأوضح بيان الداخلية اللبنانية أن «باب الترشيحات أقفل على 12 مرشحا، ثلاثة في المتن (لاختيار نائب ماروني) وتسعة في بيروت (لاختيار نائب سني)». وفيما تبدو معركة اختيار النائب السني محسومة لمصلحة تيار المستقبل الذي يترأسه زعيم الأكثرية النيابية سعد الحريري ، فيبدو أن اختيار النائب الماروني يتطلب معركة حامية بين الأكثرية وطرف معارض بارز هو التيار الوطني الحر بزعامة النائب المسيحي ميشال عون.

ومن أبرز المتنافسين في المتن رئيس الجمهورية السابق أمين الجميل (أكثرية) وكميل الخوري (الوطني الحر).

أما في بيروت، فلن يواجه محمد عيتاني (المستقبل) تحديا فعليا بعد دعم الجماعة الإسلامية وتمام سلام خيار تيار المستقبل. ورأت صحف لبنانية أمس أن الانتخابات الفرعية وما يرافقها من توتر ستؤثر سلبا وخصوصا على المبادرة الفرنسية لحل الأزمة الداخلية المستمرة منذ 8 أشهر، فيما يُنتظر وصول وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في 28 يوليو/ تموز الجاري إلى بيروت لاستكمالها.

كما ربطت الصحف بين نتائج انتخاب النائب الماروني والانتخابات الرئاسية التي ستُجرى بعد شهرين لانتخاب خلف للرئيس إميل لحود حليف دمشق.

في المقابل، رأت مصادرُ حكومية في موافقة المعارضة على خوض الانتخابات الفرعية إقرارا بشرعية الحكومة التي تعدها المعارضة غير دستورية منذ أشهر. وقال الوزير مروان حمادة إن مشاركة المعارضة تشكل «اعترافا من المعارضة بقرارات الحكومة بما يؤكد شرعيتها ودستوريتها وميثاقيتها نقضا لكل الطروحات التي صدرت في الأشهر الأخيرة وتبيّن أنها كانت في غير محلها».

وأمام المرشحين مدة أسبوع لسحب ترشيحاتهم (مع استعادة الرسوم) من الانتخابات التي ستُجرى في 5 أغسطس/ آب المقبل في المتن الشمالي (جبل لبنان) والدائرة الثانية من بيروت لانتخاب بديلين لنائبين من الأكثرية تعرضا للاغتيال.

فقد اغتيل بيار الجميل في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2006 واغتيل وليد عيدو في 13 يونيو/ حزيران الماضي.

من جهة أخرى، يصل إلى بيروت غدا كوسران الذي تقوم بلاده بمبادرة للمساعدة على حل الأزمة اللبنانية، كما أفاد أمس مصدر رسمي.

وأوضح المصدر أن كوشنير اتصل أمس برئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة وأطلعه على «نتائج جولة كوسران العربية» التي شملت دمشق والقاهرة والرياض، و «الأفكار المتداولة». كما أبلغ رئيس الدبلوماسية الفرنسية السنيورة «أن كوسران سيزور لبنان الاثنين» تمهيدا لوصول كوشنير. وأشار المصدر نفسه إلى أن كوشنير جدد للسنيورة «دعم فرنسا لبنان وحكومته في هذه الظروف» وأن «مصلحة لبنان واستقلاله من الأولويات في المنطقة».

ميدانيا، استأنف الجيش اللبناني أمس قصف آخر جيوب مسلحي مجموعة «فتح الإسلام» في مخيم نهر البارد، وذلك بعد أن ساد هدوء حذر ليل الجمعة الماضي. وفي حصيلة جديدة، ارتفعت حصيلة الخسائر العسكرية إلى 113 قتيلا منذ بدء المواجهات بين الطرفين في 20 مايو/ أيار الماضي، كما أفاد أمس متحدث عسكري. وأوضح المتحدث أن «الجيش يواصل عمليات نزع الألغام والمفخخات (...) وأن عناصره تستمر بالتقدم ببطء».

العدد 1780 - السبت 21 يوليو 2007م الموافق 06 رجب 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً