أكد المدرب الوطني عادل سالم أن مدرب المنتخب الوطني ماتشالا لم يركز في معسكره بالنمسا أو ماليزيا على الأمور الفنية والتكتيكية واكتفى بالجوانب البدنية وكان ذلك واضحا من خلال ادائه في المباريات الثلاث التي لعبها الفريق في مجموعته بنهائيات كأس آسيا.
وأضاف «الأمر الأول غير الطبيعي اقامة المعسكر في النمسا وكما تعرف هي بلاد أوروبية والجو فيها بارد وأنت ستشارك في بطولة آسيا في بلدان أربعة الطقس فيها حار ورطوبة شديدة والفوارق في الأجواء والطقس له التأثير السلبي فلذلك صار المعسكر فقط من أجل معرفة امكانات اللاعبين بشكل أكبر ولكن الأمر الأساسي هو التكتيكي كان مفقودا لأنه لم يركز على التشكيلة الأساسية الذي لم يختر فيها لاعبين من الدوري المحلي فهناك أسماء جيدة ولم يعتمد الا على المحترفين من خلال مشاهدته للأشرطة وكلام الإداريين ومساعده مرجان فهذه الأمور أثرت على ماتشالا في الأمور الفنية».
وتابع «لدينا المثلث المعروف في كل رياضة المكون من الإدارة والمدرب واللاعبين ولا يمكن الاستغناء عنه بتاتا، فإذا كان يسير بالشكل الجيد فإن النتائج حتما ستكون جيدة والعكس صحيح، فأنا اعتقد من جانب المدرب ماتشالا في الفترة التي قضاها شهرين شاهدته يحضر بعض المباريات ولكن وصوله المتأخر لم يسعفه الإطلاع بشكل أكبر على قدرات اللاعب المحلي».
معظم اللاعبين متقدمين بالسن
وقال أيضا: «اللاعبون الأمر الآخر في الهرم فقد وصلوا إلى مرحلة متقدمة من العمر فهم قدموا مستويات جيدة في الفترة السابقة وحققوا ثاني الخليج ورابع آسيا ولذلك الآن هناك من 8 أو 9 لاعبين سنهم متقدم فحركتهم بطيئة وفكرهم لا يساعد المنتخب على تحقيق النتائج فأعتقد جاء الدور لاعطاء الوجوه الشابة الفرصة في الفترة المقبلة».
وتابع «أعتقد الطريقة والأسلوب لم تساعدهم في آسيا على البروز ولم يحصلوا على الحلول الكثيرة من المدرب بالإضافة إلى ذلك التفاهم والتجانس كان معدوما وهذا يؤكد أن ماتشالا ركز على الجانب البدني على حساب الأمور الأخرى فشاهدنا اللاعبين يلعبون من دون تكتيك ولم نشعر بأنهم امتلكوا الحس التكتيكي داخل الملعب ولعبوا بصورة عشوائية ولم يقم باختيار التشكيلة المثالية بالإضافة إلى الطريقة والأسلوب ولم يجعل ثلاثة أو أربعة لاعبين من أوراقه الرابحة خلال الشوط الثاني».
وقال أيضا: «في المباريات الثلاث التي لعبها في البطولة كان هناك تخبط واضح في التشكيلة والطريقة والأسلوب وخصوصا في مباراتنا الأولى امام اندونيسيا. وفي مباراة كوريا تدارك ماتشالا الأمر نوعا ما وصار تحسن في الروح القتالية وخرجنا بالفوز. أما المباراة الثالثة فقد قصمت ظهورنا وارتكب ماتشالا الاخطاء من التغييرات في مراكز اللاعبين بشكل غير مبرر فاستحق الفريق الخسارة. أعتقد أن الجهاز الفني يتحمل مسئولية الخروج بنسبة 50 في المئة تقريبا لأنه من اختار المعسكر واللاعبين واعتقد تبريرات ماتشالا غير واقعية عندما قال إن الفترة غير كافية للمعسكر».
وقال أيضا: «أما الدور الإداري في الهرم فهو الحلقة الأضعف فخبرته لا تقاس بخبرة ماتشالا ولا خبرة اللاعبين المحترفين فبالتالي وفق هذه المعطيات يجب أن يكون الإداري أقوى من اللاعبين والأمر المهم ملاحظتنا عدم تعاون اللاعبين فيما بينهم داخل الملعب ما تبعه من أمور حدثت بينهم من مناوشات سمعناها، وكان واضحا من خلال المباريات وأثر ذلك على النتائج السلبية. عموما لا أحب التحدث عن هذا العنصر كثيرا لأنه يجب التخصص فيه ولكن خلاصة الكلام إن الهرم المكون من المدرب واللاعبين والاداري لم يكن متوازنا ولم يعط كل عنصر 100 في المئة من العطاء ففقدنا الكثير وحصلنا على النتائج السلبية التي صدمت الشارع العام والجماهير الرياضية. كما كانت للتصريحات التي أطلقها الأشراف بعد الفوز على كوريا بأنه رد على المشككين وأنا اسأل من هم المشككون فهذه الاطروحات لا تخدم أحدا ولا يجب أن تقال مثل هذه الكلمات فهو في منصب يحتم عليه الاتزان في اطلاق الكلمات لأن مردودها سيكون سلبيا».
العدد 1784 - الأربعاء 25 يوليو 2007م الموافق 10 رجب 1428هـ