تأهل المنتخب المصري للدور الثاني من بطولة كأس العالم للناشئين بعد أن هزم المنتخب السويدي نظيره الكوري في الجولة الأخيرة من الدور الأول من البطولة، وكان المنتخب المصري افتتح الجولة بفوز عريض على الحلقة الأضعف في المجموعة منتخب أستراليا (58-20)، فيما فازت السويد على كوريا الجنوبية (41-26)، وبذلك يتأهل الأخير للدور الثاني كبطل للمجموعة ووصيفه المنتخب المصري وسيكونان في مجموعة منتخبنا الوطني في الدور الثاني بالإضافة إلى منتخب الدنمارك.
وجاءت مباراة السويد وكوريا الجنوبية متوسطة المستوى لم ترتق للمستوى المنتظر منها وخصوصا من جانب الكوريين الذين كانوا في أمس الحاجة للفوز في هذه المباراة لدخول حسابات هذه المجموعة، ولكن السويد كانت الأفضل والأقوى ولم تعطهم المجال لأن يجارونها في المباراة، وأمسكوا منذ البداية بزمام الأمور في المباراة ووضعوا التكتيك المناسب لإيقاف السرعة والمهارة الكورية، بدليل نتيجة الشوط الأول التي انتهت بفارق 11 هدفا.
وبدأ المنتخب السويدي المباراة في الدفاع بطريقة 6/صفر، فيما المنتخب الكوري وكالعادة لعب بطريقة 3/3، ولعب المنتخبان بهاتين الطريقتين لها ما يبررها، فالسويديون يمتلكون الأجسام القوية وهم يقابلون الكوريون أصحاب الأجسام الصغيرة وهم يمتازون بالاختراق فقط في الوقت الذي يفتقدون مهارة التصويب من الخط الخلفي، والعكس تماما بالنسة للكوريين حينما يواجهون السويديين في الدفاع، ونجح السويد في فرض أفضليته النسبية خلال الدقائق العشر الأولى بدليل تقدمه الكبير في النتيجة (6-2)، ونجح في إيقاف المهارة الكورية في الهجوم، واختراق التحصينات الدفاعية المتقدمة بالنسبة لهم من مختلف المراكز، وكان بالإمكان الوصول لفارق أكبر من الأربعة أهداف لولا سوء الطالع اللذي لازم السويديين في تلك الدقائق، وبالنسبة لكوريا الجنوبية فإنهم وقعوا في فخ التكتيك الدفاعي المميز للسويد الذين أرغموهم على التصويب من الخط الخلفي ومن مسافات بعيدة ما سهل مهمة حارس السويد بيرسون في التصدي لها، وفي الدقيقة 15 بقى الفارق 4 أهداف كذلك (8-4)، وتألق في الدقائق الأولى بالنسبة للسويد إكدال بالإضافة إلى كارليين.
وواصلت السويد أفضليتها في المباراة، وحرمها حارس المنتخب الكوري المتألق نام جول من توسيع الفارق الذي وصل إلى 6 أهداف في مع الدقيقة 20 (10-6)، وعاب على لاعبي كوريا التسرع في إنهاء الهجمة وعدم أخذ الوقت الكافي لبناء الهجمة وذلك من خلال التسرع في التصويب الضعيف من الخط الخلفي، ولذلك قام مدربهم سو جويل بطلب وقت مستقطع لإدخال لاعبيه في أجواء المباراة وإيقاف التقدم السويدي، وتحسن المردود الهجومي بالنسبة لمنتخبه ولكن الأخطاء الدفاعية تواصلت ما أعطى السويد الفرصة لتوسيع الفارق إلى 10 أهداف مع الدقيقة 25 (16-6)، قبل أن ينتهي الشوط الأول بعد ذلك بفارق 11 هدفا (18-7)، في إشارة واضحة إلى أن المباراة كانت من طرف واحد لصالح السويد.
وفي الشوط الثاني، واصل المنتخب السويدي أفضليته المطلقة على أجواء المباراة، ورفع الفارق إلى 13 هدفا (21-8)، وتواصلت الأخطاء الدفاعية والهجومية بالنسبة لمنتخب كوريا الذي أضاع لاعبوه عددا لا بأس منه من الأهداف أمام المرمى السويدي، وتألق من جانبه كثيرا الحارس نام جول. وفي المقابل، فإن الحارس السويدي بيرسون كان نجما هو الآخر وتصدى لسلسلة من الفرص الكورية، في الوقت الذي بدأ الخمول يسيطر على زملائه اللاعبين بعد أن ضمنوا نتيجة المباراة نسبيا مع وصول الفارق إلى 13 هدفا، وحاول لاعبو المنتخب الكوري مجاراة السويديين في النصف الثاني من هذا الشوط إلا أنهم لم يقووا على ذلك، وانتهت المباراة بعد ذلك بفارق 15 هدفا (41-26).
مصر - أستراليا
واصل المنتخب المصري انتصاراته في البطولة العالمية وحقق فوزا سهلا للغاية على أستراليا في مباراة من طرف واحد انتهت بفارق 38 هدفا (58-20)، واتجاه المباراة وضح عمليا منذ الشوط الأول الذي انتهى بفارق 20 هدفا للفراعنة بنتيجة (26-6)، ولم يقوى الأستراليون على مجارة التفوق المصري في المباراة الذي لم يرد الفوز وحده بل الفوز بأكبر فارق من الأهداف تحسبا لحسابات المجموعة المعقدة فيما لو فازت كوريا الجنوبية على السويد.
وبدأ المنتخب المصري المباراة في الدفاع بطريقة 5/1، وأستراليا بطريقة 6/صفر، وتقدمت مصر في الدقائق الأول (9-3) نتيجة لقوة دفاعه المتقدم الذي تمكن من قطع أكثر من كرة من بيد أيدي الأستراليين وترجموا ذلك عبر الهجوم الخاطف (الفاست بريك) الذي تألق فيه طارق عصام، وسارت المباراة بعد ذلك بهذا الشكل لصالح الفراعنة الذين حققوا أفضلية مطلقة على أجواء المباراة على رغم عدم مشاركة أبرز لاعبيه كمحمد علاء وإسلام حسن، وانتهى الشوط الأول بعد ذلك بفارق 20 هدفا (26-6)، ولم يشهد الشوط الثاني أي تغييرات فنية تذكر، إذ واصل المنتخب المصري في تسجيل الأهداف بأقل مجهود حتى وصل إلى الهدف رقم 58 مع نهاية المباراة، أي أن معدل التسجيل هدف واحد تقريبا في كل دقيقة وهذه النسبة تعتبر عالية في لعبة كرة اليد، وتشير إلى طبيعة المباراة واتجاهها.
العدد 1787 - السبت 28 يوليو 2007م الموافق 13 رجب 1428هـ