العدد 1784 - الأربعاء 25 يوليو 2007م الموافق 10 رجب 1428هـ

«الأحمر الصغير» يواجه غموض «السامبا» في انطلاقة كأس العالم

العرس العالمي لناشئي اليد ينطلق في البحرين بمشاركة 16 منتخبا

الوسط - محمد مهدي، محمد أمان 

25 يوليو 2007

ينطلق العرس العالمي المصغر اليوم على أرض البحرين التي ستحتضن خلال الأيام المقبلة بطولة العالم للناشئين لكرة اليد بمشاركة 16 فريقا لأول مرة، وذلك حلال الفترة من 26 يوليو/تموز الجاري وحتى 3 أغسطس/آب المقبل، وفيها يشارك منتخبنا الوطني «الأحمر الصغير» حاملا معه آمال وتطلعات الجماهير البحرينية بمستوى راق ومستوى طموح يتأهل من خلاله للأدوار المتقدمة في البطولة.

وحظيت البحرين بشرف تنظيم البطولة العالمية التي ستكون الثانية على التوالي، بعد ان نظمت قطر البطولة الأولى في أغسطس من العام 2005 وحقق بطولتها المنتخب الصربي الذي يغيب عن هذه البطولة وذلك بعد فوزه في المباراة النهائية على المنتخب الكوري الجنوبي الموجودة بقوة في هذه البطولة كبطل للقارة الآسيوية، فيما حلت كرواتيا ثالثا.

وكانت قرعة البطولة أسفرت عن توزيع المنتخبات الستة عشرة المشاركة إلى 4 مجموعات، ضمن الأولى كلا من (بولندا، قطر، المغرب وإسبانيا)، فيما ضمت الثانية منتخبات (كرواتيا، إيران، الجزائر والأرجنتين)، أما المجموعة الثالثة التي تضم إلى جانب منتخبنا الوطني كلا من (الدنمارك، تونس والبرازيل)، فيما المجموعة الرابعة والأخيرة تضم (كوريا الجنوبية، السويد، مصر واستراليا).

وستنطلق البطولة رسميا بمباراة منتخبنا الوطني مع البرازيل في الساعة السادسة مساء، على أن تكون الانطلاقة الفعلية للبطولة في الساعة الواحدة والنصف بإقامة لقاءين.

واستعدت البحرين لهذا الحدث الكبير الذي يعد ثالث بطولة عالمية ينظمها الاتحاد الدولي لكرة اليد على مستوى المنتخبات العالمية، وأعدت اللجنة التنظيمية للبطولة صالتي مجمع أم الحصم الذي يضم صالتي اتحاد اليد والسلة اللتين ستحتضنان البطولة طوال الأيام العشرة المقبلة.

منتخبنا يفتتح البطولة بلقاء البرازيل

يبدأ منتخبنا الوطني صراعه العالمي بلقاء الممثل الثاني للقارة الأميركية البرازيل على أمل تحقيق نتيجة إيجابية تقربه كثيرا من التأهل للدور الثاني على أقل التقادير، وهو الذي يدرك تماما قوة المنافسة مع المنتخبات العالمية الأخرى التي تفوقه بنية جسمانية وفنية بشكل واضح.

المنتخب ومنذ السنة الماضية قام بالإعداد للبطولة بشكل متقطع بعد ان كانت قيادته الفنية تحت المدرب الوطني عصام عبدالله، حتى تعاقد مجلس إدارة الاتحاد مع المدرب التشيكي بيتر سول في شهر أغسطس/ آب من السنة الماضية ومساعده الوطني عقيل الحواج، ليتواصل معه الإعداد المتقطع ولعب المباريات الودية مع المنتخبات الخليجية والأندية المحلية نظرا الى استمرارية الدوري العام الذي لم يكن الجهاز الفني قادرا على التعامل معه بشكل إيجابي.

ودخل المنتخب غمار استعداده الرسمية والجدية للبطولة قبل شهرين من الانطلاقة، تجمع من خلالها اللاعبون في تدريبات شبه يومية، حتى منتصف شهر يونيو / حزيران الماضي الذي غادر فيه المنتخب إلى معسكره التدريبي الذي أقامه في التشيك لعب من خلاله عدة مباريات مع أندية الدرجة الأولى والثانية في الدوري التشيكي، وكان من المفترض أن يلعب المنتخب مع منتخب ناشئي بولندا الذي سيشارك في بطولة كأس العالم في البحرين، والمباراة كانت مبرمجة منذ زمن، إلا أن البولنديين اعتذروا في اللحظات الأخيرة الأمر الذي أزعج مدرب المنتخب الذي كان يعول على هاتين المباراتين لوضع اللمسات النهائية على تشكيلته الأساسية، ولذلك بحث المنتخب عن البديل ووجد بطل الشباب والدرجة الأولى في التشيك ليختتم بهم المعسكر الخارجي.

