العدد 1780 - السبت 21 يوليو 2007م الموافق 06 رجب 1428هـ

«طالبان» تعدم رهينتين ألمانيين وتهدد بقتل كوريين

سيئول تبعث مندوبين للتفاوض مع الحركة والإمارات تستعد لإرسال قوات إلى أفغانستان

أعلنت حركة «طالبان» أمس (السبت) أنها قتلت رهينتين ألمانيين بعد ثلاثة أيام من خطفهما جنوب كابول، من دون أن تقدم أدلة على ذلك، ومشيرة إلى أن سبب القتل هو رفض السلطات الأفغانية والألمانية التفاوض.

ويزيد هذا الإعلان من الضغوط على سيئول، في ظل احتجاز «طالبان» منذ الخميس 18 كوريا جنوبيا بينهم 15 امرأة. وقتل الألمانيان اللذان لم يكشف عن هويتيهما ومهنتيهما، بالرصاص بفارق ساعة تقريبا، بحسب ما قاله متحدّث باسم «طالبان»، على اثر انتهاء مهلة الإنذار الذي كانت حددته الحركة للسلطات الأفغانية والألمانية للتفاوض حتى ظهر الأمس.

وقال المتحدث باسم «طالبان» يوسف أحمدي «الحكومة الأفغانية لم تتصل بنا فقتلنا الرهينة الثاني»، بعد أن كان قد أعلن في وقت سابق قتل الرهينة الأول بالرصاص. وأشار إلى أن الحركة مستعدة «للنظر في طلب من السلطات الألمانية لتسليمها الجثتين».

في برلين، أعلن متحدّث باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتن جاغر أن الوزارة «تتعامل بجدية كبيرة» مع المعلومات التي أشارت إلى إعدام رهينتين ألمانيين في أفغانستان، لكنها لم تتمكن من الحصول على «تأكيد من مصدر مستقل» لهذا النبأ. وأعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أنها لا تملك أي دليل حتى الآن على حصول عمليتي القتل. في هذه الأثناء، أعلنت وزارة الخارجية الأفغانية أمس أن احد الرهينتين الألمانيين لدى حركة «طالبان» لا يزال حيّا والثاني توفي بنوبة قلبية. وقال المتحدث باسم الوزارة سلطان أحمد بهين إن معلومات جهات أمنية أفغانية «أكدت أن أحد الرهينتين توفي بنوبة قلبية، والثاني لا يزال على قيد الحياة».

على صعيد متصل، أعلنت الحركة من دون تقديم أدلة أيضا أنها أعدمت 5 رهائن أفغان كانت خطفتهم بالتزامن مع الألمانيين اللذين أكدت أنها قتلتهما، وقال أحمدي: «قتل الرهائن الخمس. كان أحدهم شقيق عارف نورضائي (معاون رئيس البرلمان الأفغاني)». وأضاف «يمكن لأسر الضحايا أن تأتي لتسلم الجثث من دون أن تدفع أي شيء في المقابل. هذا الأمر مجاني».

في سيئول، دعا الرئيس الكوري الجنوبي روه مو هيون أمس (السبت) إلى الإفراج الفوري عن مواطنيه. وقال هيون في كلمة عبر التلفزيون «على الخاطفين الإفراج عن الكوريين الجنوبيين سالمين وفي أسرع وقت ممكن».

وأعلن وزير الخارجية الكوري الجنوبي سونغ مين سون في المقابل أن بلاده لا تنوي تسريع انسحاب وحدتها من أفغانستان والمتوقع أصلا قبل نهاية العام. وأوضح الوزير الكوري الجنوبي أن وفدا كوريا جنوبيا سيصل إلى كابول في محاولة للإفراج عن الرهائن.

وفي وقت لاحق، أعلنت «طالبان» أنها ستقوم بإعدام الكوريين الجنوبيين المحتجزين لديها في حال لم يتم الإفراج عن 23 من ناشطيها بحلول صباح اليوم (الأحد). وقال أحمدي «لقد حددنا مهلة (تنتهي) اليوم (الأحد) عند الساعة السابعة صباحا للكوريين الجنوبيين، وإذا لم تفرج الحكومة عن سجناء (طالبان) الـ23، ستكون هذه آخر ساعات حياتهم».

في سياق آخر، ذكرت صحيفة «تورونتو ستار» أمس الأول الجمعة أن الإمارات العربية المتحدة تستعد لإرسال جنود إلى أفغانستان سيأتمرون بالقيادة الكندية، وسيعززون الوجود المسلم في إطار حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وجاء في مذكرة داخلية لوزارة الدفاع الكندية أوردتها الصحيفة أن «الإمارات تستطيع تقديم دعم مالي كبير لمشاريع التنمية وتعطي طابعا مسلما لعمليات القوة الدولية للمساعدة في بسط الأمن (إيساف)، من خلال توفير بديل من خطاب المتمردين». وقال مصدر لم يشأ الكشف عن هويته للصحيفة أن السلطات الإماراتية تخطط لنشر قوات «رمزية» في أفغانستان بناء على طلب كندا التي تنشر 2500 جندي في ندهار.

العدد 1780 - السبت 21 يوليو 2007م الموافق 06 رجب 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً