دعا رئيس مجلس بلدي الشمالية يوسف البوري المسئولين في الدولة إلى التكفل بعلاج رئيس مجلس بلدي المنامة السابق (رئيس مكتب الإسناد البلدي في جمعية الوفاق الوطني الإسلامية) مرتضى بدر الذي يمر حاليا بظروف صحية حرجة، وذلك باعتباره شخصية وطنية مخلصة، وممن أرسوا قواعد العمل البلدي.
وفي هذا الصدد، أكد البوري أن بدر طوال الشهرين الماضيين كان حبيس منزله ونُصح بعدم بذل أي جهد، مضيفا «هكذا رجال لا نريد لهم هذا المصير، فهو ممن أثروا الساحة بعطائهم الكبير والمتنوع، وطوال الأشهر السبعة الماضية كنا نناشد ونطالب بتعديل أوضاع البلديين السابقين والنظر فيما يعانون، وكانت هناك وعود تبشر بالخير، ولكنها كانت سرابا لامعا، فيما تم إعطاء أعضاء مجلس النواب السابقين نصف رواتبهم»، سائلا «ما المعايير والموازين التي اعتمدتها الدولة في ذلك؟»، مستدركا «إذا كان المعيار هو الإنجاز، فالقاصي والداني في هذا البلد يشهد أن الإنجاز في الدورة السابقة كان بلديا بامتياز، على رغم التحديات الكبيرة التي واجهها البلديون».
وأعرب البوري عن استغرابه من النظرة الدونية للعمل البلدي، على رغم أنه يلامس احتياجات المواطن اليومية، موضحا أنه لا يتصور أن بلدا في العالم يترك ممثلي الشعب للمجهول ويركنهم على قارعة الطريق ويجعلهم أشبه بالمتسولين. وشدد رئيس «الشمالية» على أن تكريم وتقدير البلديين السابقين هو تكريم وتقدير له وللأعضاء الحاليين، وأن أي تهميش أو إقصاء لهم هو تهميش للآخرين الذين حصدوا اليوم بعض نتاج جهد وعطاء من سبقوهم.
وعن التحركات التي تمت لإنصاف البلديين السابقين، قال البوري «قدمنا قائمة ببعض الأعضاء ممن يعيلون الأسر وليس لهم دخل آخر، وخصوصا من كان يعمل في القطاع الخاص (...)، هذا التسويف والإهمال غير مبرر، إذ سبق وأن طالبنا بتوحيد امتيازات البلديين أسوة بالنيابيين، فنحن لا نريد أن نؤسس لأعراف سلبية تجعل ممثلا للشعب في الدرجة الأولى وآخر في الدرجة ثانية، وبالتالي فإن على الدولة أن تكون منصفة في تعاطيها مع ممثلي الشعب».
وأردف «مرتضى بدر هو مثال حي على عدم الاهتمام بهؤلاء الرجال، فعلى الدولة أن تبادر بعلاجه فهو من أعطى من وقته وجهده الكثير في سبيل الارتقاء بالتجربة البلدية والنهوض بالجانب الخدمي، ولايزال له الحظور البارز والملفت في الساحة على جميع الأصعدة، فخدمة الناس والاهتمام بقضاياهم تسري في شرايين هذا الوطن الكبير، وإننا على ثقة بأن الدولة لا تنسى أبناءها في مثل هذه المواقف والمراحل الصعبة التي يمرون بها، وأن بدر لن يترك للمجهول لا هو ولا إخوانه السابقين، ويشهد للمسئولين أنه كانت لهم أياديهم البيضاء في هذه المواقف، ونتمنى أن نرى مثل هذا الموقف مع حال رئيس بلدي المنامة السابق».
العدد 1780 - السبت 21 يوليو 2007م الموافق 06 رجب 1428هـ