وقد عاد منتخبنا قبل أيام قليلة بعد أن خاص معسكرا خارجيا في مدينة نوخند التشيكية، ولعب المنتخب خلال المعسكر الذي بدأ في 22 يونيو الماضي 8 مباريات ودية، فاز في اثنتين، وتعادل في واحدة، وخسر 5 مباريات.

المنتخب يضم خيرة لاعبي الأندية في الدور العام، إذ استدعى المدرب سول 23 لاعبا وهم علي حسين، تميم عبدالله (الأهلي)، السيد أمين الدعام، ياسر الملاح بالإضافة إلى محمد عباس (توبلي)، محمد عبدالحسين وحسن عيسى (الدير)، محمد جاسم المقابي، حسام مدن وفيصل محمد (باربار)، حسن شهاب وعلي ميرزا (التضامن)، جاسم السلاطنة وحسين الصياد (الشباب) أحمد عباس (سماهيج)، أكبر المرزوق وأحمد عباس (الاتفاق).

وسيكون الغموض البرازيل هو المخيف للاعبي منتخبنا وخصوصا ان المنتخب البرازيلي سيكون آخر الواصلين إلى البحرين فجر اليوم، ما سيحتم على منتخبنا الذي سيكون هو الآخر غامضا بالنسبة الى المنتخب البرازيلي أخذ المبادرة والحذر من التفريط في اللعب الفردي والاعتماد بالتالي على الجماعية التي ستكون السلاح الأكبر لمنتخبنا في مواجهته الأولى في البطولة العالمية، وتقليل الأخطاء الفردية التي ظهر عليها المنتخب في مباراته التجريبية الأخيرة مع المنتخب القطري على رغم فوزه بها.

وأجرى المنتخب بقيادة سول آخر تدريباته على صالة بيت التمويل الخليجي صباح أمس، تدارس فيها سول مع اللاعبين الأخطاء التي وقعوا فيها أمام قطر، في سعيه للوصول إلى التشكيلة النهائية التي لم تتضح بعد.

6 منتخبات عربية

وتشارك في البطولة الثانية 6 منتخبات عربية هي (تونس، الجزائر، مصر، المغرب وكلها من القارة الإفريقية، وقطر إلى جانب منتخبا الوطني من القارة الآسيوية)، وهذا العدد يختلف كلية عن العدد السابق من المنتخبات العربية التي شاركت في البطولة الأولى التي لم تضم المنتخبين البحريني والجزائري.

المنتخب التونسي وبالمصادفة سيلعب في المجموعة التي ضمته إلى جانب المنتخب الدنماركي الذي لعب معه في البطولة الأولى في قطر وحينها حقق الدنماركيون فوزا كاسحا على تونس الذي لم يتأهل للدور الثاني، وقام المنتخب التونسي بمعسكر داخلي لعب من خلالها بطولة ودية قابل من خلالها منتخبات قطر والجزائر ومصر.

ويقود المنتخب التونسي الوطني رياض بن عزيزة الذي أكد أن منتخبه متطور جدا عطفا على المستوى الرفيع الذي تشهده كرة اليد التونسية خلال الفترة الماضية، وأن المنتخب ينظر بشدة للتأهل الى الدور الثاني أولا قبل التفكير في مباريات الدور الثاني وصولا إلى التأهل إلى المباراة النهائية، وتصحيح الصورة التي ظهر عليها الفريق في البطولة الأولى.

المنتخب القطري الذي تعد مشاركته الثانية على التوالي في هذه البطولة ويقوده المدرب التونسي رضا بجاوي، وأقام المنتخب معسكرا داخليا في الدوحة ومن ثم انتقل للمشاركة في دورة رباعية في تونس بمشاركة الجزائر ومصر، ولعب مباراة إضافية مع المنتخب التونسي، لينتقل بعدها الى معسكر ثان في إسبانيا، ليصل بعدها إلى البحرين مباشرة للمشاركة في البطولة ولعب يوم أمس الأول تجربة أخيرة مع منتخبنا الوطني وخسرها بفارق 3 أهداف.

الممثل العربي الثالث هو المنتخب المغربي الذي أنهى 3 مراحل من الإعداد انطلقت بداية الشهر الماضي، ولعب من خلال هذه المراحل الكثير من المباريات الودية مع الأندية المحلية بقيادة المدربين محمد اليوسفي وعبدالمجيد الزاولي.

أما المنتخب المصري فقد أقام معسكرا خارجيا لعب من خلاله الكثير من المباريات الودية، إلى جانب خوض الدورة الودية في تونس والتي حقق فيها نتائج جيدة وتغلب على جميع الفرق.

المنتخب الأخير العربي وهو الجزائر الذي إلى جانب منتخبنا يشارك للمرة الأولى، وقد شارك المنتخب الوطني الجزائري للناشئين في معسكرين في الخارج تحت قيادة المدرب الوطني نبيل روابحي، الأول شارك من خلاله في البطولة الودية الدولية في تونس، ومن ثم انطلق إلى معسكره ببولندا.

العدد 1784 - الأربعاء 25 يوليو 2007م الموافق 10 رجب 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً