قال نائب الرئيس السوري السابق المنشق عبدالحليم خدام إن جبهة الخلاص الوطني المعارضة استطاعت أن تضع نفسها في موقع متقدم من العمل لإجراء التغيير ونجحت في العمل داخل سورية.

مشيرا إلى أنها أصبحت حقيقة، ومؤكدا أن القيادة المؤقتة لحزب البعث ليست بديلا للجبهة.

وقال خدام في مقابلة مع «يونايتد برس إنترناشونال» أمس على هامش الاجتماع الذي تعقده الأمانة العامة لـ «الخلاص» في العاصمة البلجيكية (بروكسل): «إن الجبهة تجري اتصالات مكثفة مع رؤساء الدول والسلطات التشريعية الأوروبية وتقعد لقاءات مع بعض المسئولين الغربيين». وأسس خدام مع معارضين آخرين جبهة «الخلاص» في مارس/ آذار 2006 بهدف تغيير النظام بالطرق السلمية.

وعن القيادة المؤقتة لحزب البعث التي أعلن إنشاؤها الشهر الماضي، قال خدام: «الفكرة كانت مقررة منذ كنت في سورية ونوقشت مع عدد من القياديين، إلا أن إعلانها في تلك المرحلة في ظل النظام القائم كان أمرا غير ممكن، إلا أنا توصلنا إلى ضرورة إعلان رؤية جديدة ونهج جديد للحزب».

وشدد على أن القيادة المؤقتة للحزب لن تكون بديلا لـ «الخلاص»، بل ستجذب تيارا واسعا من الحزب إلى «المشاركة في عملية التغيير».

وأشار خدام إلى أن الأمانة العامة لـ «الخلاص» «أجرت مراجعة شاملة لاستراتيجية عملها؛ بهدف دفع العمل الجبهوي وتوسيع إطاره»، وقال: «لدينا مجموعات عمل من للإعداد لمؤتمرنا العام الذي سيُعقد بنهاية العام الجاري».

وعن زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لدمشق، قال خدام: «بشار الأسد جزء من الأدوات الاستراتيجية الإيرانية في المنطقة،وإنما جاء لدعمه لأنه في وضع صعب ومحاصر دوليا، وتورطه في لبنان وغزة سبب له مشكلات كبيرة، كما أن تقرير سيرج براميرتس فيه مؤشرات واضحة بالاتهام».

وعزا عزوف الأسد عن التطرق إلى لبنان يعود إلى تلقيه نصيحة أن يغفل هذا الجانب «بشكل آني».