بدأ الرئيس السوداني عمر البشير أمس (السبت) زيارة إلى دارفور أرادها مؤشرا على اهتمام الخرطوم بهذا الإقليم المضطرب البلاد وتحسين الأمن فيه.
ووجه الرئيس السوداني في نيالا، عاصمة ولاية دارفور الجنوبية، التي بدأ زيارته منها، نداء إلى السلام، معتبرا انه لا بد منه للتنمية الإقليمية.
وقال البشير «لا يريد المواطنون سوى سلام شامل ثم التنمية ولهذا السبب أدعو المتمردين المسلحين إلى الانضمام إلى العملية السياسية لكي نتمكن معا من إعادة اعمار دارفور».
و تستغرق الجولة ثلاثة أيام، وهي إحدى الجولات النادرة إلى هذه المنطقة منذ بداية الحرب الأهلية، وسيدشن البشير عددا من المشروعات بينها طرق ومستشفيات.
وسيرأس اليوم (الأحد) مجلسا استثنائيا للوزراء في الفاشر عاصمة ولاية دارفور الشمالية .
من جانب آخر طلب منسق المساعدة الإنسانية في الأمم المتحدة جون هولمز الإسراع في نشر قوة من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في تشاد وإفريقيا الوسطى اللذين يعانيان من تداعيات النزاع في دارفور المجاورة.
وقال هولمز لوكالة فرانس برس «ما زلنا فوق برميل من البارود قد ينفجر في أي لحظة، لذلك فإن نشر قوة، في حال تأكد، سيحظى بترحيب بالغ».
ومن المقرر أن يجتمع مسئولو 27 دولة أوروبية الاثنين لدرس طلب للأمم المتحدة لانتشار عسكري في هذين البلدين المجاورين لمنطقة دارفور السودانية التي تشهد حربا أهلية منذ اربع سنوات.
من جهتها رفضت القوات المسلحة السودانية أمس (السبت) انتقاد بعثة الأمم المتحدة لها بعدم إكمال انسحابها من جنوبي السودان حسب اتفاق السلام، وانتقدت تجاهلها لعدم انسحاب الجيش الشعبي من مواقعه بشمالي السودان.
وأعلنت في بيان صحافي رفضها «بشدة ما جاء على لسان الناطقة باسم بعثة الأمم المتحدة في السودان راضية عاشوري».
العدد 1780 - السبت 21 يوليو 2007م الموافق 06 رجب 1428هـ